الجزء الرابع

رواية: بين ثلاث عوالم – الجزء الخامس

الفصل الأول: صدى الرواية الجديدة

بدأت رواية ليان الثانية ترى النور. كانت مختلفة عن كتابها الأول، إذ مزجت فيها بين الواقع والخيال، بين ذكرياتها وتجاربها وبين شخصيات ابتكرتها من خيالها.

لاقى الكتاب نجاحًا غير متوقع، وبدأت تُدعى إلى معارض كتب في أوروبا والشرق الأوسط. شعرت أن صوتها لم يعد محصورًا في لندن فقط، بل صار عالميًا.

الفصل الثاني: رحلة إلى باريس

تلقت دعوة للمشاركة في معرض الكتاب بباريس. كانت المرة الأولى التي تزور فيها فرنسا.

في شوارع باريس، شعرت بمزيج من الغربة والجمال. جلست في مقهى صغير قرب نهر السين، وكتبت في دفترها:

"كل مدينة أزورها تترك بصمة في قلبي، لكنني ما زلت أبحث عن مدينة تشبهني."

في المعرض، التقت بكتاب من مختلف أنحاء العالم، وتعلمت أن كل كاتب يحمل جرحًا يحاول أن يداويه بالكلمات.

الفصل الثالث: أزمة غير متوقعة

بينما كانت حياتها المهنية تزدهر، بدأت تواجه أزمة داخلية. شعرت أن نجاحها يبتعد بها عن عائلتها.

تلقت اتصالًا من والدتها التي قالت لها: "ليان، نفتقدك كثيرًا. لم تعودي تزورينا إلا نادرًا."

شعرت بالذنب، وأدركت أن التوازن بين حياتها الشخصية والمهنية أصعب مما توقعت.

الفصل الرابع: الحب على المحك

علاقتها بآدم دخلت مرحلة جديدة. كان داعمًا لها، لكنه بدأ يشعر أن حياتها المزدحمة لا تترك له مساحة كافية.

قال لها ذات مساء: "أحبك يا ليان، لكنني لا أريد أن أكون مجرد هامش في قصتك."

تألمت من كلماته، وأدركت أن عليها أن تختار: إما أن تضع حدودًا لعملها، أو أن تخسر من تحب.

الفصل الخامس: العودة إلى الجذور مرة أخرى

قررت السفر إلى السعودية لقضاء وقت أطول مع عائلتها. هذه المرة لم تكن زيارة قصيرة، بل أرادت أن تعيش بينهم لعدة أشهر.

في جدة، جلست مع والدها الذي قال لها: "يا ابنتي، النجاح جميل، لكن لا تنسي أن العائلة هي الجذر الذي يمنحك القوة."

كانت كلماته بمثابة تذكير بأن حياتها لا يمكن أن تكتمل دون هذا الرابط.

الفصل السادس: المصالحة مع آدم

بعد عودتها إلى لندن، جلست مع آدم وقالت له: "أدركت أنني لا أريد أن أعيش نجاحي وحدي. أريدك أن تكون جزءًا من كل خطوة."

ابتسم آدم وقال: "هذا كل ما كنت أتمناه."

شعرت ليان أن الحب ليس عائقًا لطموحها، بل سندًا يجعلها أقوى.

الفصل السابع: الحلم الأكبر

بدأت ليان تفكر في مشروع جديد: إنشاء مؤسسة ثقافية صغيرة تهتم بالشباب الذين يعيشون بين ثقافات متعددة، لتمنحهم مساحة للتعبير عن أنفسهم.

كانت ترى في هذا المشروع امتدادًا لرحلتها، ورسالة أعمق من مجرد كتابة الكتب.

الفصل الثامن: بداية فصل جديد

في إحدى أمسيات لندن الممطرة، جلست ليان أمام نافذتها، دفترها في يدها. كتبت:

"قصتي لم تعد قصتي وحدي. إنها قصة كل من عاش بين عوالم متعددة، وكل من شعر بالغربة والبحث عن الذات. وربما، في النهاية، الغربة ليست سوى طريق يقودنا إلى أنفسنا."

الخاتمة – الجزء الخامس

رحلة ليان لم تنتهِ بعد. من فتاة ضائعة بين ثلاث عوالم، أصبحت امرأة تعرف أن قوتها تكمن في هذا التعدد.

ومع كل كتاب تكتبه، وكل مدينة تزورها، وكل إنسان تلتقيه، كانت تكتشف أن العالم ليس مكانًا واحدًا، بل فسيفساء من القصص، وأن قصتها ما زالت تُكتب، فصلًا بعد فصل.

اتمنى ان تكون روايتي تعجبكم و اذا أعجبتكم لا تنسو اللايك والاشتراك

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***