الفصل الرابع

رواية: بين ثلاث عوالم – الجزء الرابع

الفصل الأول: بين الأضواء والظلال

بعد نجاح كتابها الأول، أصبحت ليان محط أنظار الإعلام. تمت دعوتها إلى برامج تلفزيونية وإذاعية، وأصبحت صورها تتصدر بعض المجلات الثقافية.

لكن مع كل هذا الضوء، ظهرت ظلال جديدة. بدأت تشعر أن حياتها لم تعد ملكًا لها، وأن كل كلمة تقولها تُفسَّر وتُناقش.

في إحدى المقابلات، سألها المذيع: "هل تعتبرين نفسك سعودية أم أمريكية أم بريطانية؟"

ابتسمت ليان وقالت: "أنا كل هذا، ولا أحتاج أن أختار."

لكنها في داخلها شعرت أن السؤال ما زال يطاردها.

الفصل الثاني: الغربة من نوع آخر

رغم الشهرة، عادت مشاعر الوحدة لتطرق بابها. لم تعد تستطيع الجلوس في مقهى صغير دون أن يقترب منها أحد ليطلب صورة أو توقيع.

اشتاقت إلى أيامها البسيطة، حين كانت مجرد فتاة تكتب في دفترها دون أن يقرأ أحد.

كتبت في يومياتها: "الغربة ليست فقط عن الوطن، بل عن نفسك حين تفقد بساطتها."

الفصل الثالث: اختبار الحب

علاقتها بآدم دخلت مرحلة حساسة. كان يرافقها في بعض المناسبات، لكنه لم يكن مرتاحًا للأضواء.

قال لها ذات مساء: "ليان، أنا أحبك، لكنني لا أريد أن أعيش حياتي أمام الكاميرات."

نظرت إليه بحزن، وأدركت أن نجاحها قد يكون ثمنه خسارة من تحب.

الفصل الرابع: العودة إلى السعودية

تلقت دعوة لإلقاء محاضرة في جامعة بالرياض عن "الهوية في زمن العولمة". ترددت كثيرًا، لكنها قررت أن تقبل.

عندما وصلت، شعرت بمزيج من الفخر والخوف. كانت تعلم أن بعض الناس سيعتبرونها قدوة، بينما آخرين قد يرونها "مختلفة أكثر من اللازم".

وقفت أمام القاعة المليئة بالطلاب، وقالت:

"الهوية ليست قيدًا، بل جسرًا. يمكننا أن نحمل جذورنا وننفتح على العالم في الوقت نفسه."

قوبلت كلماتها بتصفيق حار، لكنها رأت أيضًا بعض الوجوه المتحفظة.

الفصل الخامس: مواجهة الذات

بعد المحاضرة، جلست مع إحدى الطالبات التي قالت لها: "أنتِ شجعتِني أن أكون نفسي، لكنني خائفة من نظرة الناس."

ابتسمت ليان وأجابت: "الخوف سيبقى دائمًا، لكن الشجاعة هي أن تعيشي رغم ذلك."

كانت كلماتها موجهة للفتاة، لكنها شعرت أنها تخاطب نفسها أيضًا.

الفصل السادس: القرار الحاسم

عادت إلى لندن وهي تحمل في قلبها ثقلًا جديدًا. جلست مع آدم وقالت له: "أعلم أن حياتي تغيرت، لكنني لا أريد أن أخسرك. أريد أن نجد توازنًا بين عالمي وعالمك."

ابتسم آدم وقال: "إذا كنتِ مستعدة للمحاولة، فأنا أيضًا."

شعرت ليان أن الحب ليس هروبًا من التحديات، بل مواجهة لها معًا.

الفصل السابع: بداية الطريق الجديد

بدأت ليان العمل على كتابها الثاني، هذه المرة رواية خيالية مستوحاة من حياتها. أرادت أن تكتب قصة فتاة تبحث عن نفسها بين ثلاث عوالم، لكن بأسلوب أدبي يفتح الباب للخيال.

كانت تعلم أن هذه الرواية ستكون أصعب، لكنها أيضًا ستكون أكثر صدقًا.

الخاتمة – الجزء الرابع

في قلب لندن، جلست ليان أمام نافذتها، المطر يتساقط كعادته. أمسكت قلمها وبدأت تكتب:

"الحياة ليست عن إيجاد إجابة نهائية، بل عن الاستمرار في طرح الأسئلة. وأنا، بين ثلاث عوالم، وجدت أنني لست بحاجة إلى أن أختار، بل أن أعيشها جميعًا."

وهكذا، بدأت رحلة جديدة، لا كفتاة ضائعة، بل ككاتبة تعرف أن قصتها لم تصل بعد إلى نهايتها.

أتمني أن تعجبكم القصة و اذا أعجبتكم لا تنسو الاعجاب و الاشتراك و ترك التعليقات و سوف ارسل لكم كل يوم ان شاء الله باي

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***