رواية: بين ثلاث عوالم – الجزء الثالث
الفصل الأول: الكتاب الذي غيّر حياتها
بعد أن وافقت ليان على عرض دار النشر، بدأت رحلة جديدة مليئة بالتحديات. لم يكن تحويل مدونتها إلى كتاب أمرًا سهلًا، فقد كان عليها أن تعيد صياغة قصصها وتجاربها بأسلوب أكثر عمقًا.
كانت تجلس لساعات طويلة في مقاهي لندن، تكتب وتعيد الكتابة، وتغرق في ذكرياتها بين السعودية وأمريكا ولندن. ومع كل صفحة، كانت تشعر أنها تقترب أكثر من فهم ذاتها.
الفصل الثاني: مواجهة المجتمع
عندما صدر كتابها، لاقى صدى واسعًا بين القراء الشباب، خاصة أولئك الذين يعيشون بين ثقافات متعددة. لكن النجاح لم يأتِ بلا ثمن.
تلقت بعض الانتقادات من أشخاص اعتبروا أنها "تتخلى عن هويتها"، وآخرين اتهموها بأنها "تعيش في تناقض".
في البداية، شعرت بالجرح، لكنها سرعان ما أدركت أن كل كلمة كتبتها كانت صادقة، وأن الصدق لا يحتاج إلى تبرير.
الفصل الثالث: الحب تحت الاختبار
علاقتها بآدم بدأت تأخذ منحى أكثر جدية. كان داعمًا لها في كل خطوة، لكنه شعر أحيانًا أنها تضع حواجز بينهما خوفًا من المجتمع والعائلة.
في إحدى الليالي، قال لها: "ليان، لا أريد أن أكون مجرد فصل في قصتك، أريد أن أكون جزءًا من حياتك."
ترددت، قلبها يريد أن يصرخ بالموافقة، لكن عقلها كان يذكّرها بالمسؤوليات والتقاليد.
الفصل الرابع: العودة إلى الجذور
قررت ليان زيارة السعودية مرة أخرى، هذه المرة وحدها. أرادت أن تواجه مخاوفها وأن تبحث عن إجابات.
في جدة، جلست مع جدتها التي قالت لها: "يا ابنتي، الهوية ليست قيدًا، بل جذرًا. يمكنك أن تنمو في أي أرض، لكن جذورك ستبقى دائمًا معك."
كانت كلماتها كالمفتاح الذي فتح قفلًا في قلب ليان.
الفصل الخامس: القرار الصعب
عادت إلى لندن وهي أكثر وضوحًا. جلست مع آدم وأخبرته بكل ما في قلبها: "أحبك، لكنني لا أريد أن أفقد نفسي في هذه العلاقة. أحتاج أن أجد توازنًا بين قلبي وجذوري."
تفهم آدم كلماتها، وقال: "لن أطلب منك أن تختاري بيني وبين نفسك. سأكون هنا، ما دمتِ تريدينني."
الفصل السادس: النجاح العالمي
انتشر كتاب ليان خارج بريطانيا، ووصلت نسخ منه إلى أمريكا والسعودية. تمت دعوتها لإلقاء محاضرات عن "الهوية في عالم متعدد الثقافات".
وقفت أمام مئات الأشخاص، تتحدث بثقة عن رحلتها، عن الألم والفرح، عن الغربة والانتماء. شعرت أنها لم تعد تلك الفتاة الضائعة، بل امرأة قوية تعرف قيمتها.
الفصل السابع: المصالحة مع الذات
في إحدى الليالي، جلست ليان على ضفاف نهر التايمز، دفترها في يدها. كتبت:
"لم أعد أبحث عن إجابة لسؤال: من أنا؟ لأنني أدركت أنني كل ما عشته. سعودية الجذور، أمريكية النشأة، لندنية التجربة. أنا كل هذا، وأكثر."
الفصل الثامن: بداية أفق جديد
بينما كانت تفكر في مستقبلها، وصلتها رسالة جديدة من دار نشر كبرى تعرض عليها كتابة رواية خيالية مستوحاة من حياتها.
ابتسمت وهي تفكر: "ربما حان الوقت لأكتب قصة جديدة، لا عن الغربة فقط، بل عن الأمل أيضًا."
الخاتمة – الجزء الثالث
رحلة ليان لم تكن مجرد انتقال بين بلدان، بل كانت انتقالًا بين مراحل من ذاتها. تعلمت أن الهوية ليست صندوقًا مغلقًا، بل نهرًا يتدفق ويتغير.
وفي قلب لندن، حيث المطر لا يتوقف، بدأت ليان فصلًا جديدًا من حياتها، وهي تعلم أن قصتها الحقيقية لم تصل بعد إلى نهايتها.
أتمني أن تعجبكم إذا أعجبتكم اشتركوا لتنزيل الفصل التالي باي
Comments
Zina Abbas
خمسة فصول بحالهم
2025-09-22
0