إن كل شيئ يبدأ بالعائلة..

فإن صلحت صلح الأفراد..

جونغ لـي آن

هذا هو إسمها..

و قد رمز للطمئنينة و الجمال اللذان تناقضا بشكل واضح معها..

جونغ لـي آن

إبنة السياسي المشهور بنواحي كوريا الجنوبية بدبلوماسيته..

• • • • •

حينما وقفت أمام مبنى ثانوية سيول الوطنية تإملتها للحظة..

لحظة بدت أبدية..

أعينها السوداء و شعرها المموج كأمواج البحر العاتية عند الغضب..

و رغم أنها تعتبر من الأغنياء..

إلا أنها لم تبد كذلك..

لفرط التعب الذي يكسو وجهها..

بعد لحظة بدت غير منتهية تقدمت أخيرا و دخلت للثانوية التي إعتادت إرتيتدهت لعامين سابقين، لتنظر للفراغ فقط..

عقلها مشغول بآخر شجار بين والدها و والدتها صباحا..

كانت تتمنى لو أنهما رافقاها صباحا...

لكن هل يهم هذا.؟

لا..

"لـي آن"

إلتفتت لي آن بسرعة نحو مصدر الصوت قبل أن يتوقف أمامها زميل قديم لها و هو ينظم أنفاسه بصعوبة ممسكا بركبتيه قائلا

"يا إلهي ألم تسمعي ندائي منذ قليل؟ "

هزت رأسها بنفي قبل أن تجيبه بصوت به بحة متعبة

"لماذا ناديتني؟ هل هناك مشكلة جينو؟"

لمحته يدحرج عينيه بوجهها قبل أن يكتف يديه لصدره قائلا

"الا يمكنني التكلم معكي الا إذا كان هناك سبب؟"

ضيقت لي آن عينيها بشك و ملل من تصرفاته التي أعتبرتها صبيانية ثم قالت بهدوء

"لا تلمني.. لم أنم جيدا البارحة"

إرتسمت إبتسامة صادقة على وجه جينو قبل أن يحيط كتفها بذراعه قائلا

"لنتناول الغذاء معا آني.. "

صفعت هي يده بحدة و قالت ببرود

"هناك شيئ يدعى مساحة شخصية بارك جينو.. لا تتعدها"

إرتسمت إبتسامة عصبية على وجه الفتى قبل أن يدخل القاعة قبلها و تبعته هي لتستقبل الجو المدرسي مجددا..

إنه أمر يبعث على الإكتئاب بصراحة

"مرحبا جميعا..يبدو أننا إلتقينا مجددا"

كان ذلك معلم الأدب الكوري الذي جعل من تلاميذ السنة الأخيرة يدحرجون أعينهم بضجر شديد..

ياله من ترحيب

هذه السنة ستكون الأسوء على الإطلاق..

"بما أنها السنة الأخيرة لكم.. أريدكم ان تدرسو بجد.. يجب أن تنجحو.. "

كلامه أصلا يشعر المرأ بالعجز منذ البداية

"معلم لي.. كلامك محبط للغاية"

اعربت إحدى الطالبات عن إنزعاجها بنبرة مدللة و تبعها الآخرون بإبداء رأيهم بذلك ما جعله يتنهد منهم تنهيدة يأس عميقة و صادقة تخرج من فاهه و هو يعدل نظاراته الطبية قليلا قبل أن يمسح على صلعته قائلا

"انها الحقيقة يا طلاب.. لا يمكنكم اللهو و العبث كما تريدون هذا العام "

"سأصاب بإكتئاب منذ اليوم الأول جديا"

تحدثت الطالبة المدعوة رينا هوانغ بملل تضع رأسها على الطاولة بينما تحرك ساقيها بملل فقط..

"يالكم كن فصل.. "

تحدث المعلم من جديد و هو يلتفت ليبدأ بكتابة بعض المكتسبات القبلية لتحفيز ذاكرتهم قليلا و للقضاء على الملل المسيطر..

"مالذي تعرفونه عن الحرية؟"

إرتسمت إبتسامة ماكرة على وجه جينو و وقف بثقة و قال

"الحرية… كلمة يكررها الجميع، كأنها حلم قريب المنال.

لكن هل نحن أحرار حقًا؟

منذ ولادتنا… نُلقى في عالم لم نختره، نُعطي أسماءً لم نخترها، ونُساق في طرقٍ حددها آخرون قبل أن نتنفس أول نف، ظننتُ يومًا أن الحرية هي أن أرى البحر… أن أركض دون أن توقفني الأسوار… لكنني أدركت الحقيقة المُرّة، حتى البحر كان جدارًا آخر، أبعد قليلًا فحسب، الحرية ليست منحة… الحرية تُنتزع.

لا يمكن أن أكون حرًا ما دام هناك من يقرر مصيري.

وما دمتُ أتنفس… سأمضي قُدمًا، حتى لو اضطررتُ إلى سحق هذا العالم بأكمله، قد يسمّيني البعض شيطانًا… وقد يراني آخرون مخلّصًا… لكن بالنسبة لي، الحرية لا تعني الرحمة، ولا تعني السلام.

الحرية… تعني أن أختار طريقي… مهما كان الثمن"

إتسعت عينا أستاذ الأدب بدهشة من كلامه لكن لي آن ضغطت على جسر أنفها بتنهد عميق..

لابد أنه سهر ليشاهد آخر حلقة من الأنمي ثم نام

ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ

سأنهي الفصل الأولي فقط هنا

لا تبخلو بآرائكم بشأن هذه الرواية الجديدة

إضافة أنها ستكون مدرسية نوعا ما و شبابية لمن يفضلون هذه الفئة