في عام 1860، تتجدد ذكرى أسطورة قديمة عمرها قرابة 760 عامًا، أسطورة تُعرف باسم "أحجار القمر".
تقول الأسطورة إن هذه الأحجار تمتلك القدرة على فتح بوابة إلى عالم آخر، عالم يعيش فيه كائنات تشبه البشر لكنها تتمتع بقوى خارقة، بعضها أقزام وبعضها يمتلك أجنحة.
قبل ثمانية قرون، اندلعت صراعات عنيفة استمرت لـ80 عامًا بين العالمين، حتى تمكنوا بطريقة ما من إغلاق البوابة.
ولكن الآن، وللمرة الثانية، فُتحت البوابة من جديد قبل 35 عامًا، وعادت الصراعات إلى الاشتعال.
لإغلاق هذه البوابة مرة أخرى، لا بد من العثور على "كتاب القمر" وخمسة أحجار مرتبطة به، كل حجر يرمز إلى قوة معينة:
* الحجر الذهبي: يرمز إلى القمر.
* الحجر الأرجواني: يرمز إلى الظلام.
* الحجر الفيروزي: يرمز إلى الظلال.
* الحجر الأحمر: يرمز إلى النار.
* الحجر الأزرق: يرمز إلى الجليد.
الصراع الآن على أشده، والبحث عن أسطورة "أحجار القمر" يحدد مصير العالمين.
ومن هنا تبدئ الحكايه
تتسارع أنفاس فيوليت إيفرجرين وهي تندفع بين أشجار الغابة الكثيفة. الغصون المتشابكة تخدش عباءتها، وأوراق الشجر المبللة تلتصق بحذائها، لكنها لا تلتفت. في يديها ترتجف علبة بيضاء صغيرة، هي أثمن ما تبقى لعائلتها. الخوف يلتف حول قلبها كالأفعى الباردة، تعلم أن هناك من يلاحقها بلا هوادة، أعينهم تتوق إلى تلك العلبة.
تتمتم فيوليت بصوت لاهث: "يا إلهي... أتمنى ألا يلحقوا بي..."
تستمر في الجري، تتخطى جذور الأشجار والصخور الملساء، حتى تصل إلى حافة منحدر عالٍ. كانت المنطقة عبارة عن تلال متداخلة، والآن تجد نفسها أمام نهاية وعرة. تحاول فيوليت التراجع بخطوات متعثرة، لكن الأرض تبدأ في الاهتزاز تحت قدميها. في لحظة مرعبة، تتداعى التربة وتنهار، وتسقط فيوليت في الفراغ.
ترتطم فيوليت بالأرض بقوة بعد سقوط مدوٍ. كل شيء يتحول إلى ظلام، وتغيب عن الوعي. من تحتها، تتحطم العلبة البيضاء الصغيرة التي كانت تضم أثمن ما لديها، وينطلق منها حجر فيروزي لامع يرتعش بنور خافت قبل أن يستقر على الأرض بجانبها.
بعد مرور فترة من الزمن، تفتح فيوليت عينيها ببطء. تجد نفسها في سرير مريح، وتستشعر رائحة الأعشاب الطازجة تملأ المكان. المنزل بسيط، لكنه دافئ ومُعتنى به بعناية. تلتفت حولها، فتلمح امرأة جالسة بجانب السرير.
كانت المرأة ذات شعر أسود طويل وعينين زرقاوين عميقتين، تنظر إليها بهدوء واهتمام. كان اسم السيدة هو اليسا
تتساءل فيوليت بصوت متعب وضعيف: "أين... أين أنا؟"
تُجيب أليسا بهدوء ودفء: "لا تخافي يا عزيزتي. لقد وجدتك فاقدة للوعي، وأحضرتك إلى هنا لأعتني بكِ".
فجأة، تتذكر فيوليت العلبه وتتطاير عيناها من القلق، وتصيح: "العلبة! أين هي العلبة؟! لقد أضعتها!"
تبتسم أليسا بلطف، وترفع يدها، وفيها حجر فيروزي اللون يلمع بضوء خافت. "هل تقصدين هذا الحجر؟ لقد وجدته بالقرب منكِ".
تتوسع عينا فيوليت، وتمد يدها بسرعة: "إنه لي!"
تقدم أليسا الحجر إلى فيوليت وتضعه في يدها، وتقول بلطف: "إذًا خذيه يا عزيزتي".
ترسم ابتسامة سعيدة على وجه فيوليت، وتجيب: "شكرًا لكِ".
ترد أليسا: "على الرحب والسعة".
بصوت خافت يحمل نبرة فضول، تسأل فيوليت: "عفوًا يا سيدة، هل تعيشين وحدكِ هنا؟"
ترد أليسا بابتسامة دافئة: "أوه لا يا عزيزتي، أنا أعيش هنا مع ولدي."
تومئ فيوليت برأسها بهدوء، وتتجول عيناها في أرجاء الغرفة، لتتوقف عند الرفوف المليئة بالزجاجات التي تحتوي على أعشاب طبية. تسأل باستغراب: "هل تستخدمين هذه الأعشاب لأغراض طبية؟"
"نعم يا عزيزتي،" تقول أليسا وهي تبتسم. "أنا طبيبة، لذا أستخدم كل هذه الأعشاب في عملي."
تشرق عينا فيوليت وهي تقول: "إذًا أنتِ طبيبة؟ هذا رائع! في الحقيقة، لطالما تمنيت أن أصبح طبيبة يومًا ما، أو على الأقل أن يكون لدي معرفة بأساليب الطب."
تتبدل ملامح أليسا إلى تعبير جدي وهي تسأل: "صحيح، ماذا كنتِ تفعلين في الغابة؟ أقصد... لقد وجدتكِ فاقدة للوعي."
تتردد فيوليت في الإجابة، تظهر ملامح القلق على وجهها.
تلاحظ أليسا ترددها، فتقول بلطف: "لا بأس، لستِ مجبرة على الإجابة."
تتنفس فيوليت الصعداء، وتجيب: "أشكركِ كثيرًا على مساعدتي."
في هذه الأثناء، يُفتح شخص ما الباب بهدوء ويقول بصوت هادئ جدًا: "أمي، لقد عدت."
لكنه يتوقف فجأة عندما يرى فتاة غريبة. يحدق فيها بنظرة صارمة جعلت فيوليت تشعر بالارتباك.
فيوليت (في نفسها): "لماذا ينظر إليّ بهذه الطريقة؟ إنه يربكني."
تبتسم أليسا بلطف، وتكسر الصمت بقولها: "هذا هو ولدي، أدونيس."
في هذه اللحظة، تتلاقى عينا فيوليت مع عينيه الحمراوين،
تنهدت أليسا بهدوء، نظرت إلى ابنها أدونيس ثم إلى فيوليت التي كانت تنظر إلى أدونيس بتوجس. كانت تعرف جيدًا أن ابنها لا يرحب بالغرباء بسهولة، ونظرة أدونيس الصارمة كانت خير دليل على ذلك.
شعرت فيوليت بقلبها ينبض بسرعة، فالنظرة الباردة التي وجهها أدونيس لها جعلتها تشعر بأنها غير مرغوب بها.
نظر أدونيس إلى والدته متجاهلاً فيوليت تمامًا وسألها بصوت هادئ: "من هذه؟"
ابتسمت أليسا ابتسامة هادئة وقالت: "أوه عزيزي، إنها فتاة وحيدة وجدتها فاقدة للوعي في الغابة، لذا أحضرتها معي".
رد أدونيس بهدوء: "إذًا متى ستذهب؟"
"من المستحيل أن أتركها تذهب وحدها الآن، إنها مصابة وتحتاج للرعاية" أجابت أليسا.
بدا الانزعاج واضحًا على وجه أدونيس، وقال بسخرية: "آها... هذا يعني أن هذه الغبية ستبقى هنا؟"
في تلك اللحظة، وقفت أليسا وغضبها واضحًا في عينيها. "أنت تعلم جيدًا أن ليس لك دخل، أنا حرة بمن أحضره إلى هنا. ولماذا أنت منزعج أساسًا؟"
نظر أدونيس إلى والدته وقال بهدوء: "أمي، أعلم أنك حرة، ولكنها تبقى غريبة ولا نعرف عنها شيئًا".
بينما كان الجدال بين الأم وابنها محتدمًا، بقيت فيوليت صامتة وهي تخفض رأسها، شعرت بمرارة أن وجودها قد سبب خلافًا بين الأم وابنها.
على اي حال لقد أنهيت العمل الذي كلفتيني به، يا أمي.
قال أدونيس ذلك بهدوء، ثم توجه نحو الباب. أمسك المقبض، لكنه توقف والتفت نحو فيوليت. نظر إليها بصرامة، ثم قال ببرود: "غبية". بعدها، خرج من الغرفة وأغلق الباب خلفه
في تلك اللحظة، جلست أليسا على السرير والغضب يرتسم على وجهها. بينما كانت فيوليت تخفض رأسها، تقول بصوت خافت: "أنا آسفة... كل هذا بسببي".
وضعت أليسا يدها على كتف فيوليت بلطف، وقالت: "لا تعتذري. أنتِ لا شأن لكِ بما حدث".
ردت فيوليت بصوت هادئ: "لكنني غريبة عنكم. أعتقد أنه يجب عليّ الذهاب".
ردت أليسا: "نحن الآن في وسط الغابة والمدينة بعيدة عنا. لا يمكنكِ العودة إلى المنزل، وعلاوة على ذلك، فإن الشمس ستغرب قريبًا".
أجابت فيوليت بصوت خافت، يكاد يكون همسًا: "أنا يتيمة... وليس لديّ مكان أذهب إليه".
تغيرت نبرة أليسا فجأة لتصبح أكثر جدية. "آها... تريدين المغادرة وأنتِ لا تملكين مكانًا تذهبين إليه؟ اسمعي جيدًا: ستبقين هنا، وهذا قرار نهائي".
تنهدت فيوليت وقالت بصوت خافت: "ولكن... إلى متى سأبقى هنا؟"
تغير تعبير وجه أليسا، وذابت نبرتها الجدية إلى رقة وحنان. قالت بينما لمعت عيناها بمشاعر دافئة: "ستعيشين هنا. سأعتني بكِ جيدًا، ستكونين مثل ابنتي".
صدمت فيوليت من كلام أليسا، وشعرت بقلبها ينبض بقوة. كررت الكلمات في نفسها وكأنها لا تصدقها: "مثل ابنتكِ؟"
اقتربت أليسا منها، واحتضنتها بقوة، وربتت على رأسها بحنان بالغ. "سأعتني بكِ جيدًا."
في تلك اللحظة، لم تستطع فيوليت تمالك نفسها. عانقت أليسا بقوة، وبدأت دموعها بالانهمار بينما نطقت بصوت متقطع: "أمي..."
بدأت فيوليت تروي قصتها بصوت متقطع، بينما كانت لا تزال تحتضن أليسا.
"عندما بلغت السادسة من عمري، توفي والداي في حريق مروع حدث في منزلنا.وكان لدي اخ يكررني بسنتين اخر مرة رأيته فيها كان عمري حينها سنتين ..."
صمتت للحظة، ثم تابعت: "أصبحت وحيدة، وبدأت أجوب الشوارع لأنه لم يكن لديّ مكان أذهب إليه. بعدها، قامت عائلة ثرية بأخذي لأعمل عندهم كخادمة. بعد مرور السنين، لم أستطع تحمل قسوتهم، فقررت الهرب".
توقفت للحظة لتأخذ نفسًا عميقًا، ثم قالت: "لذا، قمت بسرقة حجر الظلال الفيروزي، الذي هو إرث عائلتي، لكن تلك العائلة كانت قد أخذته مني. هربت من منزلهم، وعندما وصلت إلى بداية الغابة، لاحظت أن الحراس كانوا يلاحقونني. ركضت بسرعة في طرق عشوائية، حتى وصلت إلى حافة منحدر، وعندما حاولت التراجع، انهارت الأرض من تحت قدميّ وسقطت من الحافة..."
بعد أن أنهت فيوليت قصتها، كان الصمت هو سيد الموقف. لم تستطع أليسا تمالك دموعها التي بدأت تتجمع في عينيها. مدت يدها واحتضنت فيوليت بقوة، هذه المرة لم يكن الاحتضان بغرض المواساة، بل كان احتضانًا يضم بين طياته كل مشاعر الحب والأمان.
همست أليسا بصوت هادئ ومؤثر: "لا تخافي يا عزيزتي، لن تعاني من الوحدة أو القسوة مجددًا. أنتِ الآن في أمان."
شعرت فيوليت وكأنها تجد في حضن أليسا كل الحنان الذي حرمت منه. رفعت رأسها ونظرت في عيني أليسا لتجد فيهما لمعة صادقة من الحب.
تلاحظ أليسا أن ضوء الشمس بدأ يختفي من النافذة، تتنهد بهدوء وتنظر إلى فيوليت.
"المهم، ستعيشين هنا. سأحرص أيضًا على تعليمك بعض الأشياء." قالت ذلك وهي تقف بجانب الباب. "الآن، يجب عليّ تحضير العشاء."
على الفور، تسأل فيوليت بصوت هادئ وابتسامة لطيفة: "هل يمكنني مساعدتك في تحضير العشاء؟"
"لا، أنتِ مصابة بجروح ولم تشفَ تمامًا بعد،" تجيب أليسا بجدية.
"أرجوكِ... أرجوكِ دعيني أساعدكِ،" تتوسل فيوليت.
تتنهد أليسا باستسلام وتغير رأيها: "حسنًا، ولكن لا تضغطي على نفسكِ كثيرًا."
فرحت فيوليت، ونهضت من السرير ثم خرجت مع أليسا من الغرفة.
استيقظت فيوليت على شعور بالدفء والأمان لم تختبره منذ زمن طويل لقد كان اول يوم لها في هذا المكان . كان أول ما فعلته هو مد يدها لتلتقط الحجر الفيروزي الذي كان موضوعًا بجانب السرير. أمسكته بقوة، فقد كان الشيء الوحيد الذي يربطها بذكراها عن عائلتها.
فجأة، شعرت باهتزاز خفيف في يدها، وبدأ الحجر يتوهج بنور فيروزي خافت، يملأ الغرفة بضوء غريب وساحر. نظرت إليه بفضول، ثم أخفته بسرعة في جيب فستانها، قبل أن تخرج من الغرفة وتتجه نحو رائحة الطعام الشهي القادمة من المطبخ.
وجدت أليسا تعد الفطور، فقالت بابتسامة دافئة: "صباح الخير يا أمي."
ردت أليسا: "صباح النور يا فيوليت. اليوم يمكننا أن نبدأ في تعلم بعض الأمور عن الأعشاب الطبية."
في تلك اللحظة، فتح الباب ودخل أدونيس. تجاهل وجود فيوليت، وتقدم نحو طاولة الطعام، بينما خيم صمت ثقيل ومحرج على المكان. بدأ أدونيس يتناول طعامه بهدوء، متجاهلاً فيوليت تمامًا وكأنه غير موجود.
شعرت فيوليت بأن الصمت أصبح ثقيلاً لا يُحتمل، فقررت أن تكسر حاجز الجليد. نطقت بصوت هادئ وهي تبتسم بلطف: "صباح الخير يا أدونيس." لم يجبها أدونيس بكلمة واحدة، بل استمر في تناول طعامه دون أن يرفع رأسه، وكأنه لم يسمع تحيتها. تغير تعبير فيوليت، وعادت ملامح الحزن لتظهر على وجهها لأن تحيتها اللطيفة قوبلت بالتجاهل التام. تتكلم أليسا بهدوء " فيوليت يمكننا اليوم ان نتعلم بعض الدروس البسيطه " تجيب فيوليت بهدوء " نعم انا مستعده "
كان أدونيس يراقب فيوليت وأليسا وهما تخرجان إلى الحديقة. على وجهه، لم تظهر أي مشاعر، لكن في داخله، كانت عاصفة من المشاعر.
ما زالت كلمة "أمي" ترن في أذنيه. كان يحمل تلك الكلمة كشيء خاص به وحده، لكن هذه الغريبة التي ظهرت فجأة، نطقته بكل سهولة. قبض على يده بقوة وهو يرى كيف بدأت أمه تعامل فيوليت بحنان. كانت هذه المعامله. تشعره بأن هناك شيء غريب
لكنه تذكر ان والدته لطيفه جدا حتى مع الذين لا تعرفهم
أغمض عينيه للحظة، ثم فتحهما مرة أخرى ليجد أن فيوليت تبتسم لأمه، وكأنها وجدت كل ما كانت تبحث عنه.
درس الطب الأول: عنصر كشف الحقيقة
توجهت فيوليت وأليسا إلى طاولة خشبية كبيرة في ركن من المطبخ، حيث كانت الأعشاب المجففة مرتبة بعناية في جرار زجاجية. "هذا العنصر اشبه باامرهم ليس للشفاء الجسدي فقط،" قالت أليسا بصوت هادئ وهي تشير إلى مجموعة من الزهور البنفسجية النادرة. "إنه يكشف عن الحقائق المخفية، سواء كانت سحرًا دفينًا أو نقوشًا قديمة." تتكلم فيوليت بهدوء وفضول "حقا لكن كيف يمكنه كشف الحقيقه " تتكلم أليسا بهدوء وهي تشرح " هذا العتصر يتم صنعه بشكل عادي مثل المرهم العادي ولكن " ينخفض صوت أليسا " يتم مزج فيه طاقه سواء كانت طاقة الجليد او النار او غيرها هذا هو السر الذي يجعله غير عادي " تتكلم فيوليت بعد ان فهمت السر " اذن السر هو مزج الطاقه "
بدأت أليسا بتعليم فيوليت كيفية طحن الزهور بعناية، وإضافة قطرات من سائل شفاف غريب. كانت فيوليت تركز بشكل كامل على كل حركة، وتتبع تعليمات أليسا بدقة، متحمسة لتعلم هذا الفن الغامض. بعد لحظات، تحول الخليط إلى مرهم سميك بلون القمر، وكان يلمع ببريق خافت.
نظرت أليسا إلى فيوليت بابتسامة فخر، ثم قالت: "الآن، المرهم جاهز. على ماذا تودين أن نختبره أولاً؟"
دون تفكير، مدت فيوليت يدها وأخرجت حجر الظلال الفيروزي من جيب فستانها. وضعت نقطة صغيرة من المرهم على سطحه.فلاحضت ان الحجر بدئ يتوهج قليلا
بيد مرتعشة، قررت فيوليت أن تضع المزيد من المرهم، وتغطّي به سطح الحجر الفيروزي بالكامل. انطلق من الحجر توهج فيروزي ساطع، لم يكن خافتًا هذه المرة، بل كان ضوءًا قويًا كاد يعمي العيون. بدأت النقوش الغريبة، التي لم تكن سوى رموز عشوائية في البداية، تتشكل ببطء وتترابط مع بعضها لتكون ما يشبه الخريطة.
شعرت فيوليت بدوار غريب، وبدأ الضوء المنبعث من الحجر يزداد سطوعًا، يلفها بالكامل بنوره الفيروزي القوي. سقطت فاقدة للوعي، بينما سافر عقلها إلى مكان آخر، إلى حلم عميق.
رأت الأحجار الخمسة: الذهبي، والأرجواني، والفيروزي، والأحمر، والأزرق. كانت تدور ببطء حول كتاب قديم، . وفجأة، سمعت صوتًا عميقًا يهمس في أذنيها: "فيوليت... احمي ما لديكِ واعثري على البقية."
استيقظت فيوليت على الفور، لتجد نفسها ملقاة على الأرض، ورأسها على حضن أليسا التي كانت تمسد على شعرها بقلق.
تكلمت أليسا بقلق بالغ: "فيوليت، هل أنتِ بخير؟ ماذا حدث لكِ؟"
فتحت فيوليت عينيها ببطء، وتحدثت بصوت خافت: "لقد شعرت بدوار بسبب توهج الحجر، لكنني رأيت حلمًا غريبًا."
نظرت أليسا إليها باستغراب، وسألتها بلهفة: "حلم؟ وما هو الحلم الذي رأيته؟"
استعادت فيوليت أنفاسها، ثم بدأت تصف ما رأته: "رأيت خمسة أحجار... ذهبي، وأرجواني، وفيروزي، وأحمر، وأزرق... كلها كانت تدور ببطء حول كتاب قديم. وفي منتصفها، كان حجري يتوهج بقوة أكبر من غيره. سمعت صوتًا يهمس في أذني... كان يقول: "احمي ما لديكِ واعثري على البقية"."
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon