.

.

.

مين جي ولدت في عالم من الرفاهية، لكنها لم تعرف الحب الحقيقي.

كانت ابنة السيد كيم، رجل الأعمال الكوري الأكثر نفوذاً، ولكن والدتها توفيت بعد ولادتها بفترة قصيرة.

تزوج والدها من السيدة مين، امرأة باردة القلب، التي عاملت مين جي بقسوة.

كان لها أخ توأم، جي وو، الذي كان دائماً مفضلاً لدى والديها.

مين جي تعرضت للتنمر في المدرسة بسبب حساسيتها الزائدة، وشعرت دائماً أنها عبء على عائلتها.

مع مرور السنين، أصبحت مين جي فتاة جميلة وذكية، لكنها فقدت الثقة في نفسها بسبب معاملة عائلتها لها.

والدها أعلن فجأة عن خطوبتها لسونغ هو، ابن صديقه المقرب، دون أن يسألها عن رأيها...

دخلت مين جي غرفة مكتب والدها، حيث كان يجلس خلف مكتبه الضخم، وعلى وجهه ابتسامة باردة.

ابن صديقي سونغ هو رجل أعمال ناجح وسيصبح زوجك المستقبلي.

مين جي شعرت كأنها تعرضت لصدمة كهربائية، لم تتوقع هذا الخبر أبداً.

لماذا؟ أنا لا أعرفه.

لا يهم إن كنتِ تحبينه أم لا، هذا الزواج سيعزز علاقاتنا التجارية وسيضمن مستقبل عائلتنا.

مين جي شعرت بالدموع تترقرق في عينيها، وشعرت أنها فقدت حريتها...

دخلت السيدة مين الغرفة

سونغ هو رجل مثالي لكِ، مين جي، لا ترفضي هذا الزواج.

مين جي نظرت إلى والدتها بالتبني بذعر، ثم نظرت إلى والدها وصرخت:

أنا أرفض الزواج به، لن أقبل بهذا الزواج أبداً!

والدها نظر إليها ببرودة وغضب، ورفع يده...

صفعة قوية على وجهها جعلتها تتزعزع وتسقط على الأرض، الدموع تنهمر من عينيها.

سقطت مين جي على الأرض، الدموع تنهمر من عينيها، وشعرت بوجع في قلبها أكثر من وجع وجهها.

والدها وقف فوقها، عيناه مليئتان بالغضب والازدراء.

"أنتِ مجبرة على هذا الزواج، من أجل عائلتنا ومستقبلنا"

مين جي نظرت إليه بضعف ودموع، ثم هزت رأسها ببطء...

فجأة سمعت صوت السيدة مين تقول:

"دعها تبكي قليلاً، ستقبل بالزواج عندما تفيق من صدمتها"

مرت ساعات، ومين جي ظلت تبكي وتنتحب، حتى شعرت بالتعب والهزيمة.

نهضت ببطء، ونظرت إلى والدها بعينين دامعتين وقالت:

"سأتزوج به... سأفعل كل ما تريدونه"

والدها ابتسم ابتسامة باردة وقال:

"حسناً، الزفاف سيكون بعد أسبوعين"

مرت الأيام التالية ببطء شديد، ومين جي شعرت أنها تعيش في كابوس.

استعدت للزفاف بقلب ثقيل، وارتدت فستان الزفاف الأبيض الذي اختارته والدتها بالتبني.

كانت الدموع تنهمر من عينيها أثناء تجربة الفستان، وشعرت أنها تفقد هويتها تماماً.

في يوم الزفاف، استيقظت مين جي على صوت السيدة مين:

"انهضي، يومك الكبير قد حان"

نظرت مين جي إلى المرآة، ورأت فتاة غريبة ترتدي فستان زفاف أبيض، عيناها حمراوتان من البكاء.

فجأة سمعت صوت طرق على الباب، ودخلت خادمة تحمل صندوقاً صغيراً.

"هدية من العريس، سونغ هو" قالت الخادمة بابتسامة.

فتحت مين جي الصندوق، ووجدت بداخله رسالة قصيرة:

"سأجعلكِ سعيدة، مين جي. على طريقتي الخاصة"

مين جي نظرت إلى الرسالة بقلب مثقل، وشعرت بتوتر غريب.

كلمات سونغ هو بدت حلوة وجعلتها تشعر بالطمأنينة.

فجأة سمعت صوت السيدة مين:

"حان الوقت، مين جي، يجب أن نذهب إلى قاعة الزفاف"

خرجت مين جي من غرفتها، ووجدت نفسها في عالم من الأضواء والألوان، وقلبها مليء بالأمل أن هذا الزواج سيكون بداية جديدة.

عندما وصلت إلى قاعة الزفاف، رأت سونغ هو لأول مرة...

كان وسيماً وابتسامته جعلتها تشعر بالراحة، عيناه بدتا دافئتين.

سونغ هو اقترب منها، ومد يده ليأخذ يدها، وقال:

"أنتِ جميلة، مين جي. سأجعلكِ سعيدة"

مين جي شعرت بسعادة غامرة، واعتقدت أنها وجدت الحب الحقيقي...

بعد الزفاف، ذهبت إلى منزل سونغ هو، وشعرت أنها تدخل عالم الأحلام.

ولكن....

.

.

.

يتبع

.

.

.

كانت مين جي تقف أمام المرآة، ترتدي ثوب نوم أبيض أنيق، شعورها الطويل منتشر على ظهرها مثل شلال من الحرير.

سونغ هو دخل الغرفة، عيناه تحدقان فيها بنظرة غريبة، ابتسامته جعلتها تشعر بقشعريرة.

"أنتِ جميلة، مين جي" قال سونغ هو بصوت منخفض.

مين جي شعرت بالسعادة، اعتقدت أنه سيكون زوجاً محباً..

سونغ هو اقترب منها، ومد يده ليأخذ يدها، ولكن لمسته كانت باردة وقاسية.

فجأة، جذبها نحوه بقوة، وهمس في أذنها:

"أنتِ ملكي الآن، مين جي. افعلي ما أقول، وستكونين سعيدة"

مين جي شعرت بالخوف لأول مرة تلك الليلة، ولكنها حاولت إقناع نفسها أنه مجرد توتر طبيعي...

سونغ هو قبلها بقوة، ولكن قبلته كانت مثل قبلة سجّان، لا حب فيها.

في تلك اللحظة، عرفت مين جي أنها وقعت في فخ..

بعد قبلة سونغ هو القاسية، شعرت مين جي أنها فقدت نفسها تماماً.

حاولت الابتعاد عنه، ولكن سونغ هو أمسكها بقوة، وقال بصوت منخفض وقاس:

"أنتِ ملكي الآن، مين جي. افعلي ما أقول، وإلا..."

مين جي شعرت بالخوف والذعر، ولكنها حاولت التظاهر بالهدوء.

سونغ هو أطلق سراحها، وابتعد عنها قليلاً، وقال بنبرة قاسية:

"أريد أن أوضح لكِ شيئاً، مين جي. أنتِ زوجتي الآن، وستطيعين أوامري دائماً.

لا توجد حرية لكِ هنا، ولا توجد خيارات. أنا من سأقرر كل شيء في حياتكِ"

مين جي شعرت بالرعب، وعرفت أنها وقعت في فخ لا مخرج منه.

فجأة سمعت صوت خطوات قادمة من الخارج، وسونغ هو نظر إلى الباب باهتمام.

"من هذا؟" همست مين جي بخوف.

سونغ هو نظر إليها ببرودة وقال:

"أخي. جاء ليزورنا في ليلة زفافنا"

سونغ هو فتح الباب، ودخل رجل وسيم ذو عينين باردتين مثل عيني سونغ هو.

"مرحباً أخي" قال سونغ هو ببرودة.

"مرحباً" رد الأخ بلهجة مشابهة.

سونغ هو نظر إلى مين جي وقال:

"هذه زوجتي، مين جي. مين جي، هذا أخي، تايون"

تايون نظر إلى مين جي بنظرة فاحصة، ثم قال:

"جميلة. كنت أعرف أنك ستختار زوجة جميلة، سونغ هو"

مين جي شعرت بعدم الارتياح من نظرة تايون، وكانت تشعر أنه يخفي شيئاً وراء عينيه الباردتين.

سونغ هو قال:

"تايون جاء ليزورنا في ليلة زفافنا. سيبقى معنا لبضعة أيام"

تايون ابتسم ابتسامة غريبة وقال:

"نعم، سأبقى لنتعرف على زوجة أخي الجديدة... عن قرب"

تايون نظر إلى مين جي بنظرة فاحصة، ثم قال لسونهو بلهجة ساخرة:

"أخي، زوجتك الجديدة تبدو... ضعيفة. هل أنت متأكد أنها تستطيع تحمل الحياة معك؟"

سونغ هو نظر إلى مين جي ببرودة، ثم نظر إلى تايون وقال:

"نعم، أنا متأكد. مين جي ستكون زوجة مثالية... لأغراضي"

تايون ضحك بسخرية وقال:

"أغراضك؟ أخي، أنت دائماً تتحدث عن الأغراض والمصالح. أين الحب في كل هذا؟"

سونغ هو نظر إلى تايون بجدية وقال:

"الحب لا يهم في زواجي من مين جي. ما يهم هو السلطة والنفوذ الذي سأحصل عليه من خلال هذا الزواج"

مين جي شعرت بالصدمة والغضب، وعرفت أن سونغ هو لا يحبها ولا يهتم بمشاعرها.

فجأة، دخل جين إلى الغرفة، ونظر إلى مين جي بنظرة مختلفة عن نظرات سونغ هو وتايون.

سونغ هو نظر إليه وقال:

"أهلاً جين. هذا زوجتي، مين جي"

جين نظر إلى مين جي بابتسامة حقيقية، وقال:

"أهلاً مين جي. أنا سعيد لمقابلتك"

مين جي شعرت بشيء غريب في نظرة جين، وكانت تتساءل عما إذا كان يحبها حقاً.

تايون نظر إلى مين جي بابتسامة ساخرة وقال:

"أوه، زوجة أخي الجديدة تبدو مثل دمية جميلة. هل تتكلم أيضاً، أم أنها مجرد زينة للبيت؟"

جين نظر إلى تايون بضيق، ولكن سونغ هو ضحك بسخرية وقال:

"تايون دائماً ما يكون صريحاً. مين جي، أجيبي أخي، هل أنتِ مجرد دمية جميلة؟"

مين جي شعرت بالغضب والإهانة، ولكنها حاولت الحفاظ على هدوئها وقالت:

"أنا أكثر من مجرد دمية، سونغ هو. أنا امرأة لها مشاعر وأفكار"

تايون ضحك مرة أخرى وقال:

"أوه، مشاعر وأفكار؟ هذا رائع. أخبرينا، مين جي، ما هي أفكارك العميقة؟"

جين تدخل في الحديث وقال:

"تايون، كفى. مين جي لا تستحق هذه السخرية"

سونغ هو نظر إلى جين ببرودة وقال:

"دع تايون يكمل، جين. أريد أن أعرف كيف ستتعامل زوجتي مع السخرية"

مين جي شعرت بالغضب يتصاعد بداخلها، وكانت تتساءل كيف ستتعامل مع هذا الوضع...

.

.

.

يتبع...