NovelToon NovelToon

رَسـام .

المُقـدِمة .

...2023/6/8...

.......

.... ...

.... ...

.... ...

...اهلاً بكِ/كَ عزيزتي و عزيزي القارئ ...

...هذه اولُ روايةٍ لي على مِنصة واتباد لِذا قد تواجِه بعضًا مِن الاخطاءِ الاملائية او النَحوية ...

...والتيِ لَم  يَتم التَعديل عليها لانها غاليةٌ علي بعيوبِها قبلَ مُميزاتها لذا رجاءًا كُنّ لَطيفاً بملاحظاتكِ، وشكراً لك. ...

...- ⚝ - ...

...روايةٌ تُسفِرُ عن وجعٍ مكتومٍ في صدورِ الرجال، وتخُطُّ بريشةٍ داميةٍ ملحمةَ روحٍ تآكلَتْ على مهلٍ، بين جدرانِ الصمتِ والجمالِ المُستنزَف. ...

..."رَسَّام"...

...ليست قصةَ ألوانٍ تُفرَش على قماشٍ أبيض، بل صرخةُ ألوانٍ تُطلَق من قلبٍ أسوَدَ مُثقَلٍ بالندوبِ، يُعاني من لعنةِ الإدراك، ويعيش في ظِلِّ ماضٍ لا يَرحمُ، ومستقبلٍ لا يَعدُ إلّا بالتيهِ والفقدِ....

...بطَلُها فتىً قد رُزِقَ موهبةَ الخَلقِ على الورقِ، لكنّهُ عاجزٌ عن إعادةِ الحياةِ لنفسهِ، ريشتهُ سلاحُهُ وصليبُهُ في آنٍ، وعيناهُ مرآتانِ لا تُبصِرانِ إلّا حُطامَ الطفولةِ وشتاتَ الإخوةِ وجُرُوحَ الزمنِ....

...بين جنباتِ الرسمِ، وخطوطِ الحُزنِ، ومآسي الأُخوّةِ المعقّدة، يتكشّفُ لنا عالَمٌ يُنازعُ الجمالَ ليحيا، ويُصارعُ القبحَ ليموتَ واقفًا....

...إنّها روايةُ العيونِ التي تَرسُمُ أكثرَ ممّا ترى، والقلوبِ التي تنبِضُ بأحبارٍ لا تُرى، روايةُ الوجعِ المُتأنّقِ، والرجولةِ المكسورةِ في صمتٍ مُطبِق، حيثُ كلُّ نَفَسٍ مُعركة، وكلُّ لوحةٍ وصيّة....

...فـ"رَسَّام" ليست إلّا سفرًا في نُفوسٍ تأنَّقتْ بالحطامِ، وتزيَّنَتْ بالبكاءِ من حيثُ لا يَسمعُها أحد....

...وكلُّ فصلٍ من فصولِها، صفحةٌ مُلطَّخةٌ بأصابعِ الذكرياتِ المُحترقة، وأطرافِ الحكايا التي لم يجرؤ أحدٌ على إتمامِها....

...فيها الليلُ ليس سكونًا، بل مقصلةٌ بطيئةٌ تُنزِلُ السيفَ على رؤوسِ الأحلام، وفيها الفجرُ ليس بدايةً، بل انكشافٌ لخرابٍ لم يعد ينفعُ معهُ الضوء....

..."رَسَّام" حكايةُ يدٍ ترتجفُ وهي تبحثُ عن خلاصِها بين ضرباتِ الفرشاة، بينما قلبُ صاحبها يتهالكُ كقماشةٍ نُسِجت من الخيبات....

...حيثُ الإخوةُ أشباهُ أطياف، والبيتُ وطنٌ متهدّم، والذكرياتُ صريرُ بابٍ قديمٍ لا يفتحُ إلّا على العتمة....

...هي روايةٌ تُشبه صلاةً بلا إيمان، واعترافًا بلا قَس، ووصيةً بلا وريث،كلُّ لوحةٍ فيها جرحٌ مفتوح، وكلُّ لونٍ صرخةٌ مكبوتة، وكلُّ ظلٍّ وعدٌ بالانطفاء....

...إنها ليست حكايةً تُروى، بل وجعٌ يُسلَّم من يدٍ ليد، كإرثٍ مُظلمٍ لا يجرؤ أحدٌ على التخلّصِ منه....

...وفي عمقِ سطورِها، يتوارى صوتُ البطلِ خلفَ جدارٍ من الألوانِ الثقيلة، كأنَّهُ يخشى أن يسمعَ نفسَه....

...تتساقطُ المشاهدُ أمام القارئ مثل قطعِ زجاجٍ مكسور، كلُّ قطعةٍ تعكسُ وجهًا آخرَ للحقيقة، ووجهًا أبشعَ للكتمان....

..."رَسَّام" ليست حكايةَ فردٍ فحسب، بل خريطةُ أرواحٍ تقطّعت بها السبل، أرواحٍ علِمت أن البقاءَ أحيانًا ليس حياة، وأن الفقدَ أحيانًا أوفى من الوصل....

...هي روايةُ من يبتسمُ وفي صدرهِ مقبرةُ أصوات، ومن يمدُّ يدهُ للسلام وهو يخفي بين أصابعهِ شظيةَ حرب....

...كلُّ مشهدٍ فيها لهُ رائحةُ معدنٍ صدئ، وطَعمُ مطرٍ هابطٍ على مدينةٍ منسية، وصدى خطى تمشي في ممرٍّ لا ينتهي....

...وكأنها تريد أن تقول : إنَّ بعضَ الندوبِ لا تُشفى، بل تتعلّم كيف تتجمّل، حتى تبدو كفنٍّ خالد، وجرحٍ أنيق....

...وفي آخرِ ممراتِها، حين تظنُّ أن الحكايةَ أوشكت على الانطفاء، ينفتحُ أمامكَ بابٌ إلى ظلامٍ أعمق، لا يحملُ سوى رائحةِ الطلاء الممزوجِ بالدم....

...هناك، حيثُ الألوانُ تذوبُ في بعضها حتى تفقدَ اسمها، وحيثُ الوجهُ في اللوحةِ يتحوّلُ شيئًا فشيئًا إلى مرآةٍ لا تعكسُ إلّا عينيك أنت، وكأنَّ البطلَ يسلّمكَ صليبهُ لتكملهُ عنه....

..."رَسَّام" هي وصيّةُ الهزيمةِ حين تُكتبُ بيدِ المنتصر في الداخل، واعترافُ رجلٍ لم يبحْ بشيءٍ لكنه تركَ كلَّ شيءٍ مرسومًا على الجدران....

...فيها الصمتُ أثقلُ من الصراخ، والظلُّ أصدقُ من الضوء، والخطوطُ أكثرُ إخلاصًا من الكلمات....

...هي الحكايةُ التي إن أغلقتَ كتابَها، بقيَت تتسرّبُ إليك مع كلِّ نفس، كأنك أنت اللوحة، وأنت القماش، وأنت اللون الذي لم يجد يدًا ترسمه....

الصَـفحَةُ الأولـىٰ .

...- ⚝ - ...

...- ⚝ - ...

...تَسريِ الرِياحُ بِما لا تَشتَهي السُفنّ ،  قُل لِلرياحِ...

...أن تأتـِي كَيفـما شآءت فَما عادَت سُفننا تَشتَهي شيئًا . ...

..._______________________________...

..."   الـــعَــــودةّ بـالزَمـــن  " ...

...عِنـدَما ڪُنت فـي الخامِسةِ والعِشرين رَبيعًا لـيِ فيِ ليلـةٍ مِن لَيالـي أڪتوبرّ  البـارِدة التِي قَد مُلئتُ بالصقيع و الثلوج الهاطلة  ....

...كنت أجلس وحدي  في ذلك الليل الدامس الحالِـك الذي لا أحد يأوي ظلامه  فِي شرفهٍ أستَقرُ جالِـسًا أحاول رسم  ما أشعُر بهِ ، ما يَمڪِث داخِـلي مُحتَجزًا خَـلف سِتارةِ أضلُعي ما يَنـهِش دواخِلي وَ يَبتَلِـعني داخلهُ ....

..." لا لن تتقيأ  لن تتقيأ ، لن … "  ...

...لم يُڪمِل جُملتـهُ ڪَونَ ڪُـل ما  دخِـل أحشائه بدء بـِالتدفقِ بغزارة وكثافة من فاههِ هو يُقنِـع ذاته بأنه بخير لڪِنه ليس ڪَذلك البتة و بِـالفعل أنه يتقيأ الان ، انحنى بشكل أڪُبر يخّرجُ ڪُل ما قد دخل جوفه بألـمٍ  ڪَما لو ان روحه تصعد و تهبط  ....

...و ڪَالعادةٓ القيئُ الـخُاص بهِ امتُزجَ بـِالدماءِ بـِقبضَة يدهِ بـَدء يطرقُ حّافة المرحاضِ بعنف دليلاً على تألُـمهِ بشڪِلٍ ڪَبير اصوات  تآوهاتٓه المُتألمةِ قد عَجـت في المَڪان و ڪانتّ قد تخللت الى مسامع اخوتهّ ....

...ذَهبـتُ حِيـنها إلى غُرفةِ المَعـيشةِ ...

...و اتڪّأتُ على الأريڪَة  المُتموضعةِ هناكَ ،...

...اتڪاتُ عليها بِـخمولٍ و تـعبٍ مَـقيتٍ مُصاحَـبٍ ...

...بِـإرهاقٍ شَديـد أرخيِـتُ جَسديِ لارتمِـي بِـثُقلي نَحوهّا وأنا الَتقطُ انفاسيَ بِـصعوبةٍ تامةٍ أنذاكَ   . ...

...  " ألالَـمُ يُـلمّ بِي ڪُليّ ، يُبَـعثرُ شَتاتَ ذاتِـي عَـلىٰ من أڪْذبُ لا أشّعِـر اني بخير البتة  بَّـل أنا مُتعبٌ ،  مُتعـبٌ و بشدةٍ  مّتعبٌ من ڪُل شيءٍ  ما عُـدت أعلَـمّ مِن مّا مُتعبّ  أنا أَ هيِ من مشاڪِليِ التي تَـڪبِر بِـإستمرارّ أَم منّ قَسوةِ الايامِ عَلـيِ أَم مِن تَعاضُد الوضِع مَع رغباتيِّ أَو  عَلّها تَڪونُ من الـرياحِ التِي  تهُبّ عكس سفينتي التي أقسِمُ بأنها قد تآكلت ....

...اشعُر بِـألانطفاءِ مِن فَرطِ الـتَعبِ أنا أمڪِثُ فيِ فوضىً عارمةٍ حيَاتي ليست ڪَما أريدُ لا شيءَ يجريَ ڪَـما  ڪُنتُ قد خططتُ له مسبقاً لَم يُسَجل أي مِن اهدافَي لم تتحققّ أيٌ مِن امنياتيَ لم و لَـنّ تُصبح احلامي حقيقةً ، رَبـاهُ خابَ امليَ بالڪثيرِ حتى نفسيَ خاب امليّ فيها لست مِثلَمـا اعتادنِي الجميعُ  اختفى بَريقُ الاملِ من مُقلتايَ  و قد ذبلتّ و ارهقت زهرة شبابيَ، رَبـاهُ لَستّ ادريِ أيُّ حالٍ  هُو حاليِ فأناّ قَد تَجذرتّ داخليَ بَراثنُ الاشجانِ ، وَ انا ڪُلَ حينٍ بٓهموميَ ارويِها حَتى أُتيحَ لها التَجذر بِـ أعماقيَ اكثَر ....

...آهٍ تَتلوّ آه يِا رَباهُ متى الوصُولُ فقد ضَلَّت مَراكِبُنَا وقَد صَدئنَا وما بانت مَراسِينَا ذُبنَا اشتِيَاقَاً لِمنْ نَهوَى ولا خَبَرٌ يُحيِي القُلُوبَ ولا صَبرٌ يُدَاوِينَا يا رَباهُ، لا هدفٌ لنا  سوى الهزيمةِ في دُّنياكَ  نحنُ السُّجناءُ وقد ألقينا مفاتيحَ النجاةِ  بينَ يديكَ  كي نظلَّ معلقينَ  بينَ  عظمةُ ما خَلقتَ من تلكَ السماواتِ   وأرضِ حزنِكْ هذهِ  ،  يا رباهُ كم رُسمتْ في أرواحِنا  من خارطةٍ  تحكي الخرابَ ولا تُرى إلا كحلمٍ  ضاعَ بينَ سيوفِ هذهِ الحَيـٰوة رَباه ألا تَرىٰ إنّا هالِڪونَ فَخذنا لِعرشكَ ونڪونَ لِـ  جَلالة إياكَ مُلاقونَ ....

...صَـمتّ يُبصر امامهُ الدُنيا خاوِيةٌ بِعينيهِ ، لا شَيئَ يَرغبُ بهِ ، لا شَيئ يُشعلُ جِماحَ رَغبته بـالمَعيش ، وَحـدهُ ...

...وُلد وَحيِدًا وَسيمـوتُ كذلكَ ....

...جَالسٌ عَـلىٰ الأريِـكةِ بِصمتٍ ، أَيَبڪيِ ؟...

...وَ عَلـامَ يَبڪي وَ يذرِفُ دَمًا بَدل هَول الدُموع المُتراڪِة حَول مِحجَريه بِقهرٍ ....

...إستَيقظَ من شُرودِ هَفوتـهِ عَلـى صوتِ طرقٍ هافتٍ صادرٍ من خَلفِ بابِ شِقتهِ ....

...إسَقامَ يَبتَلع غِصتهُ فِي جَوفهِ مُتـأفإِفًا ، حَمـل جَسدهُ نَحوَ الباَبِ واضِـعًا كَف يدهِ حَولَ المِقبضِ مُترَدِدًا بِفتحهِ ....

...إستَقامَ يُمـحي ماسِـحًا سَيل قَطـراتِ الدموعِ التِـي ڪانتُ تَـسري عَلى وجنتيهِ مُتنهدًا بـعدَ أن لَف مِقبضَ البابِ لِيفتحَ ، فَتحهّ بِبرودِ كاتِمًا داخِلهُ حُزمةً من الاشجانِ المُتراكمةِ ، مَخفيةً ، مَكتومةً داخِله ....

...بَعدَ فتحِه لِلبابِ استَقبلهُ وَجهُ اخيهِ جِيِـن ، إبتَسمَ بِهدوءِ بِوجههِ مُرحبًا بِه قائِلًا...

...- هَلمُتَ أهّلًا ، مَا جاءَ بكَ فيِ جوفِ اليومِ.؟...

...إبتَسم جِيِـن ثُم ضَربَ كتفَ تـاي هـيونغ  بِخفةٍ مُمازحًا  قَائلًا...

...- أتيتُ لِڪي اراكَ ، أم إنَ هذا مُنعَ عنا تـاي هـيونغ وَ سَوف تِقطع صِلتكَ بنا .؟...

....إبتَسمَ تـاي هِـيونـغ بخفةٍ نافِيًا ما قالهُ جـين قبلَ قليلٍ ، إستَرسَـلا دالفَانِ الىٰ غُرفة الضِيوف، جَلس أحدٕهما إمامَ الاخِر حَتى يڪونا مُقابلين لبعضهما البعض ....

...ڪانَا جالِسينِ بِـهدوءٍ لَم يَبح احدَهما بِحرفٍ قَط ، يَتحدثانَ بِـلغةِ العِيون فَـهي بَينهما رَوامقٌ ، لڪِن احدهما يَتوارىٰ عن ناظِريِ اخيهّ ....

...نَبسَ جِـين بعدَ ان كَلّ جُهدهُ بَعد ان ڪانا مُنهمِكينِ في حَضيِضِ الصمتِ المَهول هذا بِـ...

...-  إذًا ، كيفَ حالكَ ، ما بالكَ مُنقطعٌ عنا قَطيعةَ الراحِلينَ وتُضربُ عن الحَديثِ الانَ .؟...

...اجابَهُ تـاي هِيـونغ بِطريقةٍ مُواربةٍ مَصحوبةٍ بِبعضِ الوِجومِ...

...-   حاليَ كما تَرىٰ اخاهُ مَيسورًا ، وقَطيعَتيِ عنڪم لَم تَكن الا فَترةً مَعسورةً و إنيِ فاليَشهدِ الإلهُ عنيِ بأنيِ لم أُردّ قَطيعَتڪم البَتةَ ....

...إبتَسمَ لهُ جـيـن بِهفوتٍ ثُم اكملَ  كَلامهُ مازِحًا يُلقي كَلماتهِ قاصدًا كُل الجد...

...- الجَميعُ مُشتاقٌ لكَ ، ألَن تُضربَ عن هذا الترحِ ؟ تـاي هـيونغ مرَت اربعُ سنينَ عُجافٍ لكَ ما مَّل قلبكَ مِن هذا ....

...اجابَ بِ وجومٍ يُناجي عماَ حُشرَ بحلقهِ ...

...- اخاهُ إنيَ إنويَ بِحقٍ هِجرُها فَيَردنيِ ، هوىً بينَ ثنايا الضُلوعِ دَفينٌ ....

...طَبطَب جـيـن على مِنكبِ تـاي هـيونغ قائلًا يُواسيهِ  ...

...- لا عليكَ فإن جُلَّ هذا الامرُ بَسيطٌ ، وإن عَظَمَ فـ سَيهون لابُدَ ....

...إبتَسمَ تـاي هِـيونغ لأخيهِ مُردفًا بإستِطرادٍ...

...- إذًا كيفَ حالكَ واطفالكَ ، أتَخرِجُ مَساءً ، معيِ نٕتمشىٰ مُتسكعينَ في الشوارعِ نَتسَنشق بعض الهَواءِ وَ لَـربما تَشاءُ الصِدف نُصادفُ آخَرينَ نَعرفهم ونُجالسهم ؟ ....

...اجابَهُ جـين ...

...-  بِخيرٍ همّ يَرجونَ سلامتكَ ...

...ثُم اكملَ مُستضرفًا ضاحِڪًا بحديِـثهِ ...

...- بِحقكَ انا فيِ مُنتصف الثلاثونَ مِن عَقدي وَقد نَبتَ في راسيَ الوَخَط امشيِ مُتسكعًا في الَياليِ ؟...

...قَهقَه تـاي هِـيونغ رادًا عليهِ ...

...- مُتأسفٌ منكَ أيها الكَهل يَا مَن إمتلئ راسهُ شَيبًا ، لَم اقصِد الإهانةَ الى شَيباتكَ هذهِ ....

...رَد جِـين  بضحكِ و لقد نَجح بِجَعل الغِبطة تسري بِخافق اخيهِ ...

...- يا فَتىٰ تَوقف عن السُخرية ....

...اكملَ تَاي هِـيونغ  ...

...- حاضِر يا شَيخنا ، فالتَعش سِتينكَ و لِأعش انا  عِشريني ....

...إستَقطع جِـين الحَديثَ بَعد رؤيتهٓ لِلساعةِ قائلًا ...

...- أستَمحيكَ عُذرًا سَـأُغادركَ الانَ ،أَتَذهبُ معيِ نَلتقي بِرفقَةِ الاصَحابّ كما كُنا ؟ ، وإن آنتِ الفُرصةُ سَنتَمشى قليلًا كما إعتَدنا سابِقًا ....

...أومئ لهُ تايِ هيونغ قائلًا بعد نُهوضهِما من مَجالسِهما معًا ...

...- حَسنًا ، لِتسبقنيِ رَيثَما أغتَسِلُ وَ اغيرُ ثيابيَ وآتيِ ...

...وإن صادَفتَ جُونغ ڪوك في طَريقكَ فالتُخبرهُ بأن ينتَظرني ثوانٍ إن تأخرتُ عنكم ....

...اجابَهُ جِين ...

...- حَسنًا سأفعل ان صادَفته ، إقتَضيِ امركَ بسرعةٍ فإنيَ قد اخبرتكَ لا وَقت كثيرٌ لديكَ ....

...انهىٰ جِيِـن كلامهُ مُسترسلًا قاصِدًا الخُروجَ من شقةِ اخاهُ ، اما تـاي هـيونغ فحالَما اغلقَ جِيِـن البابَ خلفهُ هرعِ الىٰ المَغسلةِ ثمَ اكملَ تَغييرَ مَلبسهِ لشيءٍ يجعلهُ اكثَر هِندامًا سَرح شعرهُ بخفةٍ ثُم إختَتمها بِرشِ القليلِ من العِطر الطيب ....

...- ⚝ - ...

...إنَــــــتَـــــهَــــــــىٰ الــــــبَـــــارت ☆...

...₊☆𓂃·₊˚౨ৎ˚₊𓂃☆·₊...

......- تَجدون الرِواية كامِلةُ مُكملةّ هيَ و باقي رواياتي على مَنصةِ واتباد .......

ثـانيِ صَفـحةٌ .

...- ⚝ - ...

...بزوغُ الأملِ من رحمِ الألم ...

...___________...

...بعد أن غادرَ جين الشقة، وقفَ تاي هيونغ أمامَ المرآةِ يتأملُ وجهَهُ الشاحبَ، وعينيهِ المُثقلتينِ بالهمومِ. تنهيدةٌ عميقةٌ خرجتْ من صدرِهِ، كأنها محاولةٌ لطردِ الأحزانِ المتراكمةِ. أخذَ نفسًا عميقًا، ثم توجهَ إلى المغسلةِ، يغسلُ وجهَهُ بالماءِ الباردِ، علَّهُ يُنعشُ روحهُ المُتعبةَ....

...ارتدى ملابسَهُ بعنايةٍ، واختارَ قميصًا بلونِ السماءِ الصافيةِ، كأنهُ يبحثُ عن بصيصِ أملٍ في يومِهِ. رشَّ على نفسِهِ عطرًا خفيفًا، ثم خرجَ من الشقةِ، يغلقُ البابَ خلفَهُ بهدوءٍ....

...في الطريقِ إلى المقهى الذي اعتادوا الاجتماعَ فيهِ، كانت خطواتُهُ متثاقلةً، لكنَّ قلبَهُ ينبضُ بشيءٍ من الحنينِ. عندما وصلَ، وجدَ جين وجونغ كوك يجلسانِ على الطاولةِ المعتادةِ، يضحكانِ ويتبادلانِ الأحاديثَ....

...ابتسمَ تاي هيونغ، وتوجهَ نحوهما، قائلاً:...

..."مساءُ الخيرِ، أيها الرفاقُ."...

...رفعَ جين رأسَهُ، وابتسمَ قائلاً:...

..."ها قد أتى تاي هيونغ، نجمُ الأمسيةِ."...

...ضحكَ جونغ كوك، وأضافَ:...

..."كنا نظنُّ أنكَ ستتأخرُ أكثرَ."...

...جلسَ تاي هيونغ معهم، وبدأوا يتبادلونَ الأحاديثَ والذكرياتِ، وكأنَّ الزمنَ عادَ بهم إلى أيامِ الشبابِ الأولى....

...كانت الضحكاتُ تتعالى، والقلوبُ تتقاربُ، والهمومُ تتلاشى شيئًا فشيئًا....

...بعدَ ساعاتٍ من الحديثِ والمرحِ، اقترحَ جين أن يذهبوا في نزهةٍ قصيرةٍ على ضفافِ النهرِ. ...

...وافقَ الجميعُ، وخرجوا معًا، يسيرونَ تحتَ ضوءِ القمرِ، يتبادلونَ الأحاديثَ والضحكاتِ....

...عندما وصلوا إلى النهرِ، جلسوا على العشبِ، ينظرونَ إلى المياهِ المتدفقةِ، وصوتُها يُضفي سكينةً على الأرواحِ....

...يَجلِسونَ معًا ، وَسطَ هِدوءِهم صَمتِهم شَعر أخِيهم بإنتِزاع روحهِ بوَخزٍ في مَعدته ، تَجاهلهُ لَكنهُ تَفاقم كَاد يَفقدُ وَعيهُ ، إستَقام لِيغسِل وجهَهُ بماءِ النهر الجارِية لَكن قِواه خَآرت و خانَتهُ أسنَداه إخوَتهُ ، وعَادوا لِمحاوَرتهِ بكلامٍ عميقٍ ...

...لكنَّ مع كلِّ كلمةٍ، كان هناك جدارٌ جديدٌ ينشأُ بينه وبينهم. وكان تاي هيونغ يعيد التفكير في تلك الكلمات التي خرجت منه، في كل مرةٍ كان يقولُ فيها إنَّ الموت أهونُ عليه من الخضوعِ لهذا العلاجِ، وإنَّ الطريق الذي اختاره هو وحده ما يراه مناسبًا لحياته التي اختارها بنفسه....

...في اليومِ التالي، استيقظَ تاي هيونغ بشعورٍ مختلفٍ، كأنَّ شيئًا ما قد تغيَّرَ في داخلِهِ يَشعر وكأن حُزنه باتَ أشد جُموحًا ....

...نظرَ إلى المرآةِ، ورأى في عينيهِ بريقًا خافتًا، لكنهُ موجودٌ...

...صَمت وَهلةً أمام لنفسِهِ، وقالَ:...

..."ربما لا تكونُ الحياةُ كما نريدُ، لكنها تستحقُّ أن نعيشَها."...

...ومنذُ ذلكَ اليومِ، بدأ تاي هيونغ يخطو خطواتٍ صغيرةً نحوَ التغييرِ، نحوَ التصالحِ مع نفسِهِ، ومع الحياةِ ...

...لم تكنِ الطريقُ سهلةً، لكنَّهُ كانَ يعلمُ أنَّهُ ليسَ وحدَهُ، وأنَّ هناكَ دائمًا أملٌ ينتظرُ من يُحسنُ الظنَّ بهِ....

...لَكن هَل يَدوم .؟...

...في صباحٍ شاحبِ الضوء، كأن الشمسَ امتنعت عن البزوغِ حياءً من ثقلِ الحزن، نهضَ تاي هيونغُ من فراشه كمن يُجبرُ الجسدَ على الحياة، ويغصبُ القلبَ على النبضِ.كانت أنفاسُه ثقيلةً، وصدرُه يضيقُ، لا من المرضِ وحده، بل من ثقلِ الصراعِ الذي اشتعلَ بينه وبينَ ذاته....

...رنَّ هاتفُه، فظهرتْ على الشاشةِ صورةُ جين، الأخِ الأكبر، الراسخِ كجبلٍ، لا تميلُه العواصفُ ولا تهزُّه الأنباءُ...

...أغلقَ تاي هيونغ الاتصال، ثم أتبعه بواحدٍ آخر من جونغ كوك، الصغيرِ في السنِّ، الكبيرِ في قلبِه....

...تنهّد، ثم جلسَ على حافةِ السريرِ، وغمغم:...

..."ما بالهم يُلحّونَ عليّ كأنني متُّ سلفًا؟ أم تَراهم يرونَ الموتَ أقربَ إليّ من الحياة؟"...

...دخل جين فجأةً، دون استئذانٍ، كعادته إذا ما استشعرَ خطرًا، بعينينِ ممتلئتينِ بالعزمِ والتعبِ، وقال بصوتٍ لا يعرفُ الارتجافَ:...

..."كُفّ عن مكابرتِك يا تاي، هذا الداءُ لا يُهزمُ بالعزفِ على أوتارِ النكرانِ، بل بالمواجهةِ، بالدواءِ، بنا نحنُ!"...

...رفع تاي هيونغ عينيه ببطءٍ، كأنّ كل رمشةٍ تُرهقه، ثم تمتم:...

..."أأُخضعُ جسدي للكيماويّ وأدعُ الحياةَ تهربُ منّي في هيئةِ علاج؟ أيُّ عقلٍ هذا يا جين؟...

...لم يردَّ جين، بل تقدمَ نحوهُ، وجثا على ركبتيه، وأمسكَ بيدِه التي باتت كغصنٍ يابسٍ، وقال بصوتٍ خفيضٍ كالدعاء:...

..."أنا لا أطلبُ منك الحربَ وحدكَ، أنا أخوكَ، وسأقاتلُ معك. وإن سقطتَ، سأسندك، وإن بكيتَ، سأبكيك، وإن ضحكتَ، كنتُ ضِحكتَك. لكن لا تحرمني من القتالِ لأجلك!"...

...في تلكَ اللحظةِ، دخلَ جونغ كوك، وعلى كتفهِ سترةٌ رماديةٌ، وجهُه غضٌّ لكنهُ مشدودٌ بحزنٍ لا يليقُ بصغرِ عمرهِ....

..."أخي..." قالها بصوتٍ كاد يخونهُ، ثم أكمل: "أتعلمُ كم مرةٍ صليتُ لله أن يبدّلَ المرضَ بي؟ كم ليلةٍ نمتُ فيها على بلاطِ الحمامِ خوفًا من نحيبِكَ خلفَ الباب؟"...

...تجمدَ قلبُ تاي هيونغ، واغرورقتْ عيناهُ بما ظنَّ أنهُ جفّ، ثم انفجرتْ الدموعُ منه كالسيلِ، لا يكتمُها حياءٌ، ولا تصونها رجولةٌ....

..."أنا... أخافُ يا جين، أخافُ يا جونغ كوك، أخافُ أن يتساقطَ شعري، أن أبدو هشًا، أن تكونوا أنتم أقوى منّي."...

...فقال جين، وقد ضمّهُ إلى صدرهِ كما لو كانَ الطفلَ الذي لطالما حماهُ:...

..."لِمَ تخافُ من السقوطِ بين أذرعِ من يحبُّك؟ نحنُ لا نطلبُ منك أن تكونَ قويًا، نطلبُ فقط أن تُقاتلَ، ونحنُ من ورائِك....

...كُلٌ منهم عاد لِمنزله ذاهِبًا لعملهِ بَعد حَديثٍ عَقيمّ في فَجرٍ يومٍ كانَ صاخِبًا  غابَتِ الشَمس وأَسدلتِ السَماءُ سِتارتها ، و قد جَلسَ يُفكر بحياتهِ وما يَعيشُه و سَيعيشهُ كيفَ تتسابقُ الأيام وتَمضي الأحوالُ وتتغير وهو على وَضعهِ لا زال ، عَقيمٌ فكرهُ خائفٌ ملّ من وضعهِ ولا يُريدُ ان يُغيره ، شَعر بِحُرقةٍ في حَلقهِ وشيءٌ يَتسارع لِلخُروج من مريئهِ ، جَرىٰ مُسرعًا نحو مَغسلةِ حمامهِ مُدنيّا رأسهُ تقيئَ بعنفٍ وقد إمتَزج قيئُه بدماءهِ ، طَرق حافةَ المِرحاضِ بقسوةٍ دليلاً على تألمهِ ، أغتَسل و إستقام خارجًا ، جَلس على سَريره الساعةُ تُشير على أنه منتصف الليل ، لَكن حُزنه يَمنعهُ من الخلود للنوم ، فَهو يُجاري الليل و قَمرهُ بِجموحهِ ، لذا أخذَ عُلبه ألوانٍ و فُرشاة و جَلس في شُرفةِ يرسُم ، ...

...لا اللون الأحمرُ يُشفي غَليلهُ ولا الأزرقُ لا ألوانَ في لَوحتهِ أسودُ حالك وأبيضُ ناصِع فقط ، لا غَير يُمثلآن حياتهُ  هذهِ الحقيقة المُرّة...

...بدأت الأيام تتسلسلُ واحدة تلو الأخرى، لكنَّ الزمان كان قاسيًا في حكمه على تاي هيونغ. ...

...صار الجسدُ أضعفَ، والعينُ أدمى، وكلما مرَّ الوقت كان يشدُّه الألم إلى عتبةِ الهاوية، حيث يبتسمُ في وجهه الموتُ في صمتٍ، ولكن قلبه كان على قناعةٍ بأنَّ الهروب من العلاج هو خلاصه الوحيد، وأنه سيظلُّ في تلك المعركة بمفرده، حتى آخر رمق....

...أحسَّ جين يومًا بأنَّ شيئًا في أخيه قد بدأ يتغير. ...

...كان يشاهدُه جالسًا على السرير، عيناه غارقتان في الفراغ، وكأنَّ في نظرتهِ تلك تساؤلاتٍ لا جواب لها، أو ربما تسليمٌ لقضاءٍ لا مفرَّ منه....

...اقترب جين منه بحذرٍ، وحاول أن يمسك بيدِ أخيه قائلاً بصوتٍ منخفض:...

..."تأكد يا أخي أنَّ الطريق الذي اخترته ليس هو الطريق الوحيد. الطريق الآخر مليءٌ بالأمل. لا تتركنا في هذا الظلام، نحن لا نريد أن نراك تتلاشى أمامنا."...

...لكنَّ تاي هيونغ رفع رأسه عن كتفه، وتابع النظر في الفراغ دون أن يرفع عينيه نحو جين، ثم قال بصوتٍ خافتٍ يكاد يُسمع:...

..."لا أريد أن أعيش في عالمٍ يعاملني كجثةٍ منتظرةً. العلاج هو الخضوع للعيش في أسرِ المرض، وليس العيش. كلما اقتربت من الموت، كلما شعرتُ أنني أعيش أكثر، بكامل إرادتي."...

...قفزت الدموعُ في عيني جين، لكنه حاول أن يُخفيها....

...هو يعرف جيدًا أنَّ قلبَ أخيه مليءٌ بالوجع، لكنه لم يكن قادرًا على إقناعه بالعودة إلى الحياة مرةً أخرى، مهما حاول....

...في تلك اللحظة، دخل جونغ كوك و صاحَبهُ جيمين ، وقد بدا على وجهه التعب. كان قد سمع الحديث، فاقترب بصمتٍ وقال بنبرةٍ جادةٍ : ...

..."إنك لا تعرفُ الحقيقة، تاي هيونغ. الحقيقة ليست في الهروب من الألم، بل في مواجهته. نحن هنا لنحارب معك، وليس من أجلك وحدك. أراك تتنازل عن كل شيء، ولا نعلم ما الذي سيأتي بعد ذلك."...

...أجاب تاي هيونغ بصوتٍ قوي، رغم ضعفه البدني:...

..."لقد اخترتُ أن أواجهه بمفردي. لا أريد أن أكون عبئًا على أحد، لا عليكما، ولا على أي شخص....

...أخشى أن تراهما من حولي، فيظنان أنَّ الحياة لا تستحقُّ أن نعيشها بمجرد العلاج....

...سأموت على طريقتي، وأعرف أنَّ ذلك هو الحل الوحيد."...

...صمتَ الجميعُ للحظة، وكان الألمُ يشتعلُ في صدورهم كاللهيب، ولكن لم يجدوا أملًا في مواجهةٍ أكبر من تلك التي يواجهها أخوهم. ...

...وكان كلُّ واحدٍ منهم يعرفُ أنَّ إصرارَ تاي هيونغ على هذا الطريق هو أكثر من مجرد خيارٍ، بل هو قناعةٌ راسخةٌ بداخله، قناعةٌ لا يمكن تغييرها بسهولة....

...---...

...ولكن الحياة، كما هي، لا تتركُ أحدًا على ما هو عليه. في الأيام التي تلت، بدأَ تاي هيونغ يشعرُ بشيءٍ غريب، غير الذي اعتاده. ...

...كان الألم يزداد في جسمه، ويجعل كلَّ لحظةٍ تمرُّ وكأنها دهرٌ طويلٌ، وكأنَّ جسده كان يُسحبُ منه جزءٌ بعد جزءٍ....

...حتى أتى يومٌ، في ساعةٍ متأخرةٍ من الليل، حينما شعرت عروقه بالانفجار، وعجز قلبه عن تلبية نداء الحياة. حينها، رُغمَ مقاومته المستمرة، انفجرتْ تلك اللحظةُ في قلبه. شعرَ بالضعف، وشعرَ بأنه لم يعد قادرًا على المقاومة....

...لم يكن هناك من أحدٍ حوله في تلك اللحظة، إلا الصمت، الذي كان يصرخ في أذنه، وكأنَّ العالم بأسره يحيطُ به، لكن لا أحد يستطيعُ إنقاذه. ...

...بدأ التفكير يتسرب إلى عقله، وكان في قلبه شيءٌ من الندم على قراره الأخير....

..."هل كان الهروب هو الجواب الصحيح؟"...

...وفي تلك اللحظة، فكر في كلام أخويه. فكر في حبهما، في محاولاتهما المتكررة، وفي الألم الذي يشعران به وهو يشاهدهما يبتعدان عنه يومًا بعد يوم....

...الظلام الذي كان يحيط بتاي هيونغ لم يكن مجرد غطاء مادي يغلفه، بل كان شيئًا أبعد من ذلك، شيئًا يتسلل إلى داخله، يُعميه ويغرقه في عمق مجهول. كان يشير إلى شيء أعمق، إلى لحظات قادمة، لكنه لم يكن يستطيع إدراك تفاصيلها بعد....

...كانت الوجوه، والأصوات، والألوان، تتداخل في ذهنه، في مزيج من الأبيض والأسود، يتراقص أمامه كما لو كان الزمان نفسه يتبدل بين يديه. هذا الشعور المزعج، ذلك الخلل الذي يحس به في فكره، لم يكن شيئًا جديدًا، بل كان له علاقة بما حدث قبل دقائق، قبل لحظات....

...جاء جين ليقف بجانبه، ورغم أن ملامح وجهه لم تُظهر شيئًا جديدًا، إلا أن وجوده كان بمثابة تمهيد لما سيتبع. كان هناك شيء في الأفق، شيء يتدفق من الزمن نفسه ليغير مجرى الأحداث القادمة....

...حين بدأ الضوء يتسلل من النوافذ، بدأ تاي هيونغ يشعر بشيء جديد. كان هذا هو التوقيت. كانت الساعة تدق، وكل ثانية تمضي، كانت تقربه خطوة إلى ما كان يخشى مواجهته....

...وبدون أن يدرك، بدأ الإحساس يتصاعد، وكأن الزمن نفسه يدفعه للأمام، حيث كل شيء سيعود للظهور من جديد ....

...- ⚝ -...

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon