NovelToon NovelToon

الظل في الغابه

الظل في الغابه

الفصل الأول: الشبح الذي يمشي

في زاوية معتمة من غرفة باردة، جلست تشوومين على الأرض، تحتضن ركبتيها ووجهها مبلل بالدموع. لم يتبقَ شيء لها في هذه الحياة بعد أن فُقد أخوها مي سان في تلك النزهة المشؤومة قبل عام.

"كان من المفترض أن أعتني به…" كانت تهمس لنفسها، مرارًا وتكرارًا، كأنها تحاول زرع هذه الجملة في جلدها كشاهد على ذنبها.

منذ اختفاء مي سان، لم تعد الحياة في منزلهم كما كانت. والدتها لان بي أصبحت قاسية، تصب جام حزنها وغضبها على تشوومين. أما والدها بي فان، فقد أصبح صامتًا، يقضي معظم وقته بين قناني الخمر أو الغياب التام.

حتى صديقتها الوحيدة لي جو بدأت تتغير. لم تعد تنظر إليها بنفس الطريقة، وكأن وجود تشوومين يذكرها بجريمة لم تُحل.

في ليلة مظلمة، قررت تشوومين إنهاء الألم.

وقفت على حافة جسر قديم، تنظر إلى المياه التي تعكس القمر كأنها بوابة إلى عالم آخر.

"مي سان… إذا كنت تسمعني… خذني إليك…"

قفزت.

الفصل الثاني: زمن مكسور

استيقظت تشوومين فجأة في سريرها، تتنفس بصعوبة.

لكن شيئًا لم يكن طبيعيًا.

الهاتف بجانبها كان إصدارًا أقدم. التقويم على الجدار كتب: 14 مارس 2023… تاريخ اختفاء مي سان.

"مستحيل…" همست وهي تتحسس وجهها. كل شيء في غرفتها بدا كما كان قبل عام تمامًا.

هرعت إلى المطبخ، وجدت مي سان هناك، يأكل فطوره بابتسامة.

"أنت… حي؟!" صرخت وهي ترتمي عليه.

تراجع بخوف، "تشوومين، شو فيك؟! توّك صاحية من النوم؟"

صوت أمها يأتي من الخلف، أكثر نعومة من الذاكرة، "تشوومين، لا تخوفي أخوك…"

لقد عادت. إلى اليوم الذي اختفى فيه مي سان.

لكن لماذا؟ وكيف؟ وماذا عليها أن تفعل؟

الفصل الثالث: سباق مع القدر

الآن، ومع هذه الفرصة الثانية، تتغير مهمة تشوومين من فتاة تبحث عن مهرب من الحياة، إلى أخت تسابق الزمن لإنقاذ أخيها من مصير مظلم.

لكن التحدي ليس سهلاً. كل محاولة لتغيير الأحداث تقابلها عقبات جديدة، وتلميحات غامضة بأن ما حدث لم يكن مجرد حادث…

هل ستنجح تشوومين في إنقاذ أخيها؟

أم أن القدر أقوى من الحب؟

الفصل الرابع: علامات لا تُرى

أصبحت تشوومين لا تفارق مي سان. في المدرسة، في البيت، حتى في طريقه إلى النادي الرياضي، كانت تلاحقه بذريعة أنها قلقة عليه. لكنه كان يضحك دائمًا ويقول:

"أنتِ صايرة غريبة جدًا، تشوومين. صايرة تخوفين!"

كانت تعرف أن اليوم المشؤوم يقترب: نزهة الربيع مع العائلة، التي انتهت بفقدانه.

لكن في هذه المرة، كانت مستعدة.

في الليلة السابقة، ذهبت إلى غرفة والديها، فوجدت والدها بي فان يخطط لمكان الرحلة، بينما والدتها لان بي تطوي الملابس. سألتهم بحدة:

"أين سنذهب غدًا؟"

نظر إليها والدها باستغراب، "للغابة، نفس المكان كل سنة. ليش تسألين؟"

ارتجفت. كانت تلك هي اللحظة التي بدأ فيها كل شيء يسوء. الغابة.

الفصل الخامس: لي جو ليست كما تبدو

ذهبت تشوومين إلى صديقتها لي جو لتطلب مساعدتها في إقناع أهلها بعدم الذهاب إلى الغابة.

لكن لي جو كانت باردة، كما في ذكرياتها القريبة من المستقبل.

"ليش ما تبغين تروحين؟" سألتها.

"لأن مي سان سيختفي هناك. لا تسأليني كيف عرفت، بس لازم نمنعه."

ضحكت لي جو، لكنها كانت ضحكة خافتة، فيها شيء غير طبيعي.

"غريب إنك تذكرتي. لكن خلاص… فات الأوان."

"شو تقصدين؟"

ابتعدت لي جو وهي تهمس، "بعض الأشياء لازم تصير. مهما حاولتي."

الفصل السادس: الغابة من جديد

رغم محاولات تشوومين، أصرت العائلة على الذهاب. عند الغابة، أمسكت يد أخيها بقوة وهم ينزلون من السيارة.

"ما تتركني أبدًا، وعد؟"

"وعد، بس بطلي تصرفات غريبة."

في الغابة، بدأت تشوومين تلاحظ أشياء لم ترها من قبل… طائر أسود يراقبهم من بعيد. علامات على الأشجار كأنها حروف منحوتة. وبرودة غريبة رغم الشمس.

ثم، فجأة، اختفى مي سان من جانبها

الفصل السابع: الحقيقة خلف الظلال

صرخت تشوومين بأعلى صوتها، "مي سان!!!"

لكن لا جواب.

سمعت همسات، ثم ظهرت لي جو بين الأشجار، وجهها ساكن وعينيها سوداوين.

"أنقذيه إذا استطعتِ… لكنه اختار القدوم."

"شو تقصدين؟ لي جو؟!"

"أنا… لست لي جو. أنا ما تبقى من عهد قُطع في هذه الغابة قبل أجيال. كل عقد يُجدَّد بطفل يُؤخذ. هذه المرة… كان مي سان."

"أنتِ جنية شريرة؟ شيطانة؟!"

"قولي ما شئتِ. لكن لا أحد يخرج من الغابة إذا دخل في الوقت الخطأ."

الفصل الثامن: الاختيار

تشوومين فهمت الآن… موتها لم يكن نهاية، بل بوابة لكي تعود وتصلح ما لم يُصلح.

لكنها لا تملك الكثير من الوقت.

همست: "خذيني بداله."

صمتت "لي جو" لوهلة، ثم ابتسمت ابتسامة باردة، "صفقة قديمة… تعاد بصيغة جديدة."

امتدت يد لي جو، فتقدمت تشوومين نحوها، مستعدة للتضحية.

فجأة، عاد صوت مي سان، يصرخ: "تشوومين!!!"

كان واقفًا خلفها، يركض نحوها، لكنه توقف عندما رآها تمسك يد "لي جو".

"لاااااا!!!"

الفصل التاسع: النهاية… أم البداية؟

استيقظت تشوومين في المستشفى.

حولها والدها، والدتها، ومي سان حي يرزق. بدا المشهد حقيقيًا هذه المرة.

قالت لها أمها: "تشوومين، انتي أغمي عليك قبل يومين، بسبب الإرهاق. كنا نجهز لنزهة الغابة، بس قررنا نلغيها لأنك تعبانة."

"مي سان… أنت بخير؟"

"طبعًا، ليش ما أكون بخير؟" أجاب وهو يضحك.

نظرت تشوومين من النافذة. في الشارع المقابل، وقفت لي جو، تنظر إليها بابتسامة غامضة، ثم اختفت خلف شجرة.

…….يتبع

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon