لن انجو
سعادة
بدأ العام الجامعي الذي كنت اتوق اليه
اوه يا إلهي مضت الايام بسرعة كالبرق
انا سعيدة بذلك فانا في العام الاخير
وساصبح الطبيبة التي كان ينتظرها اهلي واحبتي
صحيح انني مخطوبة و خاطبي ايضاً يشكل جزءاً كبيراً في دعمي
اريد ان يكون ابي وامي فخورين بما قمت به
لانه قبل ان يكون حلمي لقد كان حلم والدتي من قبلي
اتمنى ان تكون الايام القادمه تقدم لي ما هوا اجمل
لقد اتخذت هذا القرار لانني لطالما اردت ان اعالج والدي من المرض المزمن المصاب به
لقد بدأت حاله تسؤ يوماً بعد يوم مما جعلني افكر في ان اكون سبباً لعلاجه هوا وكل كم يحتاج الى ذلك
صحيح ان والداي الان يشعران بسعادت ويقدمان لي الدعم اللازم الا انهم في البداية كانو خائفين من اتخاذي لهذا القرار
لكنني سعيدة الان لانني اصبحت استطيع فعل كل شئ
كانت مقدمة طويلة لا اعلم ان اعجبتكم ام لا ولكنني اتمنى من القارئ عدم الاستعجال و الحكم على قصتي فهي لا تقارن
(1)
تررررررررررنننن تررررن ترررررررررررن
استيقظت روز بطلة قصتنا على صوت المنبه بينا اشعة الشمس تتخلل جميع اجزاء غرفتها..
تجهزت للذهاب الى الجامعة بينما والدتها لا تزال نائمة ووالدها كان قد ذهب الى عمله في وقت ابكر منها
يا الهي انها الزحمة المرورية…يبدو ان اليوم ليس يوم سعدي
مر وقت طويل ولم تتحرك الاسيارات وحافلات المواصلات المليئة بالعاملين اللذين سيتاخرون عن اعمالهم
نزلت روز من الحافله واكملت الطريق مشياً على الاقدام وبينما هي تمشى اصبحت تقترب من سبب الزحام
بدأت الرؤيه تتظح…لا انه حادث سير….
ذهبت بسرعة الى ذلك الحشد المتجمع على الحادث ينتظرون سيارة الاسعاف
-اذا سمحتم افسحو المجال انا اعلم كيفية الاسعافات الاوليه افسحو لي المجال…
تطلب الامر وقتاً ولكنهم افسحو وهنا كانت الصدمة….
-لاااا..لا اصدق…عزيزي جون
وقفت مذعورة…الرجل اللذي فالسيارة هو خاطبها جون!
ذهبت اليه مسرعة بكل ما لديها من قوة تحاول اخراجة بينما هوا غائب الوعي غارق فالدماء…
وهي تحاول اخراجه قام احدهم بمد يد العون اليها…نظرت له نظرة سريعة وتائهة فاجابها بهدوء
-:اهدئي انا طبيب دعيني اساعدك
عندما استطاعو اخراجه كانو يحاولين انعاشه والقيام بما يلزم الى حين وصول الاسعاف
-يا إلهي انه ينزف من كل مكان..ايها الطبيب ارجوك ساعده انه مهم بالنسبة لي لا تدعه يذهب
طلبت من الطبيب ذلك بينما تنظر اليه بعينان يملؤهما الاسى والدموع
نظر اليها الطبيب متاثراً ولم يستطع قول شيئ وانتظر حتى وصلت الاسعاف حملو جون الى السيارة بينما صعدت هي الاخرى معه ..استمرت في امساك يده حتى وصلو الى المستشفى وكان برفقتهم ذلك الطبيب اللذي قام بمساعدتها اخذوه الى غرفة العمليات فور وصوله
وبعد ست ساعات خرج الطبيب من غرفة العمليات وذهب باتجاه روز واسرتها اللتي اخبرتها بذلك
الطبيب -: سيدي هل انتم من اهل المريض(يسال والدها)
والدها العم هوانغ: نعم نحن اهله..بالاصح هوا خاطب ابنتي وليس لديه اهل في هنا لذلك نحن اهله هنا
الطبيب:- حسنا هذا جيد..لقد اردت اخباركم بان العملية ناجحة ولكن جسد السيد الشاب تظرر كثيراً ولذلك سنظعه تحت المراقبه على مدار 24ساعه وارجو ان تستقر حالته.
كانت روز في حالةٍ يرثى لها من الانهيار حتى انهم قامو بحقنها بالمهدئ
(2)
فتحت روز عينيها لتجد نفسها على احد اسرة المستشفى وامها تنام على الكرسي بجانبها
حاولت النهوظ ولكنها كانت تشعر بالالم في جميع اجزاء جسدها
استيقظت الام على محاولات روز
الام ماري : ابنتي هل استيقظتي..! كيف تشعرين الان؟
حركت روزي رأسها بمنعنى انها بخير ومدت ذراعها لامها لكي تساعدها على النهوض
وبعدما استقرت جالسة التفتت الى والدتها وسألتها وكانها مرعوبة من شي
نظرت اليها امها بحزن وهزت رأسها بالنفي قائلة : لم تتغير حالته لايزال في العناية المركزة
امتلأت عيناها بالدموع والتفت على ذراعها التي كانت موصولة بها المغذيات اللازمة لها وانتزعتها من يدها وحاولت النهوض بسرعة بينما امها تحاول ارجاعها الي السرير لكي لا تتأذى
خرجت من الغرفة مسرعة حافية القدمين وبينما هي تمشي في ممرات المستشفى كان هناك العديد من الممرضين والممرضات اللذين يريدون اعادتها لغرفتها لقوم الدكتور من تفقدها…بينما كانت تتفاداهم وتقوم بدفعهم كان الطبيب كيم سو اللذي ساعدها في اخر الممر
الطبيب كيم سو -: يالها من فوضة عارمة ماذا يحدث بحق الجحيم…؟
وعندما ذهب الى ذلك التجمع وقام بافساح المجال لرؤية من سبب هذه الجلبه..!
ليرى تلك الفتاة قصيرة القامة حافية الرجلين التي ترتدي لباس المرضى تقوم بدفع كل من يقف في طريقها حتى وصلت الى ذلك الطبيب حيث قامت بدفعه ولكن بنيته الجسدية لم تجعله يتنحى ولو قليلا..
قامت بدفعه مراراً وهي في حالة من الالم حتى انها لم تنظر الى وجه احد كل ما كانت تريده هو ان تذهب لتطمإن على جون
نظرة اليه بعينان حمراوان يملؤهما الغضب وصرخت في وجهه قائلة
- ابتعد عن طريقي….ابتعد عن طريقي….لقت قلت التعد عن طريقي
كان الطبيب واقفاً كالسد امامها وكل ما فعله هو النظر الى عينيها البائسة ولم يتفوه بكلمة
الى ان قامة بمد يديها لدفعه مرة اخرى حيث قيد يدها بيديه الضخمة قائلاً بهدوء
-: اذا كنتي تردين حقاً ان تدهبي للاطمأنان على خاطبك يجب عليك اجراء الفحص اولاً
حاولت فك يديها وهي غاضبة وتصرخ في وجهه..
-هذا ليس من شأنك اسمعت ! افسح الطريق لي الان
نظر اليها ببرود وقام بالضغط على يديها قائلا بنبرة صوةٍ اكثر هدؤاً وتحذيراً
-: اذا لم تقومي بالفحص الان لن ادعك تذهبين للاطمأنان على خاطبك اسمعتي..! الامر لن ياخذ الكثير اعدك عندما تنتهي من الفحص ساذهب معكي للاطمأنان على حالته
نظرت اليه بخوف ثم دفعت يده قائلة -حسناً سافعل هذا. دفعت يديه وعادت الى غرفتها حيث وجت والدتها في منتصف الطريق تلتقط انفاسها بينما كانت في محاولة اللحاق بروز
دخلت روز الغرفة ولم تتحدث ابدا الى ان انتهو من فحصها والاطمأنان عليها ارتدت نعلها وخرجت برفقت الطبيب الى العناية المركزة
دخل الطبيب ليطمإن حالته وجعل روز خارج العرفة تنظر اليهما من النافذة الزجاجيه بينهم…وبعد عشر دقائق خرج الطبيب فسألته عن وضعه الحالي فاخبرها بكل رضوح قائيلا
-: حالته الحيوية مستقرة مبدئياً…لكن حالته الجسدية لقد تعرض للكثير من الكسور والرضوض قد يستغرق الامر وقتا حتى يتشافى
لم تجب روز بشيئ كل ما فعلته هوا البكان والنظر الى خاطبها من تلك النافذة
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon