الفصل الأول: اللقاء الأول _ دموع وصمت
في صباحٍ دافئ، كانت "مروى" تتجوّل داخل مزرعة خيول قديمة على أطراف المدينة. المكان لم يكن ملكهم، لكنها كانت تأتي خفية كلما ضاقت بها الحياة، هناك فقط تشعر أنها تنتمي... بين أنفاس الخيول وصهيلها، كانت تجد الأمان الذي لا تجده في منزلها.
شعرها يتطاير مع نسيم الصباح، وابتسامة صغيرة تلوح على وجهها وهي تمسح على عنق فرس بيضاء أصابها التعب، بينما تهمس لها بلطف: "لا تخافي... لن أؤذيكِ، أنتنّ أحنّ من البشر."
لكن صوتًا قاسيًا فجّر هدوء اللحظة: "من سمح لكِ بالدخول؟!"
استدارت مروى فجأة، لتقع عيناها على مراد. رجل بملامح صارمة، يقف شامخًا بثيابٍ رسمية، وعيناه تلمعان بغضب. لم يكن يعرف من تكون، لكنه لم يحتمل رؤية أي "دخيلة" تعبث بمزرعته الخاصة.
ارتبكت، حاولت التبرير: "كنت فقط... أنا آسفة، لن أؤذي الخيول، فقط..."
قاطـعها بقسوة: "اخرجي فورًا، هذا ليس مكانًا للعب الأطفال."
جرحتها كلماته، لكنها تمتمت بجرأة قبل أن تغادر: "لا أحد يملك قلبًا ليوّبخ بسبب رعاية حصان مريض!"
كان مراد على وشك الرد، لكنه سكت. لم يفهم لماذا تركها تذهب.
في المساء، وبينما كانت مروى في غرفتها تراجع ما حدث، وضعت يدها على معصمها... الإسوارة؟! لقد سقطت منها أثناء رحيلها من المزرعة!
في اليوم التالي، عادت إلى هناك سرًا، علّها تجدها... لكنها سمعت خطوات فاختبأت.
رأت مراد يدخل الإسطبل، بيده مسدس صغير. اتسعت عيناها رعبًا... ظنّت أنه يريد قتل الحصان الضعيف. تقدّمت بغضب وصرخت: "توقف! كيف تجرؤ؟!"
صُدم مراد، أنزل سلاحه ببطء وقال بهدوء غريب: "كنت فقط... أريد إنهاء عذابه، إنه يحتضر، وهذا أرحم."
نظرت إلى الحصان، كانت عينيه تدمعان، وكأنها فهمت المعنى... لم يكن مراد بذلك الجفاء الذي ظنّت.
غادر المكان بصمت، وبينما كان يهم بركوب سيارته، لاحظ شيئًا في الأرض... إنها الإسوارة. أخذها، وضعها في جيبه، وابتسم للمرة الأولى.
لم تكن تعلم أن هذا الرجل الذي قابلته صدفة سيقلب حياتها، كما لم يكن يعلم أن هذه الفتاة، ستعيد فتح أبواب من الماضي ظن أنه مغلق للأبد....
كان النهار يبدو هادئًا في الخارج...
لكن داخل البيت، كل شيء كان يرتجف.
الأب يجلس على كرسيه الخشبي القديم، يراقب الهاتف الأرضي وكأنه ينتظر مكالمة مصيرية،
بينما كانت الأم تسير جيئةً وذهابًا في المطبخ بقلق، تمسح الطاولة، تعود إلى غرفة الجلوس، ثم تعود للمطبخ، لا تفعل شيئًا سوى أنها لا تريد أن تجلس.
همست الأم بصوت خافت:
"شو بدنا نعمل إذا عرف مكانا؟ ما بقا فينا نهرب أكتر..."
رفع الأب عينيه نحوها، وعيناه تلمعان بالقلق:
"ما كنت مفكر رح يتذكر شي... بس الولد شكله ما نسي."
"سنين وهو ساكت... وأنا ساكت... وكنت مفكر الزمن غطّى الحقيقة، بس شكله رجع ينبش."
الأم كانت تهمس بدعاء، تصلي أن يمر هذا اليوم بسلام،
لكن شعورها الداخلي يقول إن الساعة اقتربت.
في هذا الوقت...
كانت مروى قد خرجت لشراء بعض الحاجيات، وأختها في الجامعة.
ظنّت الأم أن هذا التوقيت سيكون آمنًا، لكنها كانت مخطئة.
فجأة...
دُق الباب بقوة.
وقف الأب فورًا، رغم آلامه، وصرخ:
"لا تفتحي! لا تفتحي!"
لكن الأم كانت قد وصلت إلى الباب... وسمعت الصوت الذي لم تخطئه أبدًا:
"افتحي... بعرف إنكم جوّا."
ارتجفت، وضعت يدها على قلبها، ونظرت للأب الذي كان وجهه شاحبًا.
"مراد..."
قالها بصوت مرتجف.
فتحت الباب بهدوء.
ووقف مراد هناك، واقفا و كأن الزمن لم يمر علية لحظة منذ ذلك اليوم المشأوم..
ملامحة تغيرت...... كبر ... أصبح رجل
لكن الألم في عينية لم يتغير.
الفصل الأول - الجزء الثاني: المواجهة تحت راية الثأر
دخل مراد المنزل بخطواتٍ ثابتة، كأن قدميه تعرفان المكان أكثر منه...
توقف في وسط الغرفة، وألقى نظرة سريعة على الأب الجالس في الظل، كأنه يزن وزنه بالحقد قبل بالكلمات.
قال بنبرة باردة، لكن تقطر نارًا:
"جيت أفتح بواب الماضي يلي سكرتوها بوشي من سنين."
سكت الأب. لم ينبس ببنت شفة.
أما الأم... فوقفت أمام مراد مباشرة، تحاول أن تحمي ابنها رامي الذي خرج من غرفته وهو لا يفهم شيئًا.
رفع مراد مسدسه، ووضعه على رأس رامي مباشرة.
صرخت الأم:
"لااااااا!! مشان الله لا تأذي ابني! نحنا ما لنا علاقة!"
لكن مراد كان صلبًا، كأن قلبه تحجّر:
"إما أنا بأخذ دمّي... أو بأخذ بنت من بناتك."
تجمدت الأم. نظرت حولها بجنون. لم يكن في البيت سوى رامي...
ومروى، التي كانت قد فتحت باب البيت بنفس اللحظة.
كانت تحمل كيسًا بلاستيكيًا فيه خبز وبعض الخضار،
لكن كل شيء سقط من يديها عندما رأت المشهد.
مراد والمسدس وصرخة أمها...
كل شيء جعل الزمن يتوقف.
صرخت:
"شو في؟! شو عم يصير؟!"
ركضت الأم نحوها، أمسكتها من ذراعها بقوة.
صرخت:
"روحي معه! اعتبري حالك ما عاد عندك أهل! لا ترجعي أبداً!"
كانت مروى مصدومة. لا تفهم شيئًا.
عيناها على أخيها... ثم على والدها المرتجف... ثم على المسدس...
لكن لم يكن لديها وقت لتسأل.
مراد أمسكها من معصمها بقوة، شدها إليه...
نظرت إلى وجهه... وتذكرت!
"أنت!! أنت يلي طردتني من المزرعة!"
لكن صوته كان أشد من الطرد:
"والصدف ما بتجي عبث..."
شدها وهو يحبس دموعه داخله،
صور والدته تمر في باله...
ضحكتها، دمها، صرخة أخيه الصغير...
ورجال الإسعاف وهم يقولون: "والدتك توفيت، ووالدك أصيب بالشلل."
خرج بها إلى السيارة، دون أن يتفوه أحد
وقال للسائق:
"خدها على المستودع."
الفصل الثاني:قلب لا ينسى و فتاة في الظلام
حلّ المساء بثقله على القصر العتيق. هواء تموز جافّ، يصفّر بين الأشجار اليابسة، وكأنّ الأرض تحفظ حقد السنين فيه.
دقّ الباب الثقيل بصوتٍ كالصاعقة…
فتحت الخادمة فزِعة، ليظهر العم حسن، بخطاه الواثقة ووجهه المتيبّس كأنه لم يبتسم يومًا.
إلى جانبه، وقف فادي، ابنه المدلل، المتعجرف بنظراته، يختبئ خلفها جشع لم يُروَ.
"أين مراد؟" سأل حسن ببرود وهو يخلع معطفه ويشتم المكان بعينيه.
ردت الخادمة: "في الخارج مع الخيول يا سيدي."
وقبل أن يعلّق، دخلت الجدة وهي تمسك بيد فتاة فائقة الجمال، ترتدي الأبيض وتبتسم بأدبٍ مصطنع.
"هذي منى، ابنة أختي. ستقيم معنا قليلاً… أردت أن أُعرّفها على حفيدي مراد."
رمقها حسن بنظرة فاحصة ثم قال: "وجه بريء… ولكنني لا أؤمن بالوجوه، بل بالنوايا."
في تلك اللحظة، دخل مراد من الباب الخلفي.
ملابسه المغبرة، يده تحمل سترة جلدية، ووجهه يحمل صمتًا أقسى من أي كلمات.
نظر نحو منى للحظات… ثم تجاهل الجميع، وصعد إلى غرفته دون أن ينبس بكلمة.
الجدة تنحنحت وقالت: "دائمًا هكذا، لا يحب الكلام."
لكن حسن ابتسم بسخرية: "بل يعرف متى يصمت… مثل أبيه تمامًا."
وصعدت الكاميرا… نحو وجه مراد، نحو عينيه
:
فلاش باك – قبل 18 سنة
كانت الشمس تغازل الغيوم بلطف في سماء الصيف، والسيارة تنساب بهدوء على الطريق الريفي.
في الداخل، كانت العائلة تعيش لحظات من السعادة الخالصة.
ديانة، الأم، تلتفت نحو المقعد الخلفي وتضحك:
"مراد، لا تأكل الحلوى كلها! هذه من أجل عيد ميلاد أخوك."
ضحك مراد، وهو يمسك قطعة شوكولا ويخفيها خلف ظهره:
"بس واحدة… هو صغير ما بيفهم!"
ضحك الأب حكمت، وقال وهو يقود:
"أصلاً أنت كبير يا سيّد مراد؟ سبع سنين، وصرت شايل هم العالم؟"
هزّ مراد كتفيه، ثم اقترب من سالم، أخيه الصغير، وراح يُدلّيه بالألعاب، بينما السيارة تستمر في طريقها.
لكن فجأة…
اهتزّت السيارة وتوقفت.
دخان خفيف خرج من المحرك.
"شكلو في عطل…" قال حكمت وهو يركنها على جانب الطريق.
نزل هو وديانة ليتفقدا الوضع.
ومراد… بقي في الداخل، يحمل أخاه سالم، يُغني له بلحن طفولي:
"نام يا صغيري… نام…"
ثم سمع صوتًا.
طَخ!
طلقة نارية قطعت اللحن.
تبعها صوت أمه تصرخ:
"حكمت!!"
ركض مراد نحو النافذة، حاول أن يرى…
فرأى والده يسقط على الأرض، ودماؤه تلطخ الطريق.
ثوانٍ فقط، وثانية أخرى… والأم تركض، دموعها تسبقها.
"مراد!! خبّي أخوك! لا تفتح الباب! لا تتحرك! لا تصرخ!"
كان صوتها ممزوجًا بالخوف… والأمل.
ثم، طلقة أخرى.
الأم تسقط.
فستانها الأبيض يختلط بلون التراب والدم.
مراد بقي هناك، مجمّدًا، جسده الصغير لا يقوى على الصراخ.
كل ما فعله…
أنه لفّ ذراعيه حول أخيه بقوة، وغمره، كما لو أنه يريد أن يخفيه من العالم كله.
في تلك اللحظة…
تغير شيء في عيني مراد.
لم يعد مجرد طفل…
بل شاهد على جريمة... وابنُ دمٍ، لا ينسى.
في مكانٍ بعيد… لا أحد يعرف
غرفة باردة. مستودع مهجور.
تجلس مروى في الزاوية، على الأرض الخشنة، تائهة بين جدران الصمت.
قدماها مكبلتان، ويديها متورمتان من محاولات الهرب.
"مراد… لماذا؟" همست، لكن الصوت لا يجد مجيبًا.
الظلام يرعبها، لكن أكثر ما يؤلمها هو الوحدة.
حاولت فك الحبال، حاولت كسر الباب، حاولت الصراخ…
لكن لا شيء تغيّر.
أغمضت عينيها، وتخيلت عائلتها، صوت أمها يناديها من المطبخ، ضحكة أختها وهي تزين شعرها، وشجرة التين في حديقة البيت.
"ماما… بابا… ساعدوني."
لكن أحدًا لا يعلم أنها هنا…
لا أحد… إلا مراد.
وفي مكانٍ آخر، كان مراد يراقب الليل من نافذة غرفته، يضع يده على الستارة، ويهمس:
"أنتِ هنا… لأفكّ لغزًا… لا لينقذك أحد."
الفصل الثالث: "العروس التي جاءت بدمٍ لا يُغفر"
في صباحٍ خافت، بدا مراد وكأنه في حرب مع نفسه. جلس أمام فنجان قهوة لم يشرب منه سوى رشفة واحدة، يُقلّب فيه كما يُقلّب الذكريات. كانت فكرة زواجه من مروى تثقل قلبه... ليس لأنه يريدها، بل لأنه لا يريد أن يفقد أخاه، ولا أن يعيد فتح أبواب ثأر جديدة إن امتدّت يده إلى أخيها.
"إذا أذيت أخوها، رح ترجع تاخد بثأرها... وأنا ما بدي أفقد سالم، هو كل اللي ضلّ من روحي." تمتمها بصوتٍ داخلي وهو يهمّ بالخروج من القصر.
بينما هو يخطو خارج البوابة، باغتته ذكرى، صوت قديم من الماضي يعود ليقرع رأسه كناقوس حرب:
"عرفنا أعدائنا وين، متصور؟ فاتحين محل لحمة قدام عيوننا، ومحد سائل عنهن! وعندن بنتين وصبي! خلّص الموضوع بسرعة، أو أنا رح أتصرف."
تنهّد مراد بحرقة، ضغط على أسنانه، وكأن الكلمات حفرت فيه أخاديد من الغضب والحيرة. وفي تلك اللحظة، اهتزّ هاتفه برسالة من المحامي:
"قدمتلك على رخصة زواج مستعجلة. بكرا بتكون جاهزة."
أغلق الهاتف ببطء، وضعه في جيبه، ثم انطلق بسيارته. لكن لم يكن يعلم ما ينتظره خلف أبواب المستودع…
مروى في المستودع
وضعت الكرسي تحت النافذة الحديدية، وصعدت عليه بحذر. العتمة تسكن الزوايا، والرطوبة تخنق الهواء. مدت يدها إلى النافذة محاولة تحريك القضبان، ثم قالت بتحدٍّ يائس:
"مفكرين حالن إذا ربطوني بيوقفوني؟ ما حد رح يقدر يوقّفني..."
لكن فجأة اختل توازنها، سقطت أرضًا، ورأسها اصطدم بشيء صلب. صمت مطبق... ثم ظلام.
في منزل عائلة مروى
كانت الأم تدور في المنزل كأنها تائهة، تضع يدها على جبينها وتقول بلهجة متعبة:
"يا الله راسي رح ينفجر من الوجع... وإنت قاعد، متفكر ببنت مو بنتك بدل ما تفكر بمصير عيلتك!"
كان الأب، "سعيد"، جالسًا على كرسيه المتحرك، وجهه شاحب، ونظراته تائهة، وكأن الزمن أعاده إلى جرح قديم.
"أبنك التاني حابس حاله، خايفة يعمل شي بحاله... إنت ساكت ليه؟"
انفجر سعيد بغضب مكبوت:
"شو عم تحكي؟ سكتي! ما بدي أسمع حكيك!"
قالتها الأم بهدوء هذه المرة:
"سعيد... إنت عملت الصح، بس أنا كمان أم، وخايفة..."
سكت لحظة، ثم همس:
"أنا سلمتن بنتي بإيدي... وإذا عرفوا إنها مو بنتنا الحقيقية؟"
صُدمت حنيفة، ثم اقتربت منه وهمست:
"اسمع يا سعيد، هاد السر بدو يضل بيني وبينك... رح ناخده معنا على القبر. إذا نحنا ما حكينا، محد رح يعرف شي. وإذا عرفوا؟ بتتخيل شو رح يصير؟"
وفجأة، دخلت "زمرد" وهي تحمل هاتفها:
"ماما، بابا... وين مروى؟ عم حاول حاكيها من مبارح ما عم ترد... شو صاير؟"
تلعثمت الأم، ولم تستطع الرد...
فلاش باك .......
سعيد كان جالسًا على حجر في الزاوية، والدمع يملأ عينيه. أمامه وقف "ياسر"، والد مروى الحقيقي.
"أنا ما عاد فيني أتحمل، يا ياسر..."
رد ياسر بصوتٍ ثقيل:
"وين ما رحت رح يلحقوك... أنقذ بنتي، ربيها كأنها بنتك، مسك إيدها أول يوم بالمدرسة... اعتبرها بنتك التانية. أنا ما عندي غيرها، وأنت عندك عيلة، وأنا عندي بس مروى."
ثم ترك الطفلة الصغيرة في حضن سعيد، ومشى دون أن يلتفت.
عودة للحاضر
سعيد نظر إلى زوجته بحزن:
"أنا سلمت بنتي بإيدي... بلكي عرفوا؟ بلكي عرفوا إنها مو بنتنا؟"
الأم بصوت مخنوق:
"هاد السر لازم يندفن معنا يا سعيد..."
في المستودع
الباب يُفتح فجأة. يدخل مراد بخطوات ثابتة، نظر إلى مروى الملقاة على الأرض.
"يالله... قومي، عنا شغل كتير... شو ما عم تسمعي؟"
اقترب منها، وضع يده على رقبتها ليتأكد من نبضها. في هذه اللحظة، همست مروى بخفوت:
"بابا... أجيت تاخدني؟ هدول الناس مو مناح..."
فتحت عينيها فجأة لترى مراد أمامها، شهقت وصرخت:
"إنت! شو بدك مني؟ لا تقرب!"
ردّ ببرودة:
"محد رح يعملك شي."
صرخت أكثر:
"فهمني ليش ما بتتركنا بحالنا؟ شو بدك منا؟!"
لم يجب. أمسك يدها، وسحبها معه نحو السيارة.
في القصر
الجدة كانت تكلم منى:
"مراد جاي عالطريق... قومي حضّري قهوة، الكل رح ينبسط!"
منى ابتسمت بخبث وهي تنهض.
الجميع كان ينتظر في الصالة. قال حسن:
"شو صاير؟ ليكون بدو يبهدلنا جماعياً؟"
ردت الجدة بثقة:
"شكله جايب أخبار حلوة عن الثأر..."
وصل مراد، دخل دون أن يتحدث كثيرًا، وبجانبه "مروى" بملامح خائفة.
أوقف السيارة وقال لها:
"واقفي عكلشي بدي قولو... وإنتي قلتيلي بدك تسكري ديونكن، هاد المكان اللي رح تدفعي فيه."
ثم سحبها أمام العائلة، ورماها أمامهم كأنها ورقة تكشف الحقيقة.
وقف سالم وقال بدهشة:
"مين هي؟"
قال مراد بصوتٍ واضح:
"هي مروى... بنت سعيد."
شهقت الجدة، وصاحت:
"كيف بتقدر تعمل هيك فيني؟ تجيب بنت القاتل لعنا؟!"
صرخ سالم:
"معها حق... كيف بتجيب بنت يلي قتل أمي؟ كييييف؟!"
ابتسم مراد أخيرًا، وقال بهدوء مرعب:
"أنا بدي أتزوجها "
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon