كانت عيون الجميع متّجهة نحو الطفل الذي لم يُعِره أحد اهتمامًا منذ ولادته.
ريو، الذي بالكاد كان يقدر على رفع عصا خشبية، بات الآن واقفًا على قدميه، يحيط به وهج أزرق خافت.
الوحش غوروم تأخر في الهجوم للحظة. لم يكن خائفًا، بل فضوليًا. نادراً ما رأى بشرًا ضعيفين يتحولون فجأة.
لكن "قوة 150" لا تُقارن بقوة وحشٍ يُقدّر مستواه بـ100,000.
انقض غوروم بصرخة هزّت الأرض، ووجه مخالبه الحادة نحو صدر ريو.
تراجع الصبي بسرعة، لكنها لم تكن كافية.
انغرست إحدى المخالب في كتفه الأيسر، واندفع جسده مترين للخلف، يصطدم بجذع شجرة غليظة.
صرخة ألم مكتومة خرجت من فمه، لكنه لم يبكِ.
نظر إلى الدم النازف، ثم رفع رأسه وأغمض عينيه.
الناس بدؤوا بالصراخ مجددًا:
"اهرب يا ريو! هذه ليست معركتك!"
لكنه لم يجب.
الصوت في داخله عاد مجددًا، أكثر وضوحًا هذه المرة:
"القوة الخامدة لا تزال مختومة.
تحليل الضرر: إصابة سطحية.
يمكن تفعيل المرحلة التالية إذا توفرت الإرادة."
فتح ريو عينيه. كان يعرف أنه لن يربح، لكن شيئًا ما بداخله كان يرفض الاستسلام.
كان عليه أن يقاتل… حتى النهاية.
نهض ببطء.
مدّ ذراعه اليمنى المصابة إلى الأمام.
ثم قال بصوت خافت:
"أيًّا كنت… أيها الصوت في داخلي… إن كنت قوةً تنتمي إلي… فافتح الباب."
وفي تلك اللحظة، توهجت علامة دائرية زرقاء على صدره.
بدأت الصخور المحيطة ترتجف، وأوراق الأشجار تطير حوله.
القوة الحالية: 150 → 500
قفز ريو للأعلى، ثم لفّ جسده في الهواء، وركل غوروم في عنقه بقوة غير مألوفة لطفل صغير.
صرخة الوحش هذه المرة لم تكن من التسلية، بل من الغضب.
تراجع خطوات، ناظرًا إلى الطفل مندهشًا، ثم زمجر، وفتح فمه، ليطلق موجة نارية مباشرة.
اندفع اللهب نحو ريو بسرعة، ومعظم الكبار اختبأوا أو صرخوا، لكن ريو لم يتحرك.
وقف مكانه، ورفع ذراعيه، والضوء الأزرق تحوّل إلى درعٍ شفافٍ أمامه.
بوووم!
اهتزّت الأرض. النار التهمت ما حولها، لكن عندما انقشع الدخان… كان ريو لا يزال واقفًا.
ركبته اليمنى نازفة، لكنه واقف.
تنفس ببطء، ثم قال:
"لن أسمح لك بلمسهم."
القوة الحالية: 500 → 750
ركض ريو مجددًا، ووجه سلسلة ضربات مباشرة نحو صدر الوحش.
الضربات لم تكن كافية لهزيمته، لكنها كانت مفاجِئة، سريعة، وبدقة مذهلة… كأن الطفل تدرب عليها سنوات.
كان والد أحد الأطفال يهمس من بعيد:
"هل هذه التقنية… 'خطوات التنين الثلاث'؟ مستحيل، لم نعلمه إياها…!"
فجأة، وقع غوروم على الأرض بعد ضربة قوية للركبة. صرخ، لكنه لم يسقط كليًا.
مدّ مخالبه باتجاه ريو مجددًا، لكن هذا الأخير قفز إلى الخلف، متفاديًا الضربة الأخيرة، ثم سقط على ركبتيه… فقدت طاقته سيطرتها فجأة.
القوة: 750 → 120 → 10
الصوت الداخلي قال:
"التفعل الطارئ انتهى. عادت الطاقة إلى وضعها الأصلي."
لم يعد ريو قادرًا على الوقوف.
صرخ الوحش مرة أخيرة، واندفع نحوه. الجميع ظن أن ريو سيموت.
لكن فجأة، ظهر رجلٌ مسن في طرف الطريق، يحمل رمحًا ضخمًا على ظهره.
عينيه تلمعان بالخبرة، وجسده مُغطى بالندوب القديمة.
المعلم هازوكي.
بضربة واحدة، قطع ذراع غوروم، ثم نظر إليه، وقال:
"أنت… جرحت تلميذي."
غوروم انسحب، جريحًا، غاضبًا، لكنه لم يمت.
والمعلم هازوكي… نظر إلى ريو، ثم ابتسم.
"من عشرات السنين لم أرَ شيئًا كهذا. لقد حان الوقت، ريو… حان الوقت لتعلم ما يعنيه أن تكون محاربًا يتجاوز جميع العقبات والصعوبات ."
نهاية الفصل الأول.
استيقظ ريو على سرير خشبي بسيط، غطاؤه مصنوع من جلد الذئاب الجبلية.
الأشعة الأولى للشمس كانت تتسلل من خلال نافذة دائرية صغيرة، تبعث في الغرفة شعورًا دافئًا غير معتاد.
لكنه لم يكن يشعر بالدفء. كتفه الأيسر لا يزال يؤلمه، وعضلات ساقيه مرهقة من القتال.
رفع رأسه بصعوبة، فدخل عليه المعلم "هازوكي"، يحمل طبقًا صغيرًا فيه شراب عشبي غريب اللون.
قال بابتسامة خفيفة:
"اشرب هذا. لن يداوي جراحك… لكنه سيعجّل في شفائك."
تردد ريو للحظة، ثم شربه دفعة واحدة. كان الطعم مرًّا، لكن جسده ارتاح فورًا بعد ذلك.
جلس هازوكي على الكرسي الخشبي بجانب السرير، وأخرج لفافة قديمة، وضعها أمام ريو.
"ما فعلته بالأمس ليس طبيعيًا. لا أحد من أبناء القرية يستطيع استخدام الطاقة الكامنة، ناهيك عن طفل في عمرك.
هل سمعت يومًا عن 'طاقة الأصل'؟"
هزّ ريو رأسه بالنفي.
فتح هازوكي اللفافة، التي كانت مرسومًا عليها رسم بياني لجسم إنسان، وتوزيع دوائر صغيرة على نقاط متعددة منه.
"طاقة الأصل هي المصدر الأول لكل قوة. إنها مثل البذرة داخل أجسادنا. البعض يولد بها نشطة، الآخرون لا.
أنت… تملك بذرة نادرة جدًا. لقد رأيت مثلها مرة واحدة فقط، قبل ثلاثين عامًا."
صمت لوهلة، ثم نظر مباشرة إلى عيني ريو:
"تلك الطاقة بداخل جسدك، إن لم تتعلم السيطرة عليها، ستدمرك أنت أولًا."
كانت كلمات هازوكي ثقيلة على ريو، لكنه شعر لأول مرة أن هناك من يؤمن به.
بدأ التدريب في اليوم التالي.
المعلم هازوكي لم يكن رحيمًا. جعل ريو يركض حول سفح الجبل ثلاث مرات يوميًا، يحمل على ظهره أحجارًا ثقيلة.
كان يسقط كثيرًا، يبكي أحيانًا، لكن كل يومٍ كان يقوى أكثر.
وفي الليل، كان يتعلم التحكم في تنفسه، وموازنة طاقته الداخلية، معتمداً على تقنيات قديمة نسيت مع الزمن.
بعد أسبوعين، كانت قوة ريو قد ارتفعت تدريجيًا:
القوة: 10 → 25 → 32 → 40
لكنه لا يزال بعيدًا جدًا عن مواجهة أي خصم حقيقي.
في أحد الأيام، اقتاده المعلم إلى كهف مخفي خلف الشلال.
"ستتدرب هنا اليوم… لكن بمفردك. لن أكون معك."
كان الكهف مظلمًا، والهواء داخله كثيف.
ريو لم يعترض. دخل الكهف، وهو يشعر بشيء غريب في صدره.
في العمق، وجد صخرة مربعة، وعليها سيف صغير مغروس في مركزها.
مد يده ليلمس السيف، لكن فجأة، اهتزت الأرض، وظهر كائن غريب يشبه النمر الأسود، لكن عيناه كانتا تلمعان بالأخضر.
لم يكن كائنًا حيًا، بل طيفًا من الطاقة، حارسًا قديمًا للسيف.
قال الصوت داخل ريو مجددًا:
"تحذير. هذا الطيف قادر على امتصاص الطاقة. القتال معه يتطلب استخدام طاقة الدفاع، لا الهجوم."
وقف ريو، تنفس بعمق، ورفع ذراعيه.
كانت هذه أول مرة يُطلب منه الدفاع لا الهجوم.
القتال كان قاسيًا.
كل مرة يهجم فيها الطيف، يتراجع ريو، يحاول تحويل الطاقة إلى حاجز أمامه، لكنه كان يفشل في البداية.
ضربات الطيف كانت تمر وتصيبه في كتفه وصدره، لكنه لم يتراجع.
في كل محاولة، كان يُحسّن أسلوبه… إلى أن تشكّل أمامه حاجز شفاف خفيف، صدّ أول ضربة فعلية.
صرخ ريو فرحًا، ثم استعاد توازنه.
"أنا أتعلم… ببطء… لكنني أتعلم."
القوة: 40 → 65
بعد ساعات، انحلت هيئة الطيف، وعاد السكون إلى الكهف.
اقترب ريو مجددًا من السيف، ووضع يده عليه.
وللمرة الأولى، لم يصدر السيف طيفًا أو صوتًا.
انفجرت دائرة ضوء صغيرة من مقبضه، ودخلت إلى صدر ريو.
الصوت الداخلي قال:
"تم توصيل مهارة جديدة: تقنية الدرع العاكس – المستوى الأول."
خرج ريو من الكهف بصمت، والتعب ظاهر على ملامحه، لكنه كان يحمل السيف الجديد بيده اليمنى.
نظر إليه المعلم هازوكي وقال:
"أنت الآن في الطريق الصحيح، يا ريو.
لكن هذا… مجرد أول باب."
مرّت ثلاثة أشهر منذ دخول ريو الكهف للمرة الأولى، والسيف الذي ناله أصبح كجزء من يده.
تدريبه تحت إشراف المعلم هازوكي اشتد، وجسده تغير. لم يعد ذلك الطفل الضعيف، بل مقاتل شاب يحمل عزيمة لا تنكسر.
وفي صباحٍ رمادي، عندما كانت الغيوم تكسو السماء والهدوء يخيّم على القرية، وصلت فتاة غريبة.
شعرها رمادي قصير، وعيناها بلون البحر الداكن، تحمل رمحًا طويلًا بلون الزمرد، وتكسوها عباءة سوداء ممزقة من الأسفل.
دخلت إلى ساحة القرية بهدوء ونظرت حولها بثقة، ثم قالت بصوت بارد:
"أين ريو؟ قيل إنه يملك طاقة الأصل."
ارتبك الناس، لكن لم يُفاجَؤوا كثيرًا. اسم ريو بدأ يُتداول بين القرى القريبة بعد انتصاره في كهف الطاقة.
خرج ريو من بيت المعلم، وعيناه تراقبان الفتاة بثبات.
"أنا ريو. من تكونين؟"
ابتسمت قليلاً وقالت:
"اسمي سايا… من قبيلة الأفاعي."
شحب وجه هازوكي فورًا وهمس:
"قبيلة الأفاعي؟ هذا سيء… لم يظهروا منذ عشرين عامًا."
أكملت سايا، وهي تضرب رمحها بالأرض:
"إما أن تأتي معي، أو أقاتلك وأجرك للزعيم بالقوة."
رفع ريو رأسه بثقة:
"لن أذهب معك. لكني سأقاتلك… هنا."
تراجع الجميع ليفسحوا المجال، وبدأت المعركة.
أول هجمة كانت صاعقة.
اندفعت سايا برمحها وكسرت الهواء، فاضطر ريو للرجوع سريعًا، وإلا لكان قد أصيب في الكتف.
استعاد توازنه، ورفع يديه محاولًا تفعيل الدرع العاكس.
لكن سايا توقعت ذلك، فضربت الأرض أمامه بطرف رمحها. تطاير الغبار، وتراجع ريو وهو يتعثر.
قال هازوكي وهو يراقب:
"هي ليست مجرد فتاة… إنها محاربة مدربة."
كان ريو يتراجع، لكنه بدأ يلاحظ شيئًا… كل مرة تهاجم فيها، تسبقها خطوة من قدمها اليمنى.
في اللحظة التالية، تظاهر بالهجوم من الجهة اليسرى، ثم غير اتجاهه فجأة وقفز عاليًا، ضاربًا من الأعلى.
فوجئت سايا، تراجعت للخلف، تعثرت بحجر صغير، وسقطت أرضًا.
أوقف ريو سيفه قبل أن يلامس رقبتها وقال:
"انتهى القتال. لم أكن أنوي قتالك."
نظرت إليه ببرود، ثم قالت:
"أنت أحمق."
رد بابتسامة هادئة:
"ربما. لكني لا أقاتل لأقتل."
نهضت سايا، نظفت رمحها، ثم قالت:
"طاقتك غريبة… كأنها تخبئ شيئًا لا تعرفه."
استدارت وغادرت ساحة القتال، تاركة خلفها صمتًا ثقيلًا.
قال هازوكي وهو يضع يده على كتف ريو:
"هذا القتال لم يكن اختبارًا فقط… لقد أرسلوها لتفحص شيئًا في داخلك."
قوة ريو الآن: 65 → 83
في تلك الليلة، جلس ريو بجانب النهر، يراقب انعكاس وجهه في الماء.
"أريد أن أكون قويًا… لكن لا أريد أن أتحول إلى شخص لا أعرفه."
في أعماق الغابة، كانت سايا تسير وسط الأشجار، تهمس:
"الطاقة التي يحملها… ليست بشرية بالكامل."
بعد أن انسحبت سايا من المعركة، ظل ريو واقفًا في ساحة القرية، يتأمل مكان القتال، والغبار لم يهدأ بعد.
المعلم هازوكي تقدم إليه بهدوء وقال:
"أحسنت يا ريو، لم تكن لتصمد أمامها قبل شهر فقط... لكن لا تدع الانتصار يخدعك."
نظر ريو إلى المعلم وقال بصدق:
"لم يكن انتصارًا حقيقيًا. لو استمرت المعركة، لربما هزمتني."
أومأ هازوكي، وابتسم بتقدير.
في تلك الليلة، وبينما كانت النيران تتراقص وسط المعسكر الصغير، جلس ريو بجانب المعلم.
قال بصوت خافت:
"قالت سايا إن هناك شيئًا غريبًا بداخلي... ما الذي قصدته؟"
تردد المعلم، ثم قال:
"منذ أن كنت رضيعًا، أحضرتك والدتك إليّ في ليلة عاصفة، وهي مصابة بجروح خطيرة. لم تشرح الكثير، لكنها أخبرتني أن دمك ليس عاديًا، وأن هناك طاقة ستظهر فيك مع الوقت."
اتسعت عينا ريو:
"لماذا لم تخبرني؟"
أجاب هازوكي بهدوء:
"لأنك لم تكن مستعدًا. الآن… ربما حان الوقت."
نهض المعلم وسار نحو الصخرة الكبيرة خلف النهر.
"اتبعني، ريو."
وصلا إلى كهف صغير لا يدخله أحد. عند مدخله، كانت رموز قديمة منقوشة على الحجر. قال هازوكي:
"هذه ليست طقوسًا، بل خريطة لطاقة تدفق الحياة."
دخل ريو مع المعلم، ووجدا منصة حجرية في الداخل.
وضع المعلم يده على المنصة، وظهر نور أزرق خافت، ثم قال:
"اجلس هنا. أغلق عينيك. لا تفكر بشيء… فقط دع الطاقة تتحرك داخلك."
تردد ريو، لكنه فعل. دقائق مرت، وصمت عميق ساد المكان… حتى بدأت يده ترتجف.
وفجأة، شعر بشيء يتحرك في داخله، كأن تيارًا خفيًا قد انفجر من أعماق جسده.
رأى صورًا غامضة… له وهو يقف في وسط معركة كبيرة، ولسيفه يلمع بلون أحمر ناري.
فتح عينيه فجأة، وهو يلهث. نظر إلى المعلم وقال:
"ما هذا؟"
قال هازوكي بهدوء:
"الطاقة المخفية… بدأت تستيقظ."
خرج ريو من الكهف، وعيناه تلمعان بحيرة وأسئلة لا تنتهي.
لكنه شعر بشيء غريب… إحساس بالخطر يقترب.
وفي الصباح التالي، جاء صبي صغير يركض نحو القرية وهو يصرخ:
"ساعدونا! قطاع طرق يهاجمون قرية النهر!"
شد ريو سيفه من على ظهره فورًا.
قال المعلم:
"لا يمكنك هزيمتهم وحدك."
أجاب ريو بثقة ممزوجة بالخوف:
"لن أسمح لهم بتدمير ما دافعت عنه أمي… سأذهب."
وصل ريو إلى القرية المجاورة بسرعة، وهناك… رأى الأشرار.
ثلاثة رجال طوال القامة، أحدهم يحمل فأسًا ضخمًا، والثاني يستخدم السلاسل، والثالث يملك قوسًا سامًا.
رأوه، فضحكوا باستهزاء:
"طفل صغير؟ جئت لتنقذ القرية؟"
رد ريو بصوت ثابت:
"قد أكون ضعيفًا… لكني لست جبانًا."
اندفع عليه الرجل الأول، وضرب بفأسه على الأرض، فارتجت التربة.
تفادى ريو الهجمة بأعجوبة، وردّ بهجمة سريعة من سيفه، لكنه بالكاد جرحه.
القتال كان غير متكافئ.
تلقى ريو ضربة قوية من السلسلة، وسقط أرضًا. الدم سال من فمه، لكنه نهض بصعوبة.
في داخله، صوت خافت همس:
"انهض… لست وحدك…"
شعر فجأة بطاقة تتفجر في جسده، لكنها لم تكن كاملة بعد، فقط لمحة صغيرة منها.
قفز عاليًا، وضرب بسيفه فأس الرجل الأول، فكسره إلى نصفين.
تراجع الرجال بدهشة، أحدهم قال:
"إنه لا يزال مجرد طفل… لكنه يحمل شيئًا… مرعبًا."
هرب الأشرار، لكنهم لم ينسوا وجهه.
عاد ريو إلى القرية، متعبًا، مثقلاً بالجروح، لكن عينيه تتقدان بعزيمة أقوى.
وفي الظل، كانت "سايا" تراقبه من بعيد.
"سيأتي يوم… ونقف في جانب واحد، أو ضد بعضنا. سنرى."
قوة ريو الآن: 83 → 115
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon