صل الأول:
كان الصباح مشرقًا في مكتب المدير ليث، حيث وقفت الفتيات الأربع ميرو، سيمو، نونة، وبطة، مرتديات زيهن المدرسي الأنيق. المدير ليث، رجل في منتصف العمر، صاحب نظرات حادة لكن دافئة، نظر إليهن بابتسامة هادئة."أعلم أنكم الأفضل في هذه الثانوية، ولهذا سأكلفكن بمهمة مهمة. هناك مجموعة من الطلاب الجدد سيصلون اليوم، وأريد منكن الذهاب لاستقبالهم من المطار."تبادلت الفتيات نظرات سريعة، ثم قالت ميرو بنبرة مرحة: "رحلة سعيدة يا ليث!"ضحك المدير بخفة: "لن تكبري أبدًا، يا ميرو."عند خروجهن من المكتب، بدأت سيمو وهي تقود المجموعة بقولها: "تظنون أن هؤلاء الشباب سيكونون مثيرين للمتاعب؟"
ردت نونة بابتسامة هادئة: "طالما أنهم لا يتدخلون في شؤوننا، فلا يهم."ركبن السيارة الرياضية الفاخرة الخاصة بميرو، حيث كانت تجلس خلف المقود بمهارة واضحة.في الطريق، أخذت بطة نفسًا عميقًا وقالت: "أتمنى فقط ألا يكونوا من النوع المزعج."وصلن إلى المطار، ووسط الزحام، رصدن مجموعة من الشباب الأربعة يقفون بانتظارهم. مظهرهم كان لافتًا، بملابسهم الأنيقة ونظراتهم الحادة.تقدمت ميرو بثقة نحوهم وقالت بابتسامة هادئة: "مرحبًا، أنا ميرو، وهؤلاء صديقاتي سيمو، نونة، وبطة. المدير ليث اضطر للسفر، لذا نحن من سنستقبلكم."رفع أدهم حاجبه بدهشة: "أوه، لم يخبرونا بهذا."تقدمت سيمو وقالت بمكر: "والأسف الثاني، سجلتم متأخرًا، لذا كل الغرف محجوزة. ستقيمون معنا في فيلا ميرو."أصيب الشباب بصدمة، فقال مارك بذهول: "فيلا؟"رفعت ميرو رأسها بفخر: "نعم، فيلتي الخاصة. تحتوي على 12 غرفة، صالة، ثلاث غرف سرية تحت الأرض – لا تسألوا عنها – ومطبخ، سطح، وغرفة ألعاب."ابتسم آرثر بخفة: "حسنًا، يبدو أن هذا سيكون ممتعًا."لكن أدهم، بنظرة شك، قال: "أشك في أنكِ فتاة."ضحكت ميرو بجرأة: "اسأل سيمو، ستؤكد لك ذلك."تبادل الجميع النظرات، مزيج من الفضول والارتباك، لكن شيئًا في أعماقهم أخبرهم أن هذه البداية ستكون أكثر من مجرد استقبال عادي.
الفصل الثاني:
قادَت ميرو السيارة الرياضية الفاخرة بسرعة وثقة، والموسيقى النابضة تملأ الأجواء، بينما جلست نونة وبطة في المقاعد الخلفية، تتابعان الطريق الممتد أمامهن. الشباب كانوا يجلسون بصمت، يتبادلون النظرات بين بعضهم، وبين الفتيات اللواتي يبدين أكثر ثقة مما توقعوا.
"إذاً... فيلا خاصة بكِ؟" سأل دارك محاولًا كسر الصمت.ابتسمت ميرو من خلال المرآة وقالت: "نعم، وليست مجرد فيلا عادية. لقد ورثتها من عائلتي، وأديرها بنفسي."ضحك آرثر بخفة: "حسنًا، يبدو أن لدينا مضيفة غنية."عندما وصلوا إلى الفيلا، انفتح الباب الخارجي الأوتوماتيكي، وكشف عن مبنى ضخم بتصميم عصري محاط بالحدائق الخضراء وبركة سباحة واسعة. الأضواء الليلة الهادئة كانت تعكس جمال المكان.
"يا إلهي..." همس مارك.قادتهن ميرو عبر الممر الرئيسي، حتى وصلوا إلى الصالة الرئيسية، حيث الأرائك الفخمة والتصميم الداخلي الفاخر."اختاروا أي غرفة تريدون، هناك الكثير." قالت ميرو وهي تخلع سترتها وتلقيها على أحد الكراسي.أدهم، الذي بدا مترددًا، قال: "هل أنتِ متأكدة؟ لا نريد أن نكون عبئًا."
ضحكت نونة وهي تضع يدها على كتفه: "عبء؟ أنتم مجرد أربعة، وهذه الفيلا تسع ضعف هذا العدد."الشباب اختاروا غرفهم، لكن فضولهم لم يتوقف. آرثر اقترب من سيمو وسأل: "ثلاث غرف سرية؟ هل تمزحون؟"ضحكت سيمو وقالت: "ليست مزحة، لكن لن أخبرك بما فيها... ليس بعد على الأقل."وفي غرفة الألعاب، اتسعت أعين الشباب دهشة. أحدث أجهزة الألعاب، شاشات ضخمة، نظارات واقع افتراضي، ومكان مغلق بكلمة سر."هذا المكان لا يصدق!" قال مارك.ضحكت ميرو: "المكان السري مغلق، خاص بي فقط، لأنه لفري فاير."أدهم بسخرية: "هل أنتِ متأكدة أنك فتاة؟"ردت ميرو بتحدٍ: "سأثبت لك. تحدي بيني وبين سيمو ضدك أنت وآرثر."بدأ التحدي. أربع جولات انتهت بالتعادل، لكن في الجولة الخامسة، فازت ميرو وسيمو."مستحيل!" قال أدهم بدهشة.ابتسمت ميرو بثقة: "تعلم أن لا تستخف بنا."
الفصل الثالث:
في صباح اليوم التالي، استيقظ الشباب على صوت سيمو الصاخب وهي تصرخ من المطبخ: "إفطار جاهز! إن كنتم لا تريدون الموت جوعًا، فتعالوا الآن!"
نزل الشباب بسرعة ليروا طاولة الإفطار مليئة بكل أنواع الطعام، من المعجنات إلى العصائر الطازجة."واو، هل أعددتِ هذا كله؟" سأل دارك بذهول.ضحكت نونة وهي تشير إلى سيمو: "إنها طاهية ماهرة، لكن لا تستخفوا ببطة أيضًا، هي من اهتمت بالحلويات."أثناء الإفطار، بدأ الشباب يسألون الفتيات عن مدرستهم، وكيف أصبحت الثانوية بهذه الشهرة.
"المدير ليث هو الذي طوّرها. التقنية المتقدمة والمرافق الحديثة كلها بفضله." أوضحت بطة."وتعرفونه منذ مدة طويلة؟" سأل آرثر."أكثر مما يمكنك تخيله." أجابت ميرو غامضة.بعد الإفطار، قرروا التجول في الفيلا. ميرو قادتهم إلى الفناء الخلفي، حيث كانت توجد حديقة ضخمة وبركة سباحة."هذه ليست مجرد فيلا، هذا منتجع." قال مارك بانبهار.بينما كانوا يستمتعون بالمنظر، انتبهت نونة إلى ميرو وهي تقف وحدها، تنظر إلى الأفق. اقتربت منها وسألت: "تفكرين في شيء؟"
ابتسمت ميرو: "أشعر أن هذا العام سيكون مختلفًا... مختلفًا جدًا."
الفصل الرابع:
كانت الليلة هادئة، لكن الإثارة في غرفة الألعاب كانت على أشدها. الشباب دخلوا معا ميرو وسيمو، وعيونهم تلمع بالحماس."واو! هذه أفضل غرفة ألعاب رأيتها في حياتي!" قال أدهم، يراقب الشاشات وأجهزة الواقع الافتراضي.لكن كان هناك قسم مغلق بكلمة سر. ميرو وقفت أمامه بابتسامة: "هذا القسم خاص بي، مستوى متقدم في فري فاير."ضحك أدهم بسخرية: "بدأت أشك أنك فتاة أصلًا."ردت ميرو بتحدٍ: "هل تريد أن تختبرني؟ أنا وسيمو ضدك أنت وآرثر في خمس جولات فري فاير. تحدي مقبول؟"الشباب وافقوا بحماس، وبدأ التحدي. الجولة الأولى انتهت بالتعادل، تلتها الجولة الثانية والثالثة والرابعة بنفس النتيجة.لكن في الجولة الخامسة، تمكنت ميرو وسيمو من هزيمتهم بسهولة."لا أصدق!" قال أدهم مذهولًا.ابتسمت ميرو وهي ترفع حاجبها: "تعلم ألا تستخف بنا."بينما كان الجميع يضحكون، شعرت نونة بتيار هواء غريب يمر من النافذة، لكنها لم تعره اهتمامًا.
الفصل الخامس:
في اليوم التالي، بينما كان الجميع يتناولون وجبة خفيفة في الصالة، لفت انتباههم كتاب قديم ملقى على الطاولة."هذا الكتاب... لم أره من قبل." قالت بطة بفضول.اقترب مارك وأمسك بالكتاب، وبدأ بتقليب صفحاته. "إنه مليء برموز غريبة.""ربما كتاب سحري؟" مازحت سيمو.لكن فجأة، انطلقت إضاءة غريبة من الكتاب، وبدأ الهواء يزداد برودة. الفتيات والشباب تراجعوا بخوف."ما الذي يحدث؟!" صرخ دارك.بدأت صفحات الكتاب تقلب من تلقاء نفسها، ودوامة ضوئية ظهرت في منتصف الغرفة.
"هذا ليس طبيعيًا!" صرخت نونة.
حاولوا الابتعاد، لكن الدوامة اجتذبتهم جميعًا، ووجدوا أنفسهم فجأة في مكان غريب. سماء مظلمة، غابة كثيفة، وأصوات مخلوقات غامضة."أين نحن؟" سألت ميرو بذهول."أعتقد... أننا انتقلنا إلى عالم آخر." قال آرثر، محاولًا استيعاب ما يحدث.
الفصل السادس:
وقف الجميع في حالة ذهول، يحدقون في الغابة الغريبة من حولهم. الهواء كان باردًا، والظلام يحيط بهم من كل جانب.
"لا يعقل... نحن في عالم آخر؟" همست بطة بخوف."يجب أن نبقى معًا. لا تفترقوا." قالت ميرو بجدية، محاولة إظهار الثقة رغم خوفها الداخلي.بدأوا بالمشي معًا، محاولين إيجاد أي علامة تدلهم على مكانهم. فجأة، ظهرت أمامهم مجموعة من الكائنات ذات العيون الحمراء والأسنانالحادةو. "اركضوا!" صرخت سيمو، وبدأ الجميع بالجري.لكن تلك الكائنات كانت سريعة، وأحاطت بهم."ماذا نفعل؟!" صرخ دارك.في تلك اللحظة، شعرت نونة بشيء غريب، كأن طاقتها تغلي داخلها. فجأة، اشتعلت يدها بالنار، وألقت كرة نارية نحو الكائنات، محولة إياها إلى رماد.تراجع الجميع بصدمة، حتى نونة نفسها كانت مذهولة."كيف فعلتِ ذلك؟" سأل مارك."لا أعلم... لقد حدث الأمر فجأة." أجابت بخوف.لكن أدهم، بدلاً من أن يصدق، قال بسخرية: "أوه، تأثرتِ بالأفلام، أليس كذلك؟"قبل أن ترد نونة، ظهر أمامهم رجل غريب يرتدي عباءة بيضاء، وقال بصوت عميق: "لقد دخلتم إلى أسلينورا... لكن هل ستبقون على قيد الحياة؟ هذا يعتمد على مهاراتكم."
الفصل السابع:
وقف الجميع مذهولين أمام الرجل الغامض الذي أعلن أنهم في "أسلينورا".
"أسلينورا؟ ما هذا المكان؟" سألت سيمو، محاوِلة السيطرة على خوفها.الرجل الغامض ابتسم، ورفع يده لتظهر أمامهم بوابة سحرية متلألئة. "هذا عالم السحر والمغامرات، حيث ستواجهون تحديات قد لا تتخيلونها.""ولماذا نحن هنا؟" سأل أدهم بجدية."لأنكم مختارون... لأن في داخلكم قوى خفية.""قوى؟" همست بطة."نعم. كما رأيتم، نونة اكتشفت قدرتها على التحكم بالنار. والبقية منكم يحملون قوى أخرى، لكن عليكم اكتشافها بأنفسكم."قبل أن يكمل الرجل حديثه، ظهر صوت عالٍ، وصورة مرعبة لملكة أسطورية مقيدة بالسلاسل وسط قلعة ضخمة ظهرت في السماء."هذه هي الملكة ميكاسا، حامية أسلينورا. تم احتجازها من قبل قوى الظلام، وإن لم تُنقذوها، سيتدمر هذا العالم... وقد يؤثر ذلك على عالمكم."تبادل الجميع النظرات، وبدأت سيمو تقول: "ألا يمكننا العودة لعالمنا ببساطة؟""يمكنكم، لكنكم ستعودون كضعفاء، مجردين من قواكم، ومطاردين من قوى الظلام حتى في عالمكم.""يبدو أن لا خيار أمامنا." قالت ميرو، ثم نظرت للبقية: "فلنقم بهذا.""إذا كنتم مستعدين، فاتبعوني." قال الرجل، وبدأ بالسير نحو البوابة.
الفصل الثامن:
قادتهم البوابة إلى ساحة واسعة محاطة بجبال شاهقة، وقصر قديم يلوح في الأفق.
"هذا هو معبد التدريب. هنا ستكتشفون قدراتكم وتتدربون عليها." قال الرجل الغامض."لكن من أنت أساسًا؟" سأل مارك."اسمي رينارد، مرشد أسلينورا. أنا هنا لأرشد المختارين."بدأ الجميع يتدربون على قدراتهم:نونة بدأت تتحكم بعناصر أخرى، كالرياح والماء.ميرو اكتشفت قدرتها على صنع الوهم، حيث تستطيع إيهام الآخرين برؤية أشياء غير حقيقية.
سيمو اكتشفت قدرتها على صنع أي شيء من لا شيء، تخلق الأسلحة أو الأدوات بمجرد التفكير.بطة امتلكت قدرة خلق مجال حماية قوي حولها وحول الآخرين.
أدهم وجد نفسه قادرًا على التحكم بالزمن، إبطائه أو تسريعه.آرثر امتلك قدرة التحول إلى أي مخلوق أو شخص يريده.مارك اكتشف أنه قادر على التنبؤ بالمستقبل والماضي عبر اللمس.دارك امتلك قدرة الاستنساخ، صنع نسخ منه تقاتل بجانبه.
"هذا مذهل... لكن كيف حصلنا على هذه القوى؟" سألت بطة.أجاب رينارد: "أرواحكم متصلة بأسلينورا منذ ولادتكم. أنتم المختارون."لكن فجأة، هز المكان انفجار قوي، وصوت صرخة الملكة ميكاسا تتردد في الأفق."لقد بدأ الظلام بالتحرك. يجب أن ننقذ الملكة الآن." قال رينارد بقلق.
الفصل التاسع:
انطلق الأبطال مع رينارد عبر الغابات والوديان، محاربين المخلوقات الظلامية التي اعترضت طريقهم."تقدموا! لا تدعوا الخوف يسيطر عليكم!" صرخت ميرو وهي تستخدم أوهامها لتشتيت الوحوش.
"نونة! أطفئي النار هناك!" صرخ دارك، موجهًا نسخة منه لمهاجمة أحد الوحوش.
"سيمو! سلاح!" صرخت بطة، وسيمو لوحت بيدها لتظهر درعًا وبندقية في يد بطة.بينما كانوا يقاتلون، اكتشف آرثر شيئًا غريبًا: "انتبهوا! هناك تعويذة سحرية تحيط بالملكة، يجب أن نحطمها أولًا!"
"اتركوا ذلك لي." قال أدهم، وبدأ بإبطاء الزمن، مما أتاح لنونة فرصة إطلاق إعصار مدمر على التعويذة.لكن في اللحظة التي تحطمت فيها التعويذة، ظهر وحش هائل، أقوى من كل ما واجهوه سابقًا."هذا حارس الملكة. يجب أن نهزمه." قال رينارد.انقسم الأبطال إلى فرق:ميرو وسيمو شتتوا الوحش بأوهام وأسهم طاقية.بطة صنعت مجال حماية حول رفاقها.دارك وأدهم قاتلوا الوحش وجهًا لوجه.مارك استخدم لمسته لمعرفة نقطة ضعف الوحش."هناك! قلبه هو مصدر قوته!" صرخ مارك.نونة ركزت طاقتها وأطلقت شعاعًا ناريًا مباشرًا نحو القلب، محطمة الوحش.تراجعت الظلال، وبدأت الملكة ميكاسا تتحرر من قيودها.
الفصل العاشر:
بعد إنقاذ الملكة، شكرتهم ميكاسا على شجاعتهم."لقد أعدتم النور إلى أسلينورا، لكن خطر الظلام لم ينتهِ بعد. ستظل هناك تحديات.""هل سنعود إلى عالمنا الآن؟" سألت سيمو."البوابة ستفتح لكم. لكن تذكروا، قواكم مرتبطة بأسلينورا، وإن احتجتم للمساعدة، ستعرفون كيف تجدونها."قبل أن يغادروا، أعطاهم رينارد خريطة سحرية: "إن احتجتم للعودة، استخدموا هذه."عادوا إلى الفيلا، وكل شيء بدا طبيعيًا. لكن نظرة الشباب للفتيات تغيرت، واحترامهم لقوتهن وشجاعتهن أصبح واضحًا.في الأسابيع التالية، تدربوا سريًا على استخدام قواهم في غرفة الألعاب، وحافظوا على سرهم عن الجميع.لكنهم لم يعلموا أن ظلًا جديدًا كان يراقبهم من بعيد، وأن مغامرتهم في أسلينورا لم تنتهِ بعد.
الفصل الحادي عشر:
عاد الأبطال إلى الفيلا، لكن لم يمر الكثير من الوقت قبل أن تبدأ الأمور في التعقيد مجددًا. بينما كانوا يتدربون على قدراتهم في غرفة الألعاب، لاحظوا أن هناك أشياء غريبة تحدث في الفيلا."هل أغلق أحدكم النافذة؟" سألت بطة، وهي ترى ستارة تتحرك بدون هواء."هذا غريب... قد تكون مجرد رياح." قال مارك وهو يحاول تجاهل الأمر.لكن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد. في الليلة التالية، استيقظت نونة لتجد ظلًا يقف في نهاية سريرها، لكن بمجرد أن أضاءت النور، اختفى.
"هذا ليس طبيعيًا." قالت سيمو بقلق في الصباح التالي."ربما نحن مستهدفون من قبل كائنات أسلينورا." قالت ميرو بحذر. "هل هذا يعني أننا لم ننجز مهمتنا هناك بالكامل؟" تساءل دارك."لن نستطيع العيش بسلام إن لم نفهم ما يحدث." قال أدهم.
قرر الجميع التوجه إلى غرفة الألعاب والبحث في الخريطة السحرية التي أعطاهم إياها رينارد. وعند لمسها، بدأت الخريطة تتوهج وتظهر بوابة جديدة.
"إنها تريدنا أن نعود... لكن لماذا؟" سألت بطة."لن نعرف إلا إذا دخلنا." قالت ميرو بثقة.
الفصل الثاني عشر:
عبروا البوابة مرة أخرى ليجدوا أنفسهم في غابة مظلمة هذه المرة، صوت الرياح الباردة يعصف من حولهم، والضباب يحيط بكل شيء."لا يبدو هذا مكانًا مرحبًا." همست سيمو، وهي تقترب من ميرو."ابقوا يقظين. أي شيء يمكن أن يظهر هنا." قال آرثر، وقد تحول إلى نمر ليحمي البقية.فجأة، ظهر أمامهم رينارد، لكنه بدا مختلفًا... أكثر شحوبًا وتعبًا.
"رينارد! ما الذي حدث لك؟" صرخ أدهم.
"الظلام لم يُهزم بالكامل... بل أصبح أقوى. هناك كيان جديد يقود الظلام، ويبحث عنكم.""لكن لماذا نحن؟" سألت نونة."لأنكم من أنقذ الملكة. وأنتم الوحيدون القادرون على هزيمة الظلام بشكل نهائي."بينما كانوا يتحدثون، ظهرت مجموعة من المخلوقات المظلمة، لكن الأبطال كانوا مستعدين.ميرو خلقت أوهامًا لجعل المخلوقات تهاجم بعضها البعض.سيمو صنعت أسلحة للجميع.بطة وضعت مجال حماية، ودارك استخدم نسخًا من نفسه لمهاجمة المخلوقات.نونة أطلقت عاصفة رعدية قضت على الكثير منهم.أدهم أبطأ الزمن لمنحهم أفضلية، بينما آرثر تحول إلى وحش ضخم لحماية الجميع.مارك استخدم رؤاه لكشف أماكن المخلوقات الخفية.لكن القتال لم ينتهِ بسهولة، فقد ظهر قائد المخلوقات، وهو فارس مظلم عملاق، محاط بألسنة اللهب السوداء."استعدوا... هذا هو التحدي الحقيقي." صرخت ميرو.
الفصل الثالث عشر:
تقدم الفارس المظلم نحوهم، وضربته الأولى كانت قوية بما يكفي لتحطيم الأشجار من حولهم."يجب أن نتعاون! لا يمكننا هزيمته بشكل فردي!" صرخت بطة، وهي توسع مجال حمايتها لحماية الجميع."اتركوه لي!" صرخت نونة، ويدها اشتعلت بالنار، وأطلقت عاصفة من اللهب نحو الفارس، لكن درعه المظلم امتص النار."الظلام يمتص الطاقة! يجب أن نجد طريقة لإضعافه!" قال مارك، وهو يراقب بحذر."ماذا عن الضوء؟" سألت سيمو، وبدأت تصنع كرة ضوء مشرقة بيديها، لكن الفارس أطلق ضربة مدمرة نحوها. "انتظري!" صرخ أدهم، وأبطأ الزمن ليمنح سيمو فرصة للابتعاد. "سأجعله يرى كابوسه." قالت ميرو، وركزت على الفارس، لتغمره بأوهام مروعة من الماضي، مما جعله يتردد للحظة."الآن!" صرخ آرثر، وتحول إلى تنين ضخم، وهاجم الفارس بلهب سماوي.لكن الفارس لم يتراجع، وبدأت قوته تزداد."نحتاج لشيء أكثر قوة!" صرخت نونة. "سنستخدم قوتنا معًا." قالت ميرو، وأمسكت بأيديهم.بمجرد أن اتحدوا، بدأت طاقاتهم تتدفق كتيار واحد، وكونوا شعاعًا من الضوء النقي الذي ضرب الفارس مباشرة، محطماً درعه وسيفه.تراجع الفارس إلى الخلف، قبل أن ينهار ويتحول إلى رماد."لقد فعلناها!" صرخت بطة بسعادة.لكن رينارد اقترب بقلق: "هذا مجرد خادم... القائد الحقيقي ما زال مختبئًا في أعماق أسلينورا."
الفصل الرابع عشر:
بعد هزيمة الفارس المظلم، قادهم رينارد إلى قلعة مهجورة، حيث أخبرهم أن القائد الحقيقي للظلام يعرف بهويتهم، وسيأتي إليهم قريبًا."علينا الاستعداد. سنخضع لتدريبات مكثفة هنا." قال رينارد.بدأ الجميع التدريب على استخدام قواهم بشكل أكثر كفاءة:ميرو تعلمت دمج الأوهام مع قدرات الفتيات لإرباك الأعداء.
سيمو أصبحت قادرة على صنع أشياء أكثر تعقيدًا وسرعة.بطة أتقنت مجالها الواقي، وبدأت في إنشاء مجالات عكسية لرد الهجمات.أدهم تعلم التحكم الدقيق بالزمن، حتى إيقافه لثوانٍ.آرثر تمكن من التحول إلى وحوش أسطورية قوية.نونة سيطرت على جميع العناصر بشكل متوازن.
دارك تعلم استنساخ نسخ أكثر قوة وتحكمًا.مارك اكتشف أن رؤاه يمكن أن تكشف نقاط ضعف الأعداء. لكن بينما كانوا يتدربون، ظهر شخص جديد أمامهم، رجل بشعر أبيض وعيون حمراء."أخيرًا وجدناكم..." قال بصوت عميق."من أنت؟" صرخ أدهم."أنا لوكيوس، سيد الظلام، وقائد جيوش أسلينورا المظلمة."
الفصل الخامس عشر:
كان لوكيوس يقف أمامهم، عيناه الحمراوان تشعان بالطاقة المظلمة، وابتسامة ساخرة ترتسم على وجهه.
"إذن أنتم الأبطال الذين يخشاهم الظلام؟ تبدون مجرد أطفال خائفين." قال بسخرية.
"لا تقلل من شأننا." ردت ميرو، ويدها تلمع بطاقة الأوهام.
بدأت المعركة فورًا.
ميرو أطلقت سلسلة من الأوهام حول لوكيوس، وجعلته يرى نسخًا عديدة من الأبطال تهاجمه من كل اتجاه.سيمو صنعت سيوفًا وسهاما طائرة هاجمت لوكيوس.بطة أقامت مجال حماية حول الأبطال لصد ضرباته.نونة أطلقت رياحًا عاصفة ممزوجة بنيران حارقة، لكن لوكيوس شق طريقه من خلالها.
أدهم حاول إبطاء الزمن، لكن لوكيوس ابتسم: "زمنك لا يعمل ضدي."
آرثر تحول إلى عنقاء ضخمة، وانقض على لوكيوس، لكن الأخير أمسك بجناحه وألقاه أرضًا.
مارك لمس الأرض وحاول رؤية مستقبل القتال، لكنه شعر بالغموض والضباب.
دارك استنسخ نفسه، لكن لوكيوس حطم النسخ بسهولة.
"أنتم أقوى مما توقعت، لكنكم لا زلتم ضعفاء." قال لوكيوس وهو يرفع يده، موجهًا طاقة مظلمة نحوهم.
صرخت بطة، ووسعت مجال حمايتها ليشمل الجميع، لكن قوة لوكيوس كانت ساحقة، وبدأ المجال في التصدع.
"لن نصمد!" صرخت سيمو.
"لن نهزم بسهولة!" قالت ميرو، وبدأت تركز على طاقتها، وخلقت وهمًا عملاقًا لأسد ناري هاجم لوكيوس.
"أوهام؟ سخيفة." قال لوكيوس، لكنه تفاجأ عندما أصبح الأسد ماديًا وهاجمه بالفعل.
"أوهامي تصبح حقيقية عندما أريد." صرخت ميرو بابتسامة انتصار
لكنه بموجة من يده حطم الأسد."انتهى وقت اللعب." قال لوكيوس، ووجه ضربة قوية دمرت مجال بطة وأطاحت بالأبطال بعيدًا.
الفصل السادس عشر:
استفاق الأبطال وسط الغابة المظلمة، جروحهم تغطي أجسادهم، والطاقة تكاد تنفد منهم."هل هزمنا؟" تساءلت سيمو، وصوتها يرتجف."لا، لم ننته بعد." قالت ميرو وهي تنهض بصعوبة."لكن قوته... لا يمكننا هزيمته هكذا." قال أدهم."نحن أقوى معًا، لكن يجب أن نستخدم ذكاءنا، ليس فقط قوتنا." قال مارك، وهو يفكر بسرعة.
"ماذا تقصد؟" سألت نونة."لوحدنا يهزمنا، لكن لو تفرقنا وجعلناه يطارد أوهامًا؟"
"أفهم قصدك!" قالت ميرو، وبدأت تخلق نسخًا وهمية منهم تهاجم من كل اتجاه.
لوكيوس ظهر مرة أخرى، غاضبًا من الأوهام، لكن ميرو أبقته منشغلاً.
سيمو صنعت فخاخًا حول المنطقة، ونونة استخدمت الرياح لنقل الفخاخ نحو لوكيوس.آرثر تحول إلى نسر وحلق في السماء، وبدأ يهاجم لوكيوس من الجو، بينما بطة وسعت مجالها لتغطيهم وتمنع إصابتهم.
دارك استنسخ نفسه، وأحاط بلوكيوس من كل اتجاه."هذه مجرد حيل تافهة!" صرخ لوكيوس، وأطلق موجة مدمرة.لكن أدهم أبطأ الزمن للحظة، ووجه الأبطال لتجنب الهجوم."الآن!" صرخ مارك، وبدأت سيمو بصنع قوس نوراني."ركزي، ميرو." قالت نونة، وخلقت عاصفة من النار حول لوكيوس، مما جعله يفقد رؤيته."هذا لك." قالت سيمو، وسلمت القوس لميرو، التي أطلقت سهمًا من الطاقة النقية اخترق صدر لوكيوس."لا... كيف؟" صرخ لوكيوس وهو يتلاشى تدريجيًا."قوتنا معًا، هذا هو سر قوتنا." قالت ميرو وهي تراقب تلاشيه.
الفصل السابع عشر:
عاد الأبطال إلى الفيلا مرهقين، لكنهم أدركوا أن الأمور لم تنتهِ بعد."لا أصدق أن هناك كائنات أكثر قوة." قالت بطة بقلق."علينا أن نصبح أقوى." قال دارك.قرروا تقسيم وقتهم بين التدريب في الفيلا وحياتهم العادية في المدرسة.ميرو أصبحت أكثر إبداعًا في استخدام أوهامها، حتى أنها بدأت تستخدمها لحماية الفتيات في الحياة اليومية.سيمو بدأت تصنع أسلحة معقدة وأدوات حماية لهم.نونة تدربت على استخدام العناصر بشكل أكثر دقة، حتى أنها أصبحت قادرة على جمع العناصر في هجمات مدمرة.بطة تعلمت استخدام مجالها لعلاج الآخرين بسرعة.أدهم بدأ يتقن التحكم في الزمن لثوانٍ طويلة، حتى أنه استطاع إيقاف الزمن بالكامل للحظات.آرثر جرب التحول إلى كائنات أسطورية جديدة، مثل العنقاء والتنين.مارك بدأ يستخدم رؤاه لكشف الأسرار والبحث عن حلول للألغاز.دارك أصبح يستنسخ نسخًا أكثر قوة وذكاء، ويمكنه التحكم بها بشكل مستقل.
لكن رغم تقدمهم، كانوا يعلمون أن المخاطر في أسلينورا لم تنتهِ.
الفصل الثامن عشر:
مرت الأيام وعاد الأبطال لحياتهم العادية، لكنهم ظلوا يتدربون سرًا.في إحدى الليالي، بينما كانوا مجتمعين في غرفة الألعاب في فيلا ميرو، سأل آرثر: "إلى متى سنبقى نخفي قِوانا؟""إلى أن نعرف عدوّنا الحقيقي." قالت ميرو وهي تمسك سيفًا طيفيًا."لا نعلم ما يخططه أعداؤنا في أسلينورا." قالت نونة."لكننا جاهزون." قال دارك بابتسامة واثقة."هل تعتقدون أننا الوحيدون؟" سألت سيمو بحذر."ربما... وربما لا." قال مارك، وعيناه تلمعان بغموض."علينا أن نظل معًا، أقوياء." قالت بطة وهي ترفع يدها، فاجتمعوا جميعًا في دائرة، ووضعوا أيديهم فوق يدها."معًا." قالوا بصوت واحد.لكن في مكان بعيد، كانت عيون حمراء تراقبهم من الظل، تلمع بنية شريرة.
الفصل التاسع عشر:
مرت الأيام والأبطال مستمرون في تدريباتهم، لكن شعورًا غريبًا بدأ يلاحقهم.
"هل لاحظتم شيئًا غريبًا مؤخرًا؟" سألت سيمو وهي تتفحص الكاميرات الأمنية في الفيلا."غريب كيف؟" رد أدهم وهو يتدرب على التحكم بالزمن، محاولًا إيقاف سهم خشبي في منتصف الهواء."أشعر وكأن هناك شخصًا آخر يراقبنا... لكن لا أحد يظهر." قالت نونة وهي تمسك كرة نارية في يدها، تتحكم بها بخفة."هل تعتقدين أن هذا مجرد توتر بسبب التدريب المستمر؟" قال مارك وهو يجلس متأملاً."لا، حتى أثناء التدريبات، شعرت وكأننا لسنا وحدنا." قالت ميرو، وهي تضع يدها على ذقنها."لكن الكاميرات لم تظهر شيئًا." قالت بطة وهي توسع مجال الحماية حول الفيلا."ومع ذلك، أنا متأكدة من إحساسي." قالت سيمو بتوتر."ربما يجب أن نستخدم قوتنا للكشف عن أي وجود خفي." اقترح آرثر."فكرة جيدة." قال دارك، وبدأ باستنساخ نفسه، منتشرًا في أنحاء الفيلا لمراقبة المكان.وفي تلك الليلة، بينما كان الجميع يخلدون إلى النوم، انطفأت الأضواء فجأة، وامتلأت الفيلا بهدوء مرعب. "ما هذا؟" صرخ مارك وهو يشعر بقشعريرة تسري في جسده."هناك شخص هنا." همست ميرو، وخلقت أوهامًا حولهم لحمايتهم."أين أنتِ؟ أظهري نفسك!" صرخت نونة، والنيران تتوهج في كفيها.وفجأة، ظهر ظل خافت في إحدى الزوايا، بدا كأنه طيف لفتاة صغيرة، شعرها يتماوج كاللهب، وعيناها اللامعتان تراقبهم بصمت."من أنتِ؟" سأل أدهم بحذر، وهو يحاول إبطاء الزمن للإمساك بها، لكنها اختفت في لمح البصر."هل رأيتم ذلك؟" سأل آرثر بدهشة.
"اجل... من تكون؟ وكيف دخلت هنا؟" تساءلت بطة بقلق."شبح؟ أو ربما شيء آخر." قال مارك بتفكير عميق."لن نترك هذا الغموض يهددنا. سنعرف من تكون." قالت ميرو بحزم، وهي تشد قبضتها.لكن في مكان بعيد، كانت تلك الفتاة الغامضة تراقبهم من بين الأشجار، وابتسامة صغيرة ترتسم على وجهها.
الفصل الحادي والعشرون:
في قاعة العرش العظيمة لمملكة أسلينورا، كانت الأضواء الكريستالية تتلألأ على جدران القصر الفخم، بينما وقفت الملكة ميكاسا بثوبها الأرجواني الملكي وتاجها الماسي المتلألئ. الأبطال الثمانية وقفوا أمامها، وجوههم تعكس خليطًا من الفخر والحذر."لقد أثبتم شجاعتكم، أنقذتم المملكة مرارًا وتكرارًا، وأظهرتم قوى لا مثيل لها." قالت الملكة بصوت مهيب."نحن فقط قمنا بما يجب علينا." قالت ميرو بابتسامة واثقة."لكنكم أيضًا تملكون حياة في عالمكم الخاص." قالت الملكة، وهي تحدق بهم بنظرة حانية."نعم، حياتنا الدراسية، عائلاتنا، أحلامنا." قالت نونة، وهي تنظر إلى باقي الفريق.
"لهذا... لدي اقتراح لكم." قالت الملكة، وهي ترفع يدها، فظهرت بلورة زرقاء متوهجة."اقتراح؟" سأل أدهم وهو يرفع حاجبه."هذا حجر الحماية. يمكنني تفعيله ليشكل حاجزًا حول أسلينورا، حاجزًا يحمي المملكة من أي تهديد خارجي. وهذا يعني أيضًا... أن البوابة التي تربط عالمكم بعالمنا ستغلق.""تغلق؟! لكن هذا يعني..." صرخت بطة."لن نتمكن من العودة مجددًا." أكمل مارك، وهو يشعر بالصدمة."لن نكون قادرين على حمايتكم." قالت سيمو، وهي تمسك بسيفها الضوئي."لا، أنتم قدمتم لنا القوة والأمل. بفضلكم، تعلم شعب أسلينورا الدفاع عن أنفسهم. أبطال حقيقيون ظهروا بفضل شجاعتكم." قالت الملكة بابتسامة دافئة."لكن... ماذا لو احتجتم إلينا مرة أخرى؟" سأل دارك."إذا جاء يوم وظلّت أسلينورا في خطر، فستفتح البوابة مجددًا، وستعرفون ذلك." قالت الملكة، وهي تضع يدها على البلورة. "هذا يعني أن الخيار لنا." قالت ميرو، ونظرت إلى أصدقائها."ماذا سنفعل؟" سألت نونة، وقلق يملأ وجهها."لدينا حياتنا الخاصة، أحلامنا، لكن... أسلينورا ستكون دائمًا جزءًا منا." قال آرثر وهو يضع يده على قلبه."لقد تعلمنا الكثير هنا، لكننا أيضًا بحاجة للعودة." قالت سيمو."إذن فلنفعل ذلك." قالت بطة بحزم."ملكة ميكاسا، يمكنك تفعيل الحجر." قالت ميرو، وصوتها ثابت.ابتسمت الملكة، ورفعت البلورة عالياً. "أبطال أسلينورا، بفضل شجاعتكم، ستظل المملكة آمنة. وإذا احتجناكم يومًا... فسنجدكم."الضوء الأزرق انبعث من البلورة، وامتد ليغمر القاعة بأكملها، ثم انتشر في أنحاء المملكة. شعر الأبطال بطاقة دافئة تجتاحهم، ثم خفت الضوء تدريجيًا."البوابة ستغلق قريبًا. عودوا إلى عالمكم." قالت الملكة، ودموع الفخر تلمع في عينيها.الأبطال تبادلوا النظرات، ثم بدأوا بالركض نحو الممر السري الذي قادهم إلى البوابة."لن ننسى هذا المكان!" صرخ مارك."ولن ننساكم." قالت الملكة وهي تلوح لهم بيدها.أضاءت البوابة بضوء ساطع، وابتلعتهم في لحظة، ليجدوا أنفسهم مرة أخرى في قبو الفيلا، حيث بدأ كل شيء.تبادلوا النظرات، وتدريجيًا ظهرت الابتسامات على وجوههم."هل هذا يعني أننا عدنا إلى حياتنا الطبيعية؟" سأل دارك بابتسامة مترددة."إذا كان هناك شيء طبيعي في حياتنا بعد الآن." ضحكت ميرو.لكن خلف تلك الضحكات، كان هناك شعور بالفقدان، شعور بأن جزءًا من قلوبهم سيظل دائمًا في أسلينورا."لن يبقى هذا سرًا، أليس كذلك؟" سأل أدهم."لا، سيبقى." قالت سيمو بثقة."لنخبر العالم أننا مجرد طلاب عاديين." قالت بطة وهي تغلق باب القبو خلفهم.لكن قبل أن يتركوا القبو، التفت مارك إلى الخلف، وهمس لنفسه: "وداعًا، أسلينورا... إلى اللقاء."
الخاتمة:في مساء هادئ في فيلا ميرو، كانت الفتيات يجلسن في غرفة الجلوس، يتبادلن الضحكات والذكريات عن مغامراتهن في أسلينورا."هل تذكرن عندما تحدينا الشباب في غرفة الألعاب؟" ضحكت سيمو.
"وكيف سخروا منا في البداية؟" أضافت نونة بابتسامة واسعة.لكن وسط الأحاديث، قطع صوت جرس الباب هدوء المكان."هل تنتظرون أحدًا؟" سألت بطة."لا... سأرى من هناك." قالت ميرو وهي تتوجه نحو الباب.فتحت الباب، ووقفت في صدمة. "دودو!""اشتقت إليكن، يا فتيات." قالت دودو بابتسامة واسعة، قبل أن تحتضنهن جميعًا."أخيرًا عدتِ! كيف كانت الرحلة؟" سألت سيمو بحماس."كانت طويلة، لكنها انتهت." قالت دودو بابتسامة غامضة."انتهت؟" سألت نونة بفضول."نعم، المهمة التي كلفنا بها اللواء إسلام... أنجزت." قالت دودو بنبرة جادة.
الفتياة تبادلن النظرات، شعور من الغموض يسيطر على المكان."المهمة؟ عن أي مهمة تتحدثن؟" جاء صوت أدهم من خلفهم، وقد دخل الشباب إلى الغرفة."لا شيء مهم، مجرد... أمر عائلي." قالت بطة وهي تحاول تغيير الموضوع.لكن مارك حدق بهن بشك. "دائمًا هناك شيء غامض معكن.""على الأقل نحن لسنا من يريدون دخول كلية الشرطة السرية." قالت ميرو بضحكة ماكرة."الشرطة السرية؟" ضحكت سيمو."بل المخابرات الجزائرية." قالت ميرو بصوت منخفض. الشباب نظروا لبعضهم بدهشة، لكن قبل أن يردوا، ابتسمت دودو وقالت: "دعونا نحتفل بعودتي أولًا، وليبقَ كل شيء آخر سرًا لبعض الوقت. "وانطلقت الضحكات مجددًا، لكن في أعماقهم، كان كل منهم يعلم أن هذا ليس سوى بداية لأسرار أكبر تنتظرهم.
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon