الجزء صفر
في ليلةٍ مظلمة، كانت هانا ورفاقها يخوضون معركة شرسة
ضد إحدى المنظمات الشريرة. وسط الفوضى، لاحظت هانا تراجع الخصوم بسرعة.
هانا: "يا رفاق، الخصم ينسحب! فلنلحق بهم!"
اندفعت هانا خلفهم، حتى وصلت إلى مبنى قديم. عند دخولها، صُدمت برؤية عشرات الخصوم مطروحين أرضًا، وزعيمهم مرفوعًا بيد شخص مجهول يمسكه من رقبته.
هانا (بصوت مرتجف): "من أنت؟ ماذا يحدث هنا؟"
التفت الشخص الغامض نحوها، ولم تستطع هانا رؤية ملامحه بسبب الظلام، لكنها لاحظت وميضًا أزرق ينبعث من عينيه، مما أشعرها بقوة مرعبة.
هانا (في نفسها): "من هذا الشخص؟ ما هذه القوة؟ هل أنا في حلم؟"
شعرت هانا برعب شديد، وعجزت عن الحركة أو الهروب، حتى فقدت وعيها من شدة الخوف.
المشهد الأول – استيقاظ هانا
داخل غرفة ذات إضاءة خافتة، فتحت هانا عينيها ببطء، رأسها كان يؤلمها وكأن أحدهم ضربها بقوة.
هانا (بصوت متعب): "أين أنا...؟"
بجانبها، جلس أحد رفاقها في المنظمة، يراقبها بقلق.
رفيقها: "أخيرًا استيقظتِ! لقد فقدتِ الوعي لمدة يوم كامل."
تحاول هانا الجلوس، لكنها تشعر بدوار شديد، تضع يدها على جبينها محاولة استجماع أفكارها.
هانا: "ذلك الشخص... من يكون؟"
رفيقها: "أي شخص؟ ما الذي حدث هناك؟"
تتذكر هانا كيف كانت تطارد أحد أفراد المنظمة المعادية، لكنها عندما وصلت إلى المبنى المهجور، وجدت جميع أفراد العصابة مطروحين أرضًا، بينما كان هناك شخص يقف في الظل، ممسكًا برقبة قائدهم وكأنه دمية بلا حياة.
هانا (بصوت منخفض ومرتجف): "لم أستطع رؤية وجهه، لكنني شعرت به... كانت قوته خانقة، كأنها تبتلعني، عينيه كانتا تتوهجان بضوء أزرق مخيف... وعندما حاولت مهاجمته، لم أشعر إلا بظلام دامس يحيط بي، ثم فقدتُ وعيي..."
رفيقها (بقلق): "هل تعنين أنه شخص قادر على إسقاطهم جميعًا بمفرده؟"
هانا (تنظر إليه بجدية): "نعم... ولا أعتقد أنه إنسان عادي."
المشهد الثاني – فوق أحد المباني
على سطح أحد المباني العالية، يجلس شاب بشعر داكن، عاقدًا ذراعيه بينما تنساب نسمات الهواء من حوله. كان ينظر إلى الأفق بصمت، وكأنه يفكر في شيء ما.
من خلفه، يقترب شاب آخر ذو شعر أبيض وعينين حادتين.
كازو (بابتسامة ساخرة): "لا تقل لي أنك ذهبت للعب مع أولئك الضعفاء."
يلتفت الشاب إليه ببطء، إنه شيرو. عيناه تشعان بذلك التوهج الأزرق الخافت نفسه.
شيرو (بابتسامة هادئة): "ليس لدي خيار، فأنت ترفض دائمًا مواجهتي."
كازو (يعبس): "هل هذا تحدٍّ؟ ما رأيك أن نحسم الأمر هنا، حتى الموت؟"
يتبادل كلاهما نظرات التحدي للحظة، قبل أن يبتسم شيرو بخفة، وكأن الأمر لا يثير اهتمامه كثيرًا.
شيرو: "بالمناسبة، لماذا تركتَ تلك الفتاة تعيش؟"
كازو (يشيح بنظره): "..."
شيرو: "كما توقعت، لم تكن لتقتلها أنت أيضًا."
يصمت كازو للحظة، قبل أن يزفر بملل، غير راغب في الرد.
المشهد الثالث – صباح اليوم التالي، في أحد المقاهي
داخل مقهى هادئ، كانت هانا تجلس أمام طاولة خشبية، ممسكة بفنجان قهوة في يدها، بينما تغوص في قراءة كتاب.
من حولها، تجلس صديقاتها اللاتي كن يراقبنها بملل.
إحداهن: "هانا، لقد كنا هنا منذ ساعات، وأنتِ لم تفعلي شيئًا سوى القراءة!"
هانا (بدون أن ترفع عينيها عن الكتاب): "إنه كتاب ممتع."
تتبادل الصديقات النظرات، قبل أن تنهض إحداهن وهي تهمس للأخرى:
"يا إلهي، كم هي مملة! من يقرأ ست ساعات متواصلة؟"
تتنهد هانا، على وشك أن ترد، لكن فجأة، تسمع صوتًا بجانبها.
صوت هادئ: "هل ستتركينهم يقولون هذا عنكِ دون رد؟"
تتجمد للحظة، ثم تلتفت ببطء، لتجد شابًا في مثل عمرها، بشعر داكن وعينين هادئتين... لم تكن تعرفه، لكنه كان شيرو.
نهاية الفصل الأول.
المشهد الأول – في المقهى
في زاوية هادئة من المقهى، جلست هانا على طاولتها المعتادة، يداها تستندان على كوب القهوة الدافئ بينما كانت نظراتها تائهة في الكتاب الذي تحمله. حولها، كانت صديقاتها يتحدثن بحيوية، لكنها بدت وكأنها في عالم آخر، غير مهتمة بأحاديثهن.
ثم، كسر صوت مألوف هدوء اللحظة.
شيرو: "ليس من الضروري أن تجيبي، لكنني متأكد أنك ستفعلين في النهاية."
رفعت هانا عينيها ببطء، وحدقت فيه بعينين بارديتين، وكأنها تحاول تذكر ما إذا كانت قد قابلته من قبل.
هانا (ببرود): "ليس من الضروري أن أجيب. لا أهتم بآراء الآخرين."
شيرو يبتسم بخفة، وكأن تعليقها لم يكن مفاجئًا له. يظل صامتًا للحظة، قبل أن يسأل بتحدٍ:
شيرو: "هل تقابلنا من قبل؟"
هانا ترفع حاجبها، تحاول تحليل كلماته.
هانا (بتساؤل): "لا أظن ذلك، لكن... لماذا يبدو لي أنك تعرفني؟"
ابتسم شيرو ابتسامة غامضة، وكأنه يعلم شيئًا لا تعرفه. ثم، بصوت منخفض أشبه بالهمس، قال:
شيرو: "ربما لأنك تشعرين بشيء ما... ذلك الشعور الذي لا يمكنك تحليله."
تراجعت هانا للحظة، غير متأكدة مما إذا كانت كلماته تحمل معنى حقيقيًا أم مجرد محاولة لجذب انتباهها. وبعد لحظة صمت، قررت إنهاء المحادثة.
هانا: "على أي حال، ليس لدي وقت لهذا، كان يجب أن أذهب."
ارتدت معطفها بسرعة، وغادرت المقهى بخطوات متسارعة، تاركة شيرو خلفها يراقبها بعيون هادئة.
المشهد الثاني – في منزل هانا
مرت أيام عدة، وكل مرة تزور فيها المقهى، كانت تلاحظ وجود شيرو هناك. لم يكن يجلس بالقرب منها مباشرة، لكنه كان دائمًا في مكان يتيح له رؤيتها. لم تفهم لماذا كان يظهر دائمًا في نفس الوقت والمكان، لكن وجوده المتكرر بدأ يثير تساؤلاتها.
وذات يوم، بينما كانت جالسة في منزلها، تطل من نافذة غرفتها وتتأمل الشارع أسفلها، لاحظت شيئًا غريبًا: في كل مرة تخرج من منزلها، يكون شيرو هناك، واقفًا في الجوار، يراقبها من بعيد دون أن يحاول الاقتراب.
شعرت بقشعريرة خفيفة تمر في جسدها. هناك شيء غير طبيعي في وجوده الدائم. لم يكن الأمر مجرد صدفة.
لكن الشيء الأكثر غرابة، الذي لم تستطع تجاهله، هو عينا شيرو...
في كل مرة تنظر إليه، كانت ترى بريقًا أزرق خافتًا يتوهج للحظة، ثم يختفي.
كان الأمر أشبه بشيء غير بشري. لم تجرؤ على سؤاله عن ذلك، لكنه لم يكن طبيعيًا.
المشهد الثالث – اللقاء في الشارع
في مساء أحد الأيام، بعد يوم طويل من العمل، كانت هانا تمشي في الشارع باتجاه منزلها، والليل قد بدأ ينشر ظلامه على المدينة. فجأة، توقفت عندما لمحت شخصًا يقف أمامها على الرصيف المقابل.
كان شيرو.
وقف هناك بهدوء، يداه في جيبيه، وعيناه مثبتتان عليها كما لو كان يتوقع ظهورها.
هانا (بهدوء، دون أن تظهر دهشتها): "أنت هنا مجددًا."
شيرو يبتسم ابتسامة غامضة، في عينيه بريق تحدٍّ خفي.
شيرو: "أنتِ لا تملين من رؤيتي، أليس كذلك؟"
هانا تبتسم بخفة، متظاهرة بعدم الاكتراث، لكنها شعرت بانجذاب غريب تجاه هذا الحوار.
هانا: "لا أظن ذلك. ربما أنت من لا يملّ من ظهوري."
لم يرد شيرو مباشرة. للحظة، لاحظت أن توهج عينيه الأزرق ظهر للحظة خاطفة، ثم اختفى. كأنه لم يكن موجودًا أبدًا.
تنهد شيرو قليلاً، ثم استدار ليغادر، لكن قبل أن يبتعد تمامًا، ألقى نظرة أخيرة وقال بصوت هادئ:
شيرو: "سنلتقي مجددًا."
بقيت هانا تحدق في ظهره وهو يبتعد، ذلك الشعور الغريب في قلبها يزداد قوة.
وكأن هذا اللقاء ليس مجرد صدفة… بل مقدمة لشيء أكبر.
نهاية الفصل الثاني.
المشهد الأول – عراك مع العصابة
في أحد الأزقة المظلمة، كانت هانا وصديقاتها يطاردن مجموعة من أفراد العصابة. كانت المعركة عنيفة، والأجواء مشحونة بالطاقة. هانا تتنقل بمرونة بين الضربات، بينما أصدقاؤها يواجهون خصومهم بقوة، لكن الوضع كان يزداد صعوبة مع كل ثانية.
وفجأة، ومع تصاعد المعركة، اكتشفوا شيئًا غريبًا. عندما انتهت المعركة، وجدوا أن كل أفراد العصابة الآخرين قد سقطوا على الأرض، والدماء تلوث الأرض حولهم. لا شيء حي هناك.
تقترب هانا من الجثث ببطء، وتنظر حولها بعينين متسائلتين، ثم ترفع رأسها نحو السطح المقابل للمبنى.
على السطح البعيد، كان يقف الشخص الذي طالما شعرت بوجوده. كان شيرو، واقفًا في صمت، عينيه يتوهجان باللون الأزرق المائل للفضي، كما كان يفعل في كل مرة. شعرت هانا بمزيج من الغضب والقلق يتسلل إلى قلبها، فقد كانت متأكدة الآن من أنه هو من فعل ذلك.
المشهد الثاني – اللقاء على السطح
بعد لحظات من التفكير، بدأت هانا تتجه نحو السطح، وكل خطوة كانت تجعل قلبها ينبض بشكل أسرع. لم تكن تعرف ما الذي سيفعله هذا الشخص، ولماذا كان دائمًا يظهر في حياتها. وعندما وصلت إلى السطح، كانت الرؤية واضحة: شيرو كان هناك، واقفًا أمامها كما لو كان ينتظرها.
تتوقف هانا فجأة، ولا تزال تتأمل الشخص أمامها. كان الجو هادئًا، عدا الرياح التي كانت تهب بخفة من حولهم. ينظر شيرو إليها بهدوء بينما هو يستعرض الساحة.
هانا (بتحدٍّ): "ماذا تريد؟ أنت من كان يلاحقني طوال الوقت، أليس كذلك؟"
شيرو يبتسم ابتسامة خفيفة، وكأن الأمر لا يعنيه كثيرًا.
شيرو: "ماذا، هل تظنين أنني ألاحقك؟ إذا كنتِ تعتقدين ذلك، فربما أنتِ على خطأ. ربما تكونين محط اهتمامي فقط."
هانا تضيق عينيها، تحاول أن تقيم الوضع بذكاء. هي تعلم أن هناك شيئًا غريبًا في كل هذا.
هانا: "هل أنت الذي قمت بقتل هؤلاء الناس؟"
شيرو ينظر إليها بهدوء، ثم يبتسم ابتسامة عميقة.
شيرو: "قتلتهم؟ لا، لم أقتلهم. كنت فقط أراقب. لكن ربما يمكنك القول إنني السبب في نهايتهم."
ينظر شيرو بعيدًا، ثم يقول:
شيرو: "اسمي شيرو. ماذا عنكِ؟"
هانا تتنهد في داخلي، لا تصدق ما تسمعه. هي لم تتوقع أن يكون هذا الشخص في النهاية هو الذي يلاحقها ويثير كل هذه الفوضى حولها.
هانا (بغضب): "ماذا؟ هل تظن أنني سأصدقك؟ أنك كنت فقط تراقب؟"
شيرو يضحك بهدوء، ويقترب منها خطوة واحدة، مع ابتسامة ساخرة على شفتيه.
شيرو: "ماذا تعتقدين؟ أننا سنصبح أصدقاء بعد أسبوع من إزعاجي لكِ؟"
هانا تقف هناك للحظة، غير قادرة على الرد. ثم تنظر إليه بعينين شديدتين.
هانا: "مستحيل أن يكون أنت! أنت لا تشبه الشخص الذي كان يقف هناك في الظلام، القوة التي شعرت بها لم تكن طبيعية، والأعين... لا يمكن أن تكون أنت."
شيرو يتنهد بحذر، وكأنه كان ينتظر هذا السؤال. ثم يلتفت إليها مجددًا، وفي عينيه يلمع شيء غريب.
شيرو: "أنتِ محقة في شيء واحد... القوة التي شعرتِ بها، ليست بشريّة."
تتسع عينا هانا بدهشة. كانت تعرف أن هناك شيئًا غير طبيعي في هذا الشخص، ولكن لم تكن تتوقع أن يصل إلى هذه الدرجة من الغموض.
هانا: "إذاً... من أنتَ بحق الجحيم؟"
شيرو (بابتسامة): "أنا من كنتِ تبحثين عنه، ومن كان يراقبك دائمًا. والآن، يبدو أن الوقت قد حان لكي تكتشفي من أكون حقًا."
تصمت هانا للحظة، وهي تحاول أن تفهم ما الذي يجري، ومن هو هذا الشخص الغامض الذي أصبح جزءًا من حياتها دون أن تدري.
نهاية الفصل الثالث.
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon