مرحبا،أدعى...آه،أتعرف ماذا؟
لا مرحبا لكم،أنا لا أعرفكم،و حتى إن عرفتكم سأنساكم بعد سبعة أيام على الأكثر
كما أنني لا أذكر مالذي أدعى به حتى
فمند أن سيطرت علي هاته اللعنة فجأة،لم أعد أستطيع تذكر الاسماء،حتى اسمي تم نسيانه،اسم كل من أحببتهم و...هل أحببت شخصا؟
ما هو الحب مجددا؟
الإهتمام للآخرين؟
إن كان كذلك،فأعتقد أن العصابة تحبني جدا
.
.
هل تتساءل عن ما هي هذه اللعنة؟
ببساطة...
سأموت من الملل إن لم أقتل
سأموت حرفيا
الناس عادة يأخدون المتعة من الأكل،المغامرات،الحديث مع الناس و حتى شعور الراحة أثناء قضاء الحاجة،لكن الطريقة الوحيدة المتاحة لي للإستمتاع الآن،هي القتل،إنه مثل عشبة مخدرة أدمنتها،القتل هو متعتي و عذابي الوحيدين.
على العموم،يدعونني بكثير من الألقاب،و كلها غريبة
و غرابة ألقابي بين أفراد العصابة،و بين عامة الناس أتت بسبب تصرفاتي الغريبة أثناء القتل
حيث أنهم يلقبونني ب:
بالموت الضاحك أو القرد المجنون الشرير،القاتل الملعون،مهرجان الدم،القاتل السعيد،شارب الدماء،سجين النشوة،قاتل الأسماء،الذي قتل إسمه،دابح السلالات،الميت،عصى الدم
الذي حياة أعدائه أقصر من عصاته
...
لدي كل أنواع الألقاب الغريبة و المحرجة التي قد تخطر على بالك
لكن أفراد العصابة التي أنا عضو منها يدعونني
المدنب
و هذه ستكون قصة المدنب الذي قام بأفضع الجرائم رفقة أفضع المجرمين ليتخلص من لعنته كما وعدوه
. . .
قد تتساءل عن دافعي للتخلص من هذه اللعنة.
ليس لأنني أكره أن أقتل
أنا أحب ذلك في الواقع،فمنذ أن لعنت،لم أعد أشعر بالذنب
فقط المتعة،و الملل
لكن...هذا الملل ليس بتلك البساطة..
فلم أعد أرغب في تناول الطعام من شدة الملل
لم أعد أرغب في النوم لأنه عمل ممل
كل شيء ممل بالنسبة لي
التنفس،العيش،الأكل،الشراب
لكن،إن أردت أن أستمر في تجربة متعة القتل الرهيبة،فعلي أن أتخلص من الجزء المتعلق بالملل القاتل،و عندها،لن أحتاج أن تقيدني العصابة لتعطيني الدواء المنوم
لن أحتاجهم ليقيدوني حتى آكل و أشرب
لن أحتاجهم لكي يجلبو لي وجباتي المفضلة
البشر
قتل البشر هو أكثر ما أحب
و لا أنوي التخلص من اللعنة سوى لكي أتمكن من القتل كما أريد دون خطر علي
و يبدو أن هدفي سيتحقق قريبا...
**
العصى الحديدية المحشورة في جمجمة بشرية متوجة بتاج ذهبي،خرجت ببطئ من جمجمة الملك
و نثرت الدماء على شكل قوس دم على الأرض
"أهاذا هو الملك؟توقعت أن يكون قويا بما أنهم يعضمونه...لقد تحمست لأحل لا شيء"
المتعة في القتل
لقد شعر بها و هي تدغدغ جمجمته العطشانة
لكنه لم يكن كافيا،فعندما لا يقاوم الخصم،و يكون القتل سهلا،تصبح المتعة أقل
و بطلنا،المدنب،قد قام بقتل مختلف الأقوياء في طريقه نحو العرش،قتل الملك،لكن قبلها شعر بجرعة المتعة تتضاعف كلما اقترب من الملك
و بهذا المنطق البديهي،عرف غريزيا أن من يحرس الملك مباشرة أقوياء،لكنه كان أقوى منهم
و حطم جماجمهم جميعا
"تختبئين؟"
وجه سؤاله الفتات مع ابنتها تختبئان خلف ستارة من المفترض أن تغطي العرش في بعض الإحتفالات الرسمية في هاته المملكة.
بعدما مات والدهما،و كل الجنود الأقوياء الأسطوريين على يد هذا المجنون مع عصاته الحديدية التي فاقة حملها طولا ببضعة إنشات
شعرا برعب لا مثيل له
لكنه لم يدم،فقد قتلهما كذلك،و جلس على العرش
كأنما ينتظر شيئا مهما ليحدث
.
.
.
بعد ساعة من الإنتضار
حيث بدأ يعض أضافره من شدة الملل الذي شهر به أثناء على العرش
اخترقت إيقاعات خطوات أقدام مألوفة صمت القاعة
حيث تقدم رجل ببدلة سوداء،و معطف صوفي أسود يغطي رقبته،بالإضافة لقناع أسود...إلخ
ضهرت ابتسامة على وجه المدنب عندما سمع الخطوات،و سمع:
"لقد حققت مطلبنا في تسليمنا عرش الملك
و نتيجة لذلك،فسنفي بعهدنا..."
مد الغامض يده في المعطف،و أخرج صندوق مجوهرات أخضر صغير،تتوسطه جوهرة بنفسجية
بعد أن كان ملفوفا بمنشفة بنية اللون
جرى المدنب بحماس،تعثر بجثة الملك بينما يجري و فمه المفتوح،تزحلق على الدماء بمرح
ثم مد المدنب يديه الداميتين بمصافحة الرحل
تبادلا المصافحة،ثم تابع الرجل:
"في هذا الصندوق،توجد حلي تبطل اللعانات
إفتحه و خد الحلية،ثم ارادها و ستزول اللعنة جزئيا،يمكنكك الإستمتاع بالقتل"
كان واثقا من أن فردا من العصابة لن يكون غبيا ليعطيع شيئا يزيل اللعنة كليا،فالمدنب لا زال يريد الإستمتاع بالقتل
فمد يده و لمس الصندوق
**
"ماذا يحد...؟..."
قبل أن يستوعب المدنب الأمر
اختفى السقف و ضهرت السماء
إختفت الأرضية الملكية المرصوصة
و راءا الخضرة تمتد إلى الأفق
كل هاته المناظر تسارعة إلى عقله في أول ثانية بعد لمسه للصندوق
و الثانية التي بعدها،تلقى ركلة أرسلته أمتارا في هو و عصاه التي ضل ممسكا بها غريزيا
اصطدم بشجرة تفاح ما
فسقطت تفاحة على يديه،و كأنها تتوسل أن يأكلها
و يجيب
'هل اختفت اللعنة؟
هل سأستمتع بمذاق التفاحة؟'
أوشكت على تذوق المداق،الذي لست متأكدا إن كنت سأميزه،حين أتت تلك الركلة مجددا،لكن هاته المرة تفاديتها بخفض رأسي للأسفل بسرعة
حتى آخد أول قضمة لي من التفاحة
لقد وقع المدنب في عديد من فخاخ الوهم
و أيا كان هذا الموقف،فهو ليس فخا،بل واقعا
غريزته القتالية تخبره بذلك
لدى،فقد تسرع في الإستنتاج إلى أن هذا سحر غريب آخر يتعلق بالإنتقال،و أنه ربما تفعل بعدما لمس واحدة من المجوهرات
مع أنه لا يتذكر فتحه للصندوق حتى،لقد لامست خضرته الزمردية يده الحمراء فقط
فوجد أرنبا في حقل واسع،يوجه له ركلات صاروخية في أول ثانية له بعد انتقاله لأي كان هذا المكان
لكنه نجح في تفادي الهجمات،و ليس هذا فقط
بل نجح في قضم التفاحة
"إنها...تحرق فمي؟اللعاب يسيل و.."
سقطت بعض الدموع من لؤلؤتيه لأول مرة منذ آخر مرة،حين بعثر أحد ضحاياه السابقين الرمل في عينيه محاولا الهرب
بينما يتوسل لحيات ابنته
لكن هذا الشعور اختفى،فقد ركله للأرنب مرة أخرى في وجهه،لكن،و عكس المرتين السابقتين
فقد أمسك رأس الأرنب و تفادا ساقه الطائرة
الأرنب العملاق الوحشي،خدش يد المدنب و هو مذعور من رد الفعل المفاجئ
لكن،مهما خدش،فخصمه لا يفلث،بل كانت قبضته تزيد من شدتها كل جزء من الثانية
حتى تهشم رأس الأرنب وسط قبضة المدنب
كان فضوليا بشأن ما نوع المشاعر التي سيحصل عليها إن أكل اللحم،فتقدم و قصم من العنق بقوة
"إنه...مذاقه يلسع..و رائحته..رائحته كالدم..لكنه ليس ممتعا كدم ضحاياي..أهذا هو المداق المالح؟
و الرائحة المقززة،سحقا،لم تعجبني"
أول فصل،أتمنى دعمكم أو أيا كان
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon