السماء كانت رمادية… حتى الشمس بدت وكأنها خجلانة تطلّ.
جلستُ على الأرض الباردة، ظهري ملتصق بالجدار، وركبتاي تعانقان صدري
كنت أسمع دقات قلبي أسرع من صوت أنفاسي، وكأن قلبي يركض بعيدًا عني… يهرب من كل ما شعرت به تلك اللحظة.
لم يكن في الغرفة سواي، لكن ثقل الذكريات كان يملأ المكان.
تذكرت الأصوات، الصراخ، واللحظة التي تحطّم فيها شيء داخلي… شيء لم أعد أستطيع إعادته كما كان.
لم يكن أحد هناك ليمدّ يده، ولم أكن أريد أحدًا.
أغمضت عيني بقوة، حاولت أن أوقف الدموع، لكن الدموع ليست ماءً، هي نار تحرقك من الداخل قبل أن تسقط على وجهك.
همستُ بصوت مبحوح:
"انتهى كل شيء… أو ربما بدأ للتو."
لم أكن أعرف وقتها أن تلك اللحظة، وهي الأسوأ في حياتي، ستكون الشرارة التي ستعلّمني كيف أنهض… وكيف أبني نفسي، بلا انتظارٍ لأحد.
---
NovelToonتم نشر هذا العمل بترخيص من rouaa NovelToon ، والمحتوى هو فقط وجهات نظر المؤلف الخاصة ولا يمثل الموقف الذي يشغله
مًنِ رمًآدٍيَ نِهّضدٍتٌ تعليق