في قرية مانولي الهادئة، ظهر شخصٌ غريب جديد يُدعى روبرت. كان رجلاً غريباً قدم من العاصمة لوران، مما أثار حوله شتى أنواع الشائعات بين أهل القرية، ولكن في الواقع، لم يكن أحدٌ يعرف حقيقته على الإطلاق. ورغم كل ما يقال عنه، كان روبرت يُظهر لطفًا خاصًا تجاه ساشا فقط. “إذا أردتِ، يمكنكِ المجيء لرؤيتي مجددًا.” “في كل مرة أرغب بذلك؟ إذًا، ماذا يمكنني أن أقدم لكَ بالمقابل؟” “لا أريد المال. إذا كنتِ تشعرين بالحرج، يمكنكِ أن ترسمي لي لوحةً أعلقها على الحائط.” بفضل إذن روبرت، بدأت ساشا تدخل القصر بحرية لترسم لوحاتها. في الوقت ذاته، كان الدوق كي، أحد أبرز النبلاء وأغنى الشخصيات في المجتمع الراقي بلوران، قد اقترب من ساشا بدافع الفضول في البداية. لكن سرعان ما بدأت مشاعره تجاهها تتغير. كانت مشاعره قريبة من الفضول، لكنها لم تكن تقتصر على ذلك فقط، بل كانت أكثر تعقيدًا وإرباكًا. “سأكون أكثر حذرًا من الآن فصاعدًا، لذا أرجوكَ أن تفعل الشيء نفسه.” في ذلك الصباح، كان روبرت يشعر بحالةٍ مزاجية جيدة، حتى قالت له ساشا تلك الكلمات. “لكي لا أتوهم أنكَ شخصٌ قريب مني. أرجوك.” انخفض صوت روبرت فجأة. “تبدين وكأنكِ تقولين أنني كنتُ أضايقكِ.” نظر إليها بجدية، “قولي لي، ساشا. كيف جعلتكِ مرتبكةً بهذا الشكل؟ ماذا فعلت؟”
لا تصدقوا الدوق الكذاب ! تعليق